المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11243 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القصد الجرمي في جريمة انتهاك حرمة المسكن
24-4-2017
تعريف الموطن
4-4-2016
حرارة التخفيف التفاضلية differential heat of dilution
8-8-2018
عدم تبعض الطهارة.
23-1-2016
آراء آدم سميـث الاقتصـاديـة
31-10-2019
آثار أخرى لسيتي الأول.
2024-07-20


الجينات والأليلات المتعددة Multiple genes and alleles  
  
140   11:44 صباحاً   التاريخ: 2025-03-11
المؤلف : أ.د. فؤاد رزاق البركي ، أ.م.د. أزهار أزهر العنكوشي
الكتاب أو المصدر : علم الوراثة Genetics
الجزء والصفحة : ص96-99
القسم : علم الاحياء / الوراثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-22 134
التاريخ: 10-11-2015 1825
التاريخ: 4-12-2019 2244
التاريخ: 20-6-2019 1706

عرف مندل الجينات (العوامل الوراثية) من خلال ملاحظة إنعزال الصفات في النسل الناتج من عمليات التهجين بين نباتات البزاليا المنتخبة، إذ وجد في تجاربه نوعين من الأليلات لكل زوج جيني كما في الأليلي T و t لصفة طول الساق، وهكذا اذا رمز لكل حرف لزوج جيني مختلف B1 و B2 وكذلك A1 و A2 ،وبذلك فإن الأليلات حسب الوراثة المندلية تُظهر تبايناً واضحاً تجعل من السهل تصنيفها والتمييز بين أنماطها المظهرية مثل لون الزهرة الأحمر أو الأبيض لذلك تسمى هذه الصفات بالصفات النوعية المحكومة بعدد قليل من الجينات، وفي حالات أخرى تظهر الصفة على شكل أنماط مظهرية بدون فواصل فيما بينها أو ذات درجة نسبية من الاختلافات المستمرة وهي الصفات الكمية مثل وزن الجسم والقامة والذكاء في الإنسان وكمية الحليب في الأبقار وكمية الحاصل في النبات من التي لا يمكن تمييزها أو تصنيفها ضمن فئات مظهرية محددة، فضلاً عن صعوبة تحليلها وتفسيرها حسب قوانين مندل بسبب التأثير المشترك لزوجين أو أكثر من الجينات قد يصل عددها إلى أكثر من 100 جين، إذ يساهم كل جين فيها بمقدار ضئيل في الشكل المظهري، ومع هذا العدد الكبير من الجينات فإنه يكون من الصعب تحديد مقدار تأثير كل جين بمفرده، ولذلك ابتكرت طرائقاً إحصائية من قبل عالم الإحصاء الإنجليزي Mather K. عام 1949م في كتابه الموسوم ( Biometrical Genetics) عن طريق حساب المتوسط والتباين والتغاير لتحليل تلك الصفات المتدرجة التي سميت فيما بعد بالصفات ذات الجينات المتعددة traits Polygene .

إن الجينات هي التي تتحكم في إظهار الصفات، فكل زوج جيني مكون من أليلين لكل منهما تعبير مستقل، ما يعني أن كل صفة يتحكم فيها زوج من الأليلات ، يحتل كل منهما موقع ثابت على زوج الكروموسومات المتماثلة (المتناظرة)، إذ يعد الاليل تحوراً في شكل الجين الذي له هيئات مختلفة ومتعددة، ويؤلف كل أليلين إثنين نمط جيني لأحد الجينات، فيكون أليلاً في حالة اختلاف نسخ الجينات في الكروموسوم، بينما يكون جيناً عند التطابق بين النسخ في الكروموسوم، فالأليلات هي رموزاً وراثية معينة يُستعان بها للتعبير عن الجين الأصلي أو هي بمثابة بدائل تنتج عن طفرات، أما الأليلات المتعددة فهي الجينات التي تشغل موقع كروموسومي معين على زوج من الكروموسومات المتماثلة التي تتحكم بصفة واحدة فقط مسببة تغييراً في النمط الوراثي وأحيانا الظاهري، إذ تتغير المعلومات المخزونة فيها وبذلك تنتج أليلات جديدة للجين الأصلي، فالأليلات المتعددة تكون موجودة في نفس مكان الكروموسومات المتماثلة، ولكن الكروموسومات المتماثلة إذا إحتوت على أليلات للجين نفسه فعندها لا يحدث تقاطع بين الكروموسومات والأليلات .

فمثلاً الرموز ( AAو Aa و aa ) هي زوج واحد من الأليلات للجين الواحد وإن تغير الجين عن هذه الأشكال إلى أشكال بديلة أخرى عن طريق حدوث الطفرات في الجين الواحد ينتج ألائل (الأليلات ) المتعددة إذا ما سببت تغييراً في النمط الظاهري البري للكائن ،فيتراوح نشاط الأليلات بين أليل ذو نشاط تام يعطي أقصى مستوى من الناتج الجيني إلى أليل عديم النشاط، ما يعني أن الأليلات المتعددة هي التي تكون أكثر من اثنين في الجين الواحد، لأن الغالب في الجينات هي أن تحتوي على أليلين فقط هما الأليل السائد والأليل المتنحي، فإذا احتوى الجين على أليلات زائدة عن هذين الاثنين، يكون البديل للجين هو الأليلات المتعددة التي تحدث بسبب السيادة غير الكاملة في أغلب حالاتها، إذ يعتمد عدد التراكيب الجينية على عدد الأليلات الممثلة للجين.

تتشابه الجينات المتعددة Multiple Genes والأليلات المتعددة Multiple Alleles في أن كليهما لا تنطبق عليها نظريات مندل في الوراثة، فضلاً عن أن كليهما يكتسب صفته من وجود أكثر من عاملين، إلا إنهما يختلفان في أوجه عدة منها أن الجينات المتعددة ناتجة عن وجود أكثر من اثنين من الجينات غير المتوازية في الصفة، أما الأليلات المتعددة فهي عبارة عن أكثر من أليلين في الجين الواحد،

فالجينات المتعددة ينتج عنها صفات وراثية متغيرة وطرازات مختلفة مما يجعلها عامل مهم للتطور الجيني، كما في إختلاف صفات اللون والوزن والطول والذكاء في الإنسان، ففي صفة لون البشرة في الفئة المسماة مولاتو Mulatto يتميز أفرادها بالخليط بين البيض والزنوج، وأن سبب التدرج في لون الجلد هو وجود زوجين من الجينات هما B1B1 و B2B2 المسؤولان عن تكوين صبغة الميلانين، إذ إن السيادة بين أليلاتهما كانت غير تامة أو تراكمية الأثر، أما في النبات فالجينات المتعددة في الحنطة مثلاً وهي (  (Dd,Ee,Gg تنتج حبوباً متفاوتة في اللون التي تكون أما حمراء أو بيضاء، فعندما تجتمع الجينات ( DDEEGG) تكتسب حبوب الحنطة اللون الاحمر فيكون حينها هو الجين السائد اما عندما تكون الجينات ((ddeegg فيكون حينها الجين متنحياً وتكون حبوبها بيضاء اللون، أما إذا كانت الجينات (DdEeGg) فإن لون حبوب الحنطة يكون متوسطاً بين الأحمر والأبيض.

إن الجينات المتعددة تتحكم في الصفات الكمية فتؤدي الى اختلاف في الصفة، حاملة الأليلات المتعددة بدرجة بسيطة، بعكس الجينات المتعددة التي تسبب تفاوت في الصفات كونها تتحكم بالصفات النوعية، كما إن الجينات المتعددة تحددها السيادة غير الكاملة أو المشتركة في حين أن الأليلات المتعددة تتحدد عن طريق السيادة الكاملة أو المشتركة، ويحتمل تواجد جميع الجينات المتعددة في فرد واحد، بينما لا يمكن ان يتواجد أكثر من نوعين من الأليلات المتعددة في الفرد الواحد، وإن الأليلات المتعددة لا ينتج عنها اي تغيير في المجتمع بعكس الجينات المتعددة التي تؤثر في الصفات المجتمعية، كما أن العوامل الخارجية والبيئة لها دور كبير في تعدد الجينات اما الأليلات فليس لها دور في ذلك.

كما تتأثر الجينات المتعددة بالعوامل والمؤثرات الخارجية على العكس من الأليلات المتعددة التي تتأثر بالعوامل الخارجية وتتحكم في الصفات الفردية وتحل محل الجين في حالة وجود أكثر من أليلين في الجين، ومن الأمثلة على الأليلات المتعددة هي:

1- صفة لون العين في الانسان ،إذ يوجد في العين عدة جينات، أليل فيها يعطي اللون الداكن وآخر يعطي اللون الأزرق وآخر يعطي اللون الأخضر، أليل فيها يعطي اللون وأليل آخر يعطي اللون الرمادي للعين، وكل ذلك ناتج عن تحكم الجينات في كمية الميلانين المنتجة في قزحية العين.

2- وجود ثمانية ألائل لتوارث مجاميع الدم حسب نظام ABO .

3- توارث العامل الريسي Resus factor) RH)، إذ يوجد لجيناته ثلاثة ألائل هي C,E,D, وإن متنحياتها تسبب وفاة الأجنة في الأنسان.

4 -توارث لون الفراء في الأرانب، إذ يوجد فيها أربعة آلائل هي c , Ch , Cch , C+ فتظهر نتيجة لذلك أربعة طرز وراثية ومظهرية هي لون الفراء الأبيض الذي يسببه الأليل Ch والرمادي الذي يسببه الأليل Cch والأليل c الذي لا يستطيع إنتاج أي صبغة وينتج عنه الأرنب الأمهق Albino ، ويمكن تمثيل السيادة بين هذه الأليلات بـ  C< CCh < Ch < c

 

 

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.