المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ  
  
147   03:01 مساءً   التاريخ: 2025-04-09
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص121-125.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015 5417
التاريخ: 4-12-2015 52774
التاريخ: 24/9/2022 1636
التاريخ: 25-09-2014 5773

معنى قوله تعالى : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ

قال تعالى : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35].

 وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهم السّلام في معنى هذه الآية نذكر منها :

1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فاطمة عليها السّلام ، فِيها مِصْباحٌ الحسن ، الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الحسين ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فاطمة عليها السّلام ، كوكب دريّ بين نساء أهل الدنيا ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ إبراهيم عليه السّلام ، زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ لا يهوديّة ، ولا نصرانية ، يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يكاد العلم يتفجّر منها وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ إمام منها بعد إمام ، يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يهدي اللّه للأئمة عليهم السّلام من يشاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ » .

قلت : أَوْ كَظُلُماتٍ ؟ قال : « الأوّل وصاحبه يَغْشاهُ مَوْجٌ الثالث ، مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ الثاني ، بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ معاوية ( لعنه اللّه ) ، وفتن بني أميّة ، إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ المؤمن في ظلمة فتنهم لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً إماما من ولد فاطمة عليها السّلام {فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] إمام يوم القيامة » « 1 » .

2 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وضع العلم الذي كان عنده عند الوصيّ ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ، يقول : أنا هادي السماوات والأرض ، مثل العلم الذي أعطيته ، وهو نوري الذي يهتدى به ، مثل المشكاة فيها مصباح ، والمشكاة : قلب محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والمصباح : النور الذي فيه العلم .

وقوله : الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ يقول : إنّي أريد أن أقبضك ، فاجعل العلم الذي عندك عند الوصيّ ، كما يجعل المصباح في الزجاجة ، كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فأعلمهم فضل الوصي ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ فأصل الشجرة المباركة إبراهيم عليه السّلام ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73] ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 33، 34] لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يقول لستم بيهود فتصلّون قبل المغرب ، ولا نصارى فتصلّون قبل المشرق ، وأنتم على ملّة إبراهيم عليه السّلام ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ : {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67] .

وقوله عزّ وجلّ : يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يقول : مثل أولادكم الذين يولدون منكم ، كمثل الزيت الذي يعصر من الزيتون ، يكاد زيتها يضيء ، ولو لم تمسسه نار نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يقول : يكادون أن يتكلّموا بالنبوّة ولو لم ينزل عليهم ملك » « 2 » .

3 - قال محمد بن علي بن الحسين عليهم السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ :

كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ : « المشكاة : نور العلم في صدر محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » .

الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ ، قال : « الزّجاجة : صدر علي عليه السّلام ، صار علم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى صدر علي عليه السّلام » . الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ ، قال : « نور العلم » . لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ، قال : « لا يهوديّة ولا نصرانيّة » . يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ ، قال : « يكاد العالم من آل محمد عليهم السّلام يتكلّم بالعلم قبل أن يسأل » . نُورٌ عَلى نُورٍ ، قال : « يعني إماما مؤيّدا بنور العلم والحكمة في أثر إمام ، من آل محمد عليهم السّلام ، وذلك من لدن آدم ، إلى أن تقوم الساعة » « 3 » .

4 - قال الصادق عليه السّلام : قال الباقر عليه السّلام في هذه الآية : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، قال : « بدأ بنور نفسه تعالى ، مَثَلُ نُورِهِ مثل هداه في قلب المؤمن كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ ، والمشكاة : جوف المؤمن ، والقنديل : قلبه ، والمصباح : النور الذي جعله اللّه في قلبه ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ - قال - الشجرة : المؤمن ، زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ على سواء الجبل ، لا غربيّة : أي لا شرق لها ، ولا شرقيّة : أي لا غرب لها ، إذا طلعت الشمس طلعت عليها ، وإذا غربت غربت عليها . يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يكاد النور الذي جعله اللّه في قلبه يضيء ، ولو لم يتكلم نُورٌ عَلى نُورٍ فريضة على فريضة ، وسنّة على سنّة يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يهدي اللّه لفرائضه وسننه من يشاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ فهذا مثل ضربه اللّه للمؤمن - ثمّ قال - فالمؤمن يتقلّب في خمسة من النور . مدخله نور ، ومخرجه نور ، وعلمه نور ، وكلامه نور ، ومصيره يوم القيامة إلى الجنة نور » « 4 ».

قال طلحة بن زيد : قلت لجعفر بن محمّد عليهما السّلام : جعلت فداك - يا سيّدي - إنهم يقولون : مثل نور الرّب ؟ قال : « سبحان اللّه ! ليس للّه مثل ، قال اللّه : فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ » « 5 » .

5 - قال يونس بن عبد الرحمن : حدّثنا أصحابنا أن أبا الحسن عليه السّلام كتب إلى عبد اللّه ابن جندب ، قال : « قال علي بن الحسين عليهما السّلام : إنّ مثلنا في كتاب اللّه كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة فِيها مِصْباحٌ والمصباح : محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نحن الزجاجة يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ علي عليه السّلام زَيْتُونَةٍ معروفة ، لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ لا منكرة ولا دعيّة يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ القرآن عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بأن يهدي من أحبّ ولايتنا » « 6» .

6 - روي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال : دخلت إلى مسجد الكوفة ، وأمير المؤمنين ( صلوات اللّه وسلامه عليه ) يكتب بإصبعه ويتبسّم ، فقلت له : يا أمير المؤمنين ، ما الذي يضحكك ؟ فقال : « عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها » . فقلت له : أيّ آية ، يا أمير المؤمنين ؟

فقال : « قوله تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ ، المشكاة : محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فِيها مِصْباحٌ ، أنا المصباح . فِي زُجاجَةٍ الزجاجة الحسن والحسين عليهما السّلام ، كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ وهو علي بن الحسين عليه السّلام ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ محمد بن علي عليه السّلام ، زَيْتُونَةٍ جعفر بن محمد عليه السّلام لا شَرْقِيَّةٍ موسى بن جعفر عليه السّلام ، وَلا غَرْبِيَّةٍ علي بن موسى عليه السّلام ، يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ محمد بن علي عليه السّلام ، وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ علي بن محمد عليه السّلام ، نُورٌ عَلى نُورٍ الحسن بن علي عليه السّلام يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ القائم المهديّ عليه السّلام وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ » 

____________

( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 151 ، ح 5 .

( 2) الكافي : ج 8 ، ص 380 ، ح 574 .

( 3 ) التوحيد : ص 158 ، ح 4 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 103 ، والآية من سورة النحل : 74 .

( 5 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 359 ، ح 6 .

( 6 ) غاية المرام : ص 317 ، اللوامع النورانية : ص 247 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .