المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6546 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عِزَّتكَ بِأَعَزِّها ، وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةٌ , اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعزَّتِكَ كُلِّهَا  
  
66   02:08 مساءً   التاريخ: 2025-03-08
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص93-96
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

العزيز هو الغالب أو القويّ أو الفرد الذي لا معادل له ، وهو تعالى عزيز بالمعنى الأوّل ، كيف وهو غالب على كلّ الأشياء ، قاهر عليها ؛ وجميع سلسلة الوجود مسخّر بأمره : ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ([1]) ؛ مقهور تحت قهّاريته بلا عصيان ، مخذول تحت قدرته بلا طغيان ؛ وله السلطنة المطلقة والمالكية التامّة والغلبة على الأمر والخلق ؛ وحركة كلّ دابّة بتسخيره ، وفعل كلّ فاعل بأمره وتدبيره .

وهو تعالى عزيز بالمعنى الثاني ؛ فإنّ واجب الوجود فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى قوّة . وليس في دائرة الوجود قويّ إلّا هو ؛ وقوّة كلّ ذي قوّة ظلّ قوّته ومن درجات قدرته . والموجودات بالجهة الفانية فيه والمتدلّية إليه وجنبة « يلي الربّي » أقوياء ، وبالجهات المنتسبة إلى أنفسها وجنبة « يلي الخلقي » ضعفاء : يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ([2]) ، و إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ([3]) .

هذا إذا كانت القوّة في مقابل الضعف ، وإن كانت بمعنى مبدئية الآثار فهو تعالى مبدء آثار غير متناهية ؛ وليس في الدار غيره وغير صفاته وآثاره ديّار ، ولا مؤثّر في الوجود إلّا اللَّه ؛ وكلّ مؤثّر أو مبدء آثار فهو من مظاهر قوّته وفعله ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم .

وهو تعالى مؤثّر في مظاهره الخلقية ؛ بل هو السميع والبصير بعين سمعنا وبصرنا ، على ما يعرفه الراسخون في العلم والمعرفة . قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي - أدام اللَّه ظلّه على رؤوس مريديه - : « إنّ السمع والبصر ليسا من امّهات الأسماء ، ويرجعان إلى علمه في مقام الذات ، ولا يفترقان منه إلّا إذا وقعا للمخلوقين والمظاهر ، فيتحقّق السمع والبصر في حقّه تعالى بعين السمع والبصر الواقعين للمظاهر » انتهى ([4]).

فجميع دائرة الوجود ومبادئ التأثير في الغيب والشهود مظاهر قوّته وقدرته ، وهو الظاهر والباطن والأوّل والآخر .

قال الشيخ الكبير محيي الدين في « فصوصه » : « واعلم أنّ العلوم الإِلهية الذوقية الحاصلة لأهل اللَّه مختلفة باختلاف القوى الحاصلة منها ، مع كونها ترجع إلى عين واحدة ؛ فإن اللَّه تعالى يقول : « كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصرَه الذي يبصر به ويدَه التي يبطش بها ورجلَه التي يسعى بها » ([5]) . فذكر أنّ هويته عين الجوارح التي هي عين العبد ، فالهويّة واحدة والجوارح مختلفة » انتهى ([6]) .

وهذا حقيقة الأمر بين الأمرين الذي حقّقه السلف الصالح من أولياء الحكمة ومنابع التحقيق كمولانا الفيلسوف صدر الحكماء والمتألّهين - رضوان اللَّه عليه - وتبعه غيره من المحقّقين ([7]) .

وهو تعالى عزيز بالمعنى الثالث ؛ لأنّ الصرف لا يتثنّى ولا يتكرّر ، وكلّ ما فرضته ثانياً له فهو هو ، كما هو المحقّق في مقامه ([8]) ، وليس في هذا المختصر موضع ذكره .

والعزيز من أسماء الذات على ما جعل الشيخ الكبير في « إنشاء الدوائر » ([9]) على ما نسب إليه ([10]) ، ولكنّ التحقيق أنّه من أسماء الذات إن كان بالمعنى الثالث ، ومن أسماء الصفات إن كان بالمعنى الثاني ، ومن أسماء الأفعال إن كان بالمعنى الأوّل .

وقال شيخنا العارف - دام ظلّه - : « إنّ ما كان من الأسماء على زنة « فعول » و « فعيل » فمن أسماء الذات ؛ لدلالتها على معدنية الذات » ([11]) . وكان اصطلاحه فيها « الصيغ المعدنية » ، وعلى هذا كان كثير من الأسماء الصفتية والأفعالية في تحقيق الشيخ الكبير من الأسماء الذاتية في نظره دام ظلّه .

تذييل

ولعلّ المراد من العزّة في الفقرة المذكورة الصفاتُ التي لها القوّة والغلبة ، كالقهّارية ، والمالكية ، والواحدية ، والأحدية ، والمعيدية ، إلى غير ذلك . والأعزّ من بينها ما كان ظهور الغلبة والقهر فيه أتمّ ، كالواحد القهّار ؛ لقوله : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ([12]) ، أو المالك ؛ لقوله : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ([13]) . ويوم الرجوع التامّ يوم السلطنة المطلقة ودولة اسم الواحد القهّار ، بإرجاع سلسلة الوجود إليه واستهلاكها في قهره حتّى تصير معدومة ، ثمّ تنشأ النشأة الأخرى ، كما أشار إليه المثنوي بقوله :

پس عدم گردم عدم چون ارغنون * گويدم كإنّا إليه راجعون ([14])


[1] هود ( 11 ) : 56 .

[2] فاطر ( 35 ) : 15 .

[3] النجم ( 53 ) : 23 .

[4] انظر رشحات البحار ، الإنسان والفطرة : 140 .

[5] الكافي 2 : 352 / 7 - 8 ؛ كنز العمّال 1 : 230 / 1158 .

[6] فصوص الحكم : 107 ، فصّ هوديّة .

[7] الحكمة المتعالية 6 : 372 ؛ شرح المنظومة 3 : 626 .

[8] مجموعه مصنّفات شيخ إشراق ، التلويحات 1 : 35 ؛ الحكمة المتعالية 3 : 338 ؛ شرح المنظومة 2 : 179 .

[9] إنشاء الدوائر : 28 .

[10] شرح فصوص الحكم ، القيصري : 45 - 46 ؛ مصباح الانس : 284 - 285 .

[11] انظر رشحات البحار ، الإنسان والفطرة : 117 .

[12] غافر ( 40 ) : 16 .

[13] الفاتحة ( 1 ) : 4 .

[14] مثنوى معنوي : 512 ، دفتر سوّم ، بيت 3907 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.