المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ  
  
140   10:20 صباحاً   التاريخ: 2025-03-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص28-29.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-12 1159
التاريخ: 2023-09-24 1597
التاريخ: 2023-03-23 1587
التاريخ: 12-10-2014 2622

معنى قوله تعالى : وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ

قال تعالى : {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ } [إبراهيم : 30].

 قال الشيخ الطوسي ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم قال : إن هؤلاء الذين بدلوا نعمة اللّه كفرا وأحلوا قومهم دار البوار {جَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً } زيادة على كفرهم ومجدهم نعم اللّه . والأنداد جمع ند . وهم الأمثال المناوءون ، قال الشاعر :

نهدي رؤوس المترفين الأنداد * إلى أمير المؤمنين الممتاد

لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ أي لتكون عاقبة أمرهم إلى الضلال الذي هو الهلاك ، واللام لام العاقبة ، وليست بلام الغرض ، لأنهم ما عبدوا الأوثان من دون اللّه ، وغرضهم أن يهلكوا ، بل لما كان لأجل عبادتهم لها استحقوا الهلاك والعذاب عبر عن ذلك بهذه اللام . كما قال فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً وإنما التقطوه ليكون لهم قرة عين ، ولكن لما كان عاقبة ذلك أنه كان عدوهم فعبر عنه بهذه اللام.

وقرأ بضم الياء وكسر الضاد ، والمعنى أنهم فعلوا ذلك ليضلوا غيرهم عن سبيل الحق الذي هو الطريق إلى ثواب اللّه والنعيم في جنته ، فقال اللّه تعالى لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قل لهؤلاء الكفار الذين وصفناهم تَمَتَّعُوا وانتفعوا بما تهوون من عاجل هذه الدنيا ، فصورته صورة الأمر والمراد به التهديد بدلالة قوله فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ والمعنى مرجعكم ومآلكم إلى النار والكون فيها عما قليل « 1 ».

___________

( 1 ) التبيان : ج 6 ، ص 294 - 295 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .