أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2015
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]() |
معنى قوله تعالى : مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } [الحج : 4 - 9].
قال علي بن إبراهيم : ثم خاطب اللّه عزّ وجلّ الدهرية ، واحتجّ عليهم فقال : يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ أي في شكّ : فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ قال المخلّقة : إذا صارت دما ، وغير مخلّقة ، قال : السقط « 1 ».
وقال سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ .
فقال : « المخلّقة : الذرّ الذين خلقهم اللّه في صلب آدم عليه السّلام ، أخذ عليهم الميثاق ، ثمّ أجراهم من أصلاب الرجال وأرحام النساء ، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يسألوا عن الميثاق . وأمّا قوله : وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ فهم كل نسمة لم يخلقهم اللّه في صلب آدم عليه السّلام حين خلق الذرّ ، وأخذ عليهم الميثاق ، وهم النطف من العزل والسقط قبل أن تنفخ فيه الروح والحياة والبقاء » « 2 ».
وقال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام :
لِنُبَيِّنَ لَكُمْ كذلك كنتم في الأرحام وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ فلا يخرج سقطا » « 3 ».
وقال الباقر عليه السّلام : « إذا بلغ العبد مائة سنة فذلك أرذل العمر » « 4 ».
وقال علي بن إبراهيم : ثم ضرب اللّه للبعث والنشور مثلا ، فقال :
وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً أي يابسة ميّتة فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ أي حسن ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.
وقوله : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ قال : نزلت في أبي جهل ثانِيَ عِطْفِهِ قال : تولى عن الحقّ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قال : عن طريق اللّه والإيمان « 5 ».
وقال شرف الدين النجفي : تأويله جاء في باطن تفسير أهل البيت ( صلوات اللّه عليهم ) ، عن حمّاد بن عيسى ، قال : حدّثني بعض أصحابنا حديثا يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قال : هو الأوّل ، ثاني عطفه إلى الثاني ، وذلك لمّا أقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الإمام عليّا علما للناس ، وقالا : واللّه لا نفي له بهذا أبدا « 6 ».
________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 78 .
( 2 ) الكافي : ج 6 ، ص 12 ، ح 1 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 78 .
( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 78 .
( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 79 .
( 6 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 333 ، ح 1 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|