تنبعث الأشعة الكونية من التفاعلات النووية التي تحدث داخل النجوم في المجرات الفلكية المحيطة بنا وكذلك الشمس في مجموعتنا الشمسية وتسمى هذه الأشعة بالأشعة الكونية الأولية، وتتكون من بروتونات بنسبة 85% وجسيمات ألفا بنسبة 14% وأنوية ذرات ذات عدد ذري يبدأ من 4 إلى 26، وذلك بنسبة 1%. وهذه الأشعة ذات طاقة اختراق عالية وتصطدم بالغلاف الجوي للكرة الأرضية الذي يعتبر درعا وقائيا طبيعيا خلقها الله سبحانه وتعالى ليحصن الأحياء على كوكب الأرض من هذه الأشعة، ويؤدي هذا التصادم إلى امتصاص نسبة كبيرة من الأشعة الكونية الأولية بينما تنفذ نسبة ضئيلة جدا وهي نحو 0.05% . الأشعة الساقطة وتصل إلى سطح البحر، وذلك بالإضافة إلى تكون أشعة أخرى نتيجة لهذا التصادم تسمى بالأشعة الكونية الثانوية وتتكون من عدة نظائر مشعة وهي الهيدروجين - ) والبريليوم - 7 7 - (Be) والكربون - 14 (14 - C) والصوديوم 22 22 - Na) يختلف مقدار التعرض الإشعاعي للإنسان والكائنات الحية لهذه الأشعة باختلاف مكانهم على سطح الأرض، حيث تزيد نسبتها عند القطبين نتيجة لزيادة المجال المغناطيسي في هذين القطبين، مما يعمل على جذب الجسيمات بنسبة كبيرة تزيد على باقي الأماكن، كما يزيد أيضا مقدار التعرض كلما ارتفعنا عن سطح البحر حيث يقل سمك الغلاف الجوي الذي يعمل على امتصاص هذه الأشعة، وتقدر الجرعة السنوية الفعالة نتيجة للتعرض للأشعة الكونية على ارتفاع مستوى سطح البحر مباشرة في حدود 0.27 ميكرو سيفرت وفي حدود 1.07 ميكرو سيفرت على ارتفاع 10 آلاف قدم عن سطح البحر، وعلى ذلك يكون الطيارون والرحل كثيرو السفر بالطائرات هم الأكثر تعرضا لهذه الأشعة ويقدر متوسط الجرعة الفعالة السنوية للفرد من الأشعة الكونية بنحو 0.39 ميللي سيفرت في العام أي نحو %16% من إجمالي الجرعة المجمعة من الإشعاع الطبيعي سنويا .