المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعرف المقصود بمرض الزهايمر  
  
108   08:31 صباحاً   التاريخ: 2025-04-10
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 65
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

في وقتنا الحالي، يعتبر مرض الزهايمر من أكثر الأسباب شيوعاً لضعف الوظائف الذهنية وبخاصة قوة الذاكرة بعد تجاوز سن الخامسة والستين عاما.

وتذكر إحصائية أمريكية أن حوالي 4 ملايين أمريكي مصاب بهذا المرض وأن حوالي 90 % منهم تجاوزوا سن الستين عاما.

في هذا المرض تحدث تغيرات واضحة بالمخ، وبخاصة بالمنطقة المختصة بالذاكرة، من أبرزها ظهور مادة بروتينية غريبة amyloid protein يعتقد الباحثون أنها تتسبب في تسمم خلايا المخ، كما لوحظ أن من المصابين بهذا المرض تحتوي أنسجته على نسبة عالية من الزئبق. وهو من المعادن الثقيلة المسممة للجسم.

كما وجد أن هذا المرض يرتبط إلى حد ما بالجينات الوراثية. فقد استدل. الباحثون على نوع من الجينات يسمى (APOE4) يوجد في نحو 60 % من البشر ويجعلهم زائدي القابلية للإصابة بمرض الزهايمر.

كما وجد أيضاً أن ارتفاع مستوى الحمض الأميني هوموسستين يزيد من القابلية للإصابة بهذا المرض.. وكذلك التعرض لخبطات مخية Strokes بسبب ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليستيرول.

وتبعاً لذلك فإنه من الممكن أن نوفر الحماية لأنفسنا ضد هذا المرض بالتغذية السليمة وزيادة الاهتمام بالحصول على بعض المغذيات بعينها والتي تقاوم ارتفاع مستوى الهوموسستين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.