أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017
![]()
التاريخ: 8-5-2018
![]()
التاريخ: 2025-04-03
![]()
التاريخ: 2025-04-07
![]() |
معوقات تطور علم نيماتودا النبات في البلدان العربية
Obstacles of phytonematology development the in Arab countries
من خلال مسيرتنا في هذا التخصص وعلى مدى الخمسة عقود الماضية تبين لنا أنه رغم الوعي المتزايد بالأهمية الاقتصادية للنيماتودا وتزايد أعداد المتخصصين في هذا المجال، إلا أنه ما زالت هناك معوقات مهمة تعترض تطور وتقدم علم نيماتودا النبات وتطبيقاته في البلدان العربية. وتعود تلك المعوقات في بعض أصولها وجذورها الى عوامل تستهدف القطاع الزراعي بمجمله، ويمكن إيجازها بشكل عام في ما يلي:
1- النقص في عدد الكوادر المتخصصة. فنجد أن عدد المتخصصين في مجال أمراض النبات النيماتودية في الوطن العربي 2008 (لم يتجاوز 150 متخصصاً).
2- غياب التنسيق والتعاون بين المتخصصين. إذ يجمعُ المختصون على أنه لا يوجد تنسيق منظم ترعاه هيئة أو منظمة عليا أو جمعية علمية عربية متخصصة، لذلك نأمل أن يكون هناك تنسيق على مستوى الهيئات أو المؤسسات العربية العليا.
3- غياب الوعي بخطورة أمراض النبات النيماتودية. أدي صغر حجم النيماتودا المتطفلة على النبات، وكذلك البطء في تكشف أعراض الإصابة الظاهرية، والتدرج في انخفاض الإنتاج المحصولي الزراعي إلى جعل المزارعين والمستثمرين لا يدركون حجم المشكلة وهذا يؤكد على عدم إدراكهم للأهمية الاقتصادية للنيماتودا.
4- ضعف الموارد المالية، انعكست الظروف الاقتصادية للعديد من البلدان العربية سلباً على المعطيات العلمية والدعم اللازم لإدارة الأمراض النباتية، بما في ذلك النيماتودا. من ذلك عدم وجود الدعم الكافي للقيام بالأبحاث العلمية ومتابعتها عن طريق الإرشاد الزراعي الفعال .
5- نقص الأجهزة المعملية نتيجة لقلة الموارد المالية في أغلب الدول العربية، حيث تفتقر المراكز البحثية إلى تأمين الأجهزة المعملية اللازمة لاستخلاص النيماتودا ودراستها باستخدام الميكروسكوبات المتطورة، وغير ذلك من الأجهزة والمعدات.
6- ضعف النشاط الإعلامي والإرشادي. يحتاج الأمر إلى تكثيف النشاط الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء بهدف تثقيف جمهور المزارعين المعنيين بمشاكل النيماتودا وأبعادها الاقتصادية، وبأهمية ووسائل مكافحتها . كما يتعين على أجهزة الإرشاد الزراعي، بالتعاون مع المختصين إجراء المشاهدات الحقلية لتدريب المزارعين على التدابير الفعالة للتغلب على مشاكل الإصابة بآفات النيماتودا.
الخلاصة Conclusion
بدأ الاهتمام في تخصص نيماتودا النبات في البلدان العربية منذ نصف قرن ونيف وهذا يعني أننا لم نتخلف طويلاً عن الأمم الأخرى في مقاربة هذا المجال، الذي انبثق عن علم أمراض النبات العام. وقد كان الإجراء الأهم هو إيفاد عدد محدود من المبعوثين، خاصة من مصر للتخصص في علم نيماتودا النبات الذي بدأ يتشكل في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية. تلا ذلك إيفاد أعداد متزايدة من مصر ومن عدد من البلدان العربية للتخصص في هذا المجال. عاد هؤلاء المبعوثون للعمل في معظمهم في الجامعات وتدريب وتأهيل الطلبة وقلة منهم عملوا في المؤسسات الزراعية الرسمية الخدمية. وفي العقدين الأخيرين، بدأت تتخرج أجيال أخرى من المتخصصين في مجال النيماتودا، ممن درسوا على الأساتذة الأوائل أو تلامذتهم، أو قلة منهم ممن حصلوا على تدريب خارجي، نظراً للكلفة الباهظة للتعليم في البلدان الغربية. وفي الوقت الراهن يبلغ عدد المتخصصين من حملة الدكتوراه في مجال نيماتودا النبات في البلدان العربية حوالي مئة وخمسين منهم حوالي مئة في مصر.
منذ عودة الرعيل الأول من المتخصصين، بدؤوا إجراء البحوث العلمية في مجالات النيماتودا المختلفة، وكانت غالبية الدراسات استكشافية مسحية، بهدف التعرف على أجناس نيماتودا النبات التي تعتري المحاصيل الاقتصادية. وكان التعريف إلى مستوى النوع species محدوداً ويعتمد على دراية الباحث المختص أو بمساعدة متخصصين أجانب. أما المجال البحثي المهم الآخر فقد استهدف مكافحة النيماتودا، وكان نصيب استخدام مبيدات النيماتودا من هذه البحوث الأكثر تناولاً. وتلا ذلك الأبحاث الخاصة باستخدام المكافحة الحيوية والتدابير الزراعية المختلفة وتعقيم التربة بالطاقة الشمسية. كذلك، فقد كان نصيب البحوث المتعلقة بإحيائية وبيئة النيماتودا جيدا، في حين كان النشاط البحثي في مجالات تعريف وتصنيف النيماتودا شحيحاً للغاية، وذلك بسبب ندرة المتخصصين في هذا المجال في الوطن العربي.
وأخيراً، باعتماد أعداد ونوعية البحوث المنشورة والمعلومات التي أمكن الحصول عليها من الزملاء ذوي الخبرة، كان من الجلي أن نيماتودا تعقد الجذور هي الأكثر انتشاراً والأشد ضرراً على الغالبية العظمى من المحاصيل الزراعية، خاصة الخضروات، في البلدان العربية، تلاها في ذلك نيماتودا التقرح والنيماتودا الحوصلية ونيماتودا الموالح ونيماتودا السوق والأبصال، وغيرها، ولكن مع الأخذ بالاعتبار إمكانية اختلاف ترتيب الأهمية من بلد عربي لآخر. كان من اللافت ندرة التجارب والدراسات التي تعاطت مع تقدير الأضرار والخسائر الحقلية الناجمة عن الإصابة بأنواع النيماتودا المختلفة مثل هذه المعلومات تعد أساسية لتحديد ترتيب الأهمية الاقتصادية لأجناس النيماتودا على مستوى الوطن العربي.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|