أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-10
![]()
التاريخ: 2025-04-11
![]()
التاريخ: 2024-09-30
![]()
التاريخ: 2025-02-13
![]() |
دفن «شبتاكا» في المقبرة رقم 18 بجبانة الكورو (1).
ويحتمل أن البناء الذي أقيم فوق قبره كان هرمي الشكل وبُني بالحجر الرملي، ولم يبقَ إلا الخندق الدال على مكان البناء، وتدل الظواهر كذلك على أن السور الذي كان حول القبر قد بُني من الحجر الرملي أيضًا، وقد وجد الخندق الدال عليه، كما وجدت بعض قطع من المباني في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وشكل المباني كان بسيطًا، ومزار القبر قد هدم تمامًا، ولم يُعثر على ودائع أساس لهذا الملك.
أما الجزء السفلي من المقبرة؛ أي المبني تحت الأرض، فيصل إليه الإنسان بوساطة سلم ينحدر أولًا تسع درجات إلى الجنوب، ثم يلتفت إلى الغرب وينحدر ثماني عشرة درجة أخرى، ويدل تحول السلم هذا على أن المقبرة رقم 8 التي أقيمت قبل هذا القبر كانت قد أعاقت انحدار السلم في خط مستقيم، وينتهي هذا السلم بباب أعلاه مستدير ويحتوي القبر نفسه على حجرتين (2):
الأولى مساحتها 6 × 3 من الأمتار، أما الأخرى وهي أقل من الأولى انخفاضًا فمساحتها 6٫40 × 5٫10 من الأمتار وقد نصب في وسطها تابوت.
ولم يوجد في حجرة الدفن أي أثاث جنازي، وتدل حالتها على أنها كانت قد استعملت كرَّة أخرى للدفن في عهد متأخر.
ووُجدت في حجرتي الدفن قطع كثيرة من العاج المحفور، منها قطع تصور منظر لوبيين وزنوج أسرى وبلاد مقهورة، وهذه القطع تشبه التي وُجدت في مقبرة «الكورو» رقم 15؛ أي مقبرة «شبكا» كما وجدت قطع من مناظر موكب كالتي وجدت في مقبرة «شبكا» أيضًا، هذا إلى قطع أخرى منوعة نقش عليها اسم «شبتاكا» الحوري وطغراؤه (3).
ووجد له كذلك تماثيل مجيبة كالتي وجدت «لشبكا».
وأهم شيء وجد في قبر «شبتاكا» هو قطع جمجمته، ولكنها كانت هشة للغاية عندما سلمت للفحص، ومع ذلك فإنه لحسن الحظ قد أمكن جمع كل هذه القطع الصغيرة بعناية فائقة أسفرت عن إعادة تركيب الجمجمة وأخذ مقاييس لها، والواقع أنها كانت صغيرة ولم تكن ذات تفاصيل عضلية بارزة، وكان من المحتمل أن يشك الإنسان في سلالتها إذا لم يكن لدينا أدلة على شخصية صاحبها.
هذا مجمل ما عُثر عليه لهذا الملك من آثار في مصر وبلاد «كوش»، وكما هو ظاهر لا نعرف منها عن قيام أية حروب وقعت بينه وبين بلاد «آشور» التي كانت قد بدأت توجه مطامعها بنوع خاص نحو البلاد الواقعة في غربي ممتلكاتها، وأعني بذلك البلاد الواقعة على البحر الأبيض المتوسط في آسيا ثم إلى مصر في أفريقيا.
وسنرى بعد من النقوش الآشورية أنه كلف «تهرقا» ابن أخيه بالقيام بحملة على الآشوريين لطردهم من حدود مصر وما جاورها من البلدان، ومن الغريب أنه ليس لدينا مصدر واحد يدل على قيام حرب بين مصر وبلاد آشور في الآثار المصرية التي وصلت إلينا حتى الآن، ولعل سبب ذلك أن ملوك مصر لم يوفقوا في هذه الحروب، وأن النصر كان عدوًّا لهم في كل أطوارها، ولذلك لم يكن من ديدنهم أن يدونوا وصف أية حروب كانت الغلبة فيها عليهم.
...............................................
1-راجع: El Kurru, No. 18, (48). Fig. 23 a Pl. XXIII A.
2- راجع: El, Kurru, Pl. XXIII, A-B.
3- راجع: El Kurru, P. 69.
|
|
دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر
|
|
|
|
|
أدوات لا تتركها أبدًا في سيارتك خلال الصيف!
|
|
|
|
|
مجمع العفاف النسوي: مهرجان تيجان العفاف يعزز القيم الأخلاقية والثقافية لدى طالبات الجامعات العراقية
|
|
|