في ربيع العام 1996 زار احد المسؤلين الكبار في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) كل دول العالم الأوروبي للحصول على الدعم المالي لإنجاز مشروع هبوط الانسان على المريخ ، إذ ان (ناسا) تستعد لهذه الرحلة في العام 2006 غير أن ملاح الفضاء الذي حلق في الفضاء الكوني لخمس مرات كان أطولها بقاؤه 112 يوما، وهو الروسي( فلاديمير جانيبيكوف) يعتقد بأن هذه المهمة لا تتم قبل العام 2012، كما انه ذكر، في لقاء أجرته معه الصحافة الالمانية في العام 1997ان عملية الاستعداد والتدريب تستمر لمدة 12 سنه ، وان الرحلة الى هناك تستمر سنة كاملة تقريبا .

الحكومات الأوروبية، وعلى رأسها حكومات الولايات المتحدة الاميركية. انخرطت في المساهمة بدعم هذا المشروع، لاسيما بعدما أعلنت (ناسا) العثور على أدلة قاطعة على وجود شكل من أشكال الحياة الميكروبية على نيزك من المريخ.

هبوط الانسان على سطح المريخ تأخر قياسا الى القمر، غير أن هذا لا يعني ان الانسان لم يفكر بالرحلة الى المريخ، فقد هبط الجهاز الآلي (فايكنغ 1) و (فايكنغ 2) في العام 1976 على سطح المريخ، إلا ان نتائج هذا الهبوط وما رافقه من ألغاز وأسرار هي التي دفعت العلماء الى إطالة الاستعداد لمثل هذه الرحلة.

وفي يوم 4 تموز يوليو 1997 هبطت السفينة (مستكشف الطريق) أو (باث فيندر) التي فتحت عصراً جديداً في تاريخ العلم الانساني فيما يخص غزو الفضاء لكن ما الذي جرى خلال هذه الرحلات؟ في نهاية العام 1996 أصدر ترجم من الالمانية الى معظم اللغات الأوروبية، حيث ركز على تاريخ علاقة الانسان مع المريخ، مثلما توقف عند نتائج رحلتي (فايكنغ1) و(فايكنغ2) التي کشفت عن بعض الالغاز التي لم يتحقق العلماء منها بعد، ولم يجدوا لها تفسيراً.