المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18485 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
إثارة EXCITATION
2025-03-06
وقت صلاة الليل
2025-03-06
أمراض البياض الدقيقي
2025-03-06
الحياة على المريخ أساطير وخرافات وحقائق
2025-03-06
الأهداف التربوية في شخصية الانسان
2025-03-06
ثنائي زنر كمقر للفولتية Zener diode Regulation
2025-03-06



سياسة قتل المشركين حتى نزول سورة التوبة  
  
34   11:45 صباحاً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، 318-321
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ } [التوبة: 2]

{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} : خطاب للمشركين أمروا أن يسيحوا في الأرض أربعة أشهر آمنين أين شاؤوا لا يتعرض لهم ، ثم يقتلون حيث وجدوا .

القمي : عن [الامام] الرضا (عليه السلام) فأجل الله المشركين الذين حجوا تلك السنة أربعة أشهر حتى يرجعوا إلى مأمنهم، ثم يقتلون حيث وجدوا .

وعن [الامام] الصادق (عليه السلام) : نزلت هذه الآية بعدما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غزوة تبوك في سنة تسع من الهجرة .

قال : وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما فتح مكة لم يمنع المشركين الحج في تلك السنة ، وكان سنة من العرب في الحج أنه من دخل مكة وطاف بالبيت في ثيابه لم يحل له إمساكها ، وكانوا يتصدقون بها ولا يلبسونها بعد الطواف ، فكان من وافى مكة يستعير ثوبا ويطوف فيه ثم يرده ، ومن لم يجد عارية اكترى ثيابا ، ومن لم يجد عارية ولا كرى ولم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا ، فجاءت امرأة من العرب وسيمة جميلة ، فطلبت عارية أو كرى فلم تجده ، فقالوا لها : إن طفت في ثيابك احتجت أن تتصدقي بها ، فقالت : وكيف أتصدق بها وليس لي غيرها ؟ فطافت بالبيت عريانة ، وأشرف لها الناس فوضعت إحدى يديها على قبلها وأخرى على دبرها ، وقالت : اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله فلما فرغت من الطواف خطبها جماعة ، فقالت : إن لي زوجا ، وكانت سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل نزول سورة براءة أن لا يقاتل إلا من قاتله ، ولا يحارب إلا من حاربه وأراده ،

وقد كان نزل عليه في ذلك من الله عز وجل : {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ} [النساء: 90]، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يقاتل أحدا قد تنحى عنه ، واعتزله حتى نزلت عليه سورة براءة وأمره بقتل المشركين من اعتزله ومن لم يعتزله إلا الذين قد كان عاهدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم فتح مكة إلى مدة ، منهم : صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، فقال الله عز وجل : {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: 1، 2] ثم يقتلون حيث ما وجدوا فهذه أشهر السياحة ، عشرين من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشرا من ربيع الآخر ،

 فلما نزلت الآيات من أول براءة دفعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أبي بكر وأمره بأن يخرج إلى مكة ويقرأها على الناس بمنى يوم النحر فلما خرج أبو بكر، نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : يا محمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك ، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) في طلبه فلحقه بالروحاء [1] فأخذ منه الآيات فرجع أبو بكر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : يا رسول أنزل في شيء قال : إن الله أمرني أن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني .

والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) كان الفتح في سنة ثمان ، وبراءة في سنة تسع ، وحجة الوداع في سنة عشر.

وعنه (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس ، فنزل جبرئيل فقال : لا يبلغ عنك إلا علي (عليه السلام) فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم عليا فأمره أن يركب ناقته العضباء [2] وأمره أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه البراءة ويقرأها على الناس بمكة ، فقال أبو بكر : أسخطه فقال : لا إلا أنه انزل عليه : ( أنه لا يبلغ إلا رجل منك ) ، فلما قدم علي عليه السلام مكة وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحج الأكبر ، قام ثم قال : إني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليكم فقرأها عليهم {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: 1، 2] عشرين من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشرا من شهر ربيع الآخر ، قال : لا يطوف بالبيت عريان ، ولا عريانة ، ولا مشرك ، إلا من كان له عهد من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمدته إلى هذه الأربعة أشهر .

قال : وفي خبر محمد بن مسلم قال أبو بكر : يا علي هل نزل في شيء منذ فارقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال : لا ، ولكن أبى الله أن يبلغ عن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا رجل منه ، فوافى الموسم فبلغ عن الله ، وعن رسوله بعرفة ، والمزدلفة ، ويوم النحر ، عند الجمار في أيام التشريق كلها ينادي {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. الآية ، ويقول: ولا يطوفن بالبيت عريان .

وفي المجمع : روى أصحابنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولاه أيضا الموسم وأنه حين أخذ البراءة من أبي بكر رجع أبو بكر .

وفيه ، والعياشي عن [الامام] الباقر (عليه السلام) قال : خطب علي عليه السلام الناس واخترط سيفه ، فقال : لا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يحجن البيت مشرك ، ومن كانت له مدة فهو إلى مدته ، ومن لم تكن له مدة فمدته أربعة أشهر ، وكان خطب يوم النحر فكانت عشرون من ذي الحجة ، ومحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشر من ربيع الآخر .

{وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}: لا تفوتونه وإن أمهلكم.

{وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}: مذلهم بالقتل والإسراف بالدنيا والعذاب في الآخرة.

 


[1] الروحاء موضع بين الحرمين ثلاثين أربعين ميلا من المدينة .

[2] في الحديث لا تضح بالعضباء بالمد مكسورة القرن الداخل أو مشقوقة الأذن قاله في المغرب وغيره والعضباء اسم ؟ ؟ ؟ كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله قيل هو علم لها وقيل كانت مشقوقة الأذن وفي كلام الزمخشري وهو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي القصيرة اليد .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .