المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7275 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العقود في عهد (بسمتيك الأول)  
  
148   02:29 صباحاً   التاريخ: 2025-04-12
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج12 ص 149 ــ 159
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-23 230
التاريخ: 2024-02-21 1445
التاريخ: 2024-06-29 1194
التاريخ: 2024-08-05 767

لاحظنا في الجزء الحادي عشر أن آخر عقد بيع كان مؤرخًا بالسنة السادسة عشرة من حكم الملك «تهرقا»؛ أي قبل تمام الفتح الآشوري لمصر. وعندما ندخل في العقود التي دونت في عهد الأسرة السادسة والعشرين تصادفنا عقبة، وذلك أنه ليس لدينا في هذه العقود ما يميز عقود كل من ثلاثة الملوك الذين يحمل كل منهم اسم «بسمتيك»؛ ولذلك أصبح من الصعب معرفة لمن يكون العقد الذي عليه اسم «بسمتيك»، فهل هو للأول أو للثاني أو للثالث؟ والواقع أن الأول حكم أربعًا وخمسين سنة والثاني حكم خمس سنين ونصف سنة، والثالث حكم بضعة أشهر وحسب. ومن ثم نفهم أن كل التواريخ التي بعد السنة السادسة أو على الأكثر في السنة السابعة لا بد أن تنسب إلى أول ملك حمل اسم «بسمتيك». والتواريخ المعروفة لنا على الأوراق البردية، وتحمل اسم «بسمتيك» هي: 2 سنة، 4، 5، 6، و21، 21، 29، 30، (؟) 31، 33–42 (على ورقة واحدة)، 45، 47.
ويلحظ أنه في حين أن كل التواريخ التي في السطر الثاني هنا لا بد أن تكون للملك «بسمتيك الأول»، وهي تتبع بعضها بفجوات، وأكبر فترة هي مدة ثماني سنوات. ومن جهة أخرى نجد أنه بين السطرين فجوة لا تقل عن خمس عشرة سنة، وعلى ذلك نجد أنه من السنة 2–6 يكون مجموعة منفصلة تمامًا. والمفروض أن هذه التواريخ خاصة باسمي «بسمتيك الثاني والثالث». وقد يرجع السبب في ذلك إلى أنه كان من المحتمل أن «مصر العليا» لم تكن قد أفاقت من الاضطرابات التي انتهى بها عهد «تهرقا»، أو أنها من ناحية أخرى لم تكن في حالة تؤهلها للقيام بنشاط كبير من هذا النوع قبل السنة العشرين من حكم «بسمتيك الأول». ولا بد أن نضيف هنا إلى الأوراق البردية القانونية لوحة محفوظة الآن بمتحف «اللوفر»، سجل عليها بيت كما سنرى بعد، ومن المحتمل أن عقد البيع هذا قد حدث في السنة الخمسين من حكم «بسمتيك الأول»، غير أن قراءة التاريخ فيها شك؛ ولذلك قد يحتمل أنها من عهد «بسمتيك الثاني» (راجع Catalogue of the Demotic Papyri in the John Rylands Library, Vol. III, P. 17).
وهاك ملخص العقود التي دونت على البردي في عهد «بسمتيك الأول» بالخط الهيراطيقي الشاذ، باستثناء العقدين اللذين عثر عليهما في «الحيبة» في مجموعة «ريلاندز»:
(4-1) الاعتراف بحق المشاركة في وظيفة
(راجع Louvre E 2432, Deveria P. 207, Not., P. 279 Fascimile Taxtes. Arch.)
السنة التاسعة والعشرون في 21 أبيب. عين المرتل بنوفي Pnufi (المحنط) بلسان الصدق «س» (فلان) في وظيفة «سقاء» في مقابل ربع مكان الدفن، الذي باعه «س» (فلان) له من مدفن أسرته. يأتي بعد ذلك اليمين، والكاتب الشاهد وأربعة شهود ولاثنين منهم شهادتان طويلتان.
(4-2) بيع أرض وصك تسلم
(راجع Turin No. 246, Not., P. 281 Facsimile in Textes Arch.)
السنة الثلاثون، الخامس من شهر برمودة باع كل من «إسنخبي» Esenkhebi و«ني منخبر رع» Ne Menekhpre، وهما بنت وابن «خفنخنس» Khefenokhons عشرة أرورات من أرض أجدادهما في «أرمنت» التابعة لمعبد «آمون»، لشخص يدعى «حاروز» Harouz بثمن قدره ثلاثة قدات بالإضافة إلى جباية العشر (= 2 / 10 قدات)، وهذا المبلغ يدفع إلى كاتب حسابات المعبد، وذلك إيفاء لاتفاق عمل مع «حاروز» بوساطة والدهما، وقد سلما صكًّا مقابل فضة، ولكن عقود إثبات الملكية لم تكن في متناولهما لتسليمها. يأتي بعد ذلك صيغة اليمين، والكاتب وعشر شهادات بعضها كامل والشهادتان الأخيرتان هما لموظفين جاء فيهما بعض تفصيلات إضافية، وظهر فيهما أنه كان يوجد أحد عشر أرورا من بين عشرين أرورا قسمت بين الوالد وأخيه، وهذه الأخيرة كانت النصف من أربعين أرورا قسمت بين الجد وأخيه.
(4-3) عقد بيع عبد
(راجع Vatican Not. P. 288 Facsimile in Quelques Textes.)
مضمون العقد:
في السنة الواحدة والثلاثين في 12 من شهر بئونة باعت «شبنزي» Shpenesi ابنة «زيا منفعنخ» (؟) Zethutefe’nkh (؟) رجلًا من أهل الشمال (بمثابة عبد) إلى «س» (فلان) بمبلغ سبعة دبنات (؟) ويأتي في نهاية العقد اليمين واسم الكاتب وست شهادات. ومما يؤسف له جد الأسف أن هذه الوثيقة قد لحقها عطب كبير إذ كل سطر فيها قد ضاع نصفه. وهذا العقد هام من ناحية أن أهل الدلتا كانوا لا يزالون يباعون في «طيبة» في عهد هذا الملك. وقد لاحظنا في نقوش «تهرقا» من قبل بيع العبيد. هذا ويدل منطوق هذا العقد واثنان آخران (راجع Ryl. Ibid P. 50) على أنها عقود بيع كان فيها العبد يعتبر كالماشية. وهذه العقود تختلف جدًّا عن عقود العبودية الأخرى، التي كان يبيع العبد فيها نفسه، وعلى أية حال فإن الحالة الأخيرة فيها بعض الشك إذ لا نعلم حق العلم إذا كان المباع يؤجر نفسه أو كان يبيع نفسه لوفاء دين، ولكن الأرجح أن نعتبر الصنف الأخير هذا أنه بيع اختياري من رجل حر أو عبد في مقابل سداد دين؛ أو لأجل أن يحصل على ما يقيم أوده؛ أو لأجل أن ينعم بحياة رغدة نسبيًّا. ومثل هذه الأحوال كانت منتشرة في «فلسطين» و«بابل». وقد كانت هذه الحالة موجودة في مصر إلى عهد قريب، ثم محيت تمامًا بعد تحريم بيع الرقيق.
(4-4) حسابات الصكوك
(راجع Turin No. 244, Not. P. 288 Facsimile in Textes Arch.)
في السنين 33، 34، 35، 36، 37، 38، 41، 42. لدينا ثماني قوائم حسابات سنوية عن 10 + 1 أرورات من الأرض ملك فرد يدعى «حاروز» (الذي مر ذكره)، وهذه الحسابات على ما يظهر توضح نصيب المعبد في الحصاد وتقوم مقام صكوك التسلم، وكل من هذه الصكوك قد وقع عليه كاتب حساب الغلة و(حتى عام 36) شهد فيها كاتب أو أكثر.
(4-5) بيع بصك
(راجع Turin No. 247, Not. P. 290, Facsimile in Textes arch; Comp Brugsch Grammaire Demotique PI. I, (A & B).)
السنة الخامسة والأربعون، الخامس من شهر طوبة يبيع «آبي» Api بن «حاروز» Harouz عَشر الأروروات، التي اشتراها والده من «إسنخبي» Esenkhebi و«ني منخبرع» في السنة الثلاثين إلى «بتيزي» بن «ونأمون» Unamon بثمن قدره خمس دبنات من الفضة غير خراج العشر. هذا ويسلم وثيقة الملكية الخاصة بوالده، وكذلك يعطي صكًّا بالمبلغ، وفي الوثيقة حلف اليمين وإمضاء الكاتب وعشر شهادات.
(4-6) هبة
(راجع Turin No. 248, Not. P. 295; Facsimile in Textes Arch., better in Brugsch Grammaire Demotique PI. II.)
السنة السابعة والأربعون في 18 من شهر أبيب أن «رر» ابنة «خنخنس» Khenkhons زوج الأمير الوراثي والكاهن «بتيزي» بن «ونأمون» هي وأولادها تتكلم أمام «أوزير خنتيأمنتي» (إله العرابة) والكاهن «بتيزي» بن «ونأمون» يمنحونه (الكلام موجه هنا لأوزير أو كاهنه) عشر الأرورات التي اشتراها نفس «بتيزي» هذا من «آبي» Api في السنة الخامسة والأربعين. ولقد قررت الأرض له تحت رعاية سقاء وخدم، وهؤلاء هم أولاد فرد يدعى «بفهريهازي» Pefhrihasie فالرحمة لمن أقر ذلك واللعنة على من ينقض ذلك، يأتي بعد ذلك اليمين وتسليم عقد الملكية القديم وعقد الملكية الجديد. وأحد الأولاد هو كاتب الوثيقة والآخر يوقع بالموافقة. (ويلحظ هنا أن «بتيزي» يقدم هبة الأرض التي اشتراها في «أرمنت» للإله «أوزير» رب «العرابة»، وكان بوصفه كاهن الإله هو الشخص المتسلم للهبة، وكان من الضروري لأسرته بوصفهم المستفيدين أن يعملوا الهبة).
(4-7) عقدان بالهيراطيقية
هذا ولدينا عقدان من طراز الكتابة الهيراطيقية العادية، عثر عليهما في «الحيبة»، ويحمل كل منهما تأريخ السنة الواحدة والعشرين من عهد «بسمتيك»، ولا بد أنهما يشيران إلى «بسمتيك الأول».
وهذان العقدان يعدان أقدم مثالين أكيدين من هذا النوع، وقد ميزا بأنهما من سلسلة العقود المعتادة، وهي كما قلنا تختلف عن سلسلة العقود الهيراطيقية الشاذة في كل من الكتابة والصيغ، وتقودنا مباشرة إلى طرز الوثائق الديموطيقية القانونية. والأوراق الهيراطيقية الشاذة عثر عليها في «طيبة»، وتدل شواهد الأحوال على أن أسلوب كتابة الأسرة الخامسة والعشرين، كان متبعًا في (العصر الكوشي) بوجه عام في العاصمة الجنوبية، حتى منتصف حكم الملك «أحمس الثاني». وأوراق مجموعة «ريلاندز»، التي عثر عليها في بلدة «الحيبة» الواقعة في مصر الوسطى خالية من هذا الطراز القديم (أو الرجوع إلى القديم). ولدينا لوحة هيروغليفية ديموطيقية ترجع إلى السنة (الخمسين؟) من حكم «بسمتيك الأول»، وكذلك عقد عبودية مؤرخ بالسنة الرابعة من عهد «بسمتيك»، ويحتمل جدًّا أنه من عهد «بسمتيك الثاني»، وهذان هما أقرب كتابة للسلسلة المعتادة من حيث التأريخ للورقتين اللتين سنترجمهما هنا، ومن المحتمل أن اللوحة والعقد قد أتيا من مصر الوسطى أو مصر السفلى.
العقد الأول
بيع ثلاث وظائف إلى «إسمتو» Essemteu في معبد «توزوي» Teuzou، والمتن هو بيع وقع عليه البائع وابنه، ويأتي بعد ذلك خمس عشرة نسخة من نفس العقد تحت أسماء شهود مختلفين ثم توقيع آخر.
الترجمة:
السنة الواحدة والعشرون شهر بئونة (1) من عهد الفرعون (2) «بسمتيك» له الحياة والفلاح والصحة. الكاهن والد الإله «حور» بن «بمو» Pemu قد اعترف للكاهن والد الإله «إسمتو» Essemteu(3) بن «بتيسي»: لقد أعطيتك وظيفتي وهي كاهن «حرمخيس»، وكذلك نصيبي بوصفي وكيلًا (4) (؟) ونصيبي بوصفي كاتب شونة الغلال، وهي الأشياء التي يملكها المشرف على مخازن الغلال (؟) وهي ملكك، وكذلك أرزاقها(5) وسلعها (6) والأشياء التي ستضاف لها من المعبد والحقل والبلد(7) (أي: من كل مصادر دخل الكاهن)، وكل مكان خاص بها في بيت «آمون» طهنة» و«توزوي» — كتان وبخور وزيت وخبز ولحم بقر ولحم أوز، ونبيذ (8) وجعة ومصابيح، وأعشاب ولبن وكل نوع من الملكية في البلاد خاص بها.
لقد جعلت (4) قلبي يوافق على الفضة (الثمن) لهذه (الأنصبة الثلاثة) أعلاه، ولن يكون في قدرة أطفالي أو إخوتي أو أي رجل في العالم، أو حتى نفسي أيضًا أن يرقبها بدونك، وذلك من أول السنة الواحدة والعشرين من عهد الفرعون «بسمتيك» — له الحياة والصحة والعافية — وما بعدها إلى أي سنة بما في ذلك الأطفال والإخوة أو أي رجل في العالم. والرجل الذي سيأتي إليك بسبب هذه الأنصبة المدونة أعلاه سأجعله يبعد عنك فيما يخص أية ملكية في البلاد، وكذلك الحال مع الأولاد والإخوة لطلب أي فضة (ثمن)، أو أي غلة أو أي شيء في كل الأرض مما سيسر قلبك. وهذه الأنصبة الثلاثة المدونة أعلاه لا تزال ملكك إلى الأبد. والرجل الذي سيأتي إليك ليأخذك إلى القضاه باسم هذه الأنصبة المدونة أعلاه (7) لن يكون في قدرته أن يقول: أبرز شاهدًا بتوقيعه، إلا في البلد الذي فيه الشاهد.
بحياة «آمون» وبحياة فرعون (له الحياة والفلاح والصحة) لن يكون في مقدوري أن أقول «غشًّا» أية كلمة كتبت أعلاه، ولن يكون في مقدوري أن أسحب أية كلمة منها كتبها الكاهن والد الإله (؟) «أحو» (8) بن «حور» بن «بمو» لنفسه شهد عليها الكاهن والد الإله «حور» بن «بمو» لنفسه (9)، يأتي بعد ذلك خمسة عشر شخصًا شهدوا البيع، وقد عمل كل واحد منهم صورة من صلب الوثيقة تطابق الأصل هكذا.
شهد بذلك الكاهن والد الإله «بسنكي» (؟) Psenki بن «بشنبتاح» Pshenptah، وهو شاهد في السنة الواحدة والعشرين من حكم الفرعون «بسمتيك» له الحياة والفلاح والصحة — على الاعتراف الذي عمله الكاهن والد الإله «حور» بن «بمو» للوالد الإلهي «إسمتو» بن «بتيسي» — لقد أعطيتك وظيفتي (… إلخ) ولن يكون في مقدوري أن أقول غشًّا أية كلمة كتبت أعلاه. ولن يكون في مقدوري أن أسحب كلمة واحدة منها كتبه — كما سبق (؟).
أسماء الشهود هي:
(1) الكاهن والد الإله «بسنكي» بن «بشنبتاح».
(2) الكاهن والد الإله «زتوتفعنخ» Zethutefénkh بن «حاروز» Harouz.
(3) الكاهن والد الإله أحو (؟) Aho بن «آمون» (؟).
(4) الكاهن والد الإله «زوبستفعنخ» بن «آمون» (؟).
(5) الكاهن والد الإله «حور» بن «زوبستفعنخ».
(6) الكاهن والد الإله «زوبستفعنخ» بن «حور».
(7) الكاهن والد الإله «زوبستفعنخ» بن «عانخب» Ankheb.
(8) الكاهن والد الإله «حور» بن «بفتوعوسبتي» Peftu’usopti.
(9) الكاهن والد الإله «حاروز» بن «بفتوعوباستي» (؟) Peftu’ubasti.
(10) الكاهن والد الإله «حاروز» بن «أحو» (؟).
(11) «حور» بن «ينحارو» Ienharou.
(12) الكاهن والد الإله «خبخرات» Khepekhart بن «أحو» (؟).
(13) الوالد الإلهي «حاروز» بن «بسنكي» (؟).
(14) «زوخنسفعنخ» Zekhensef’onkh بن «خبخرات».
(15)
الكاهن والد الإله «بمو» بن «حور».
ويأتي أخيرًا بعد ذلك سطر بالهيروغليفية فيه شهادة فرد آخر وهي.
(16) شهد على ذلك الكاهن والد الإله «ينحارو» Ienharou بن «بفوت» Pfot، وشهادة الأخير هذه تجعل عدد شهود الوثيقة ستة عشر عدا توقيع كل من البائع وابنه، وهذا العدد من الشهود هو المعتاد في المعاملات الهامة. وعلى الرغم من أن نفس الأسماء كثيرًا ما كررت مما يدل على صلة قرابة، فإن ثلاثة شهود آخرين فقط قد ظهروا ثانية في الورقة الثانية التي سنتحدث عنها. ومن درس هاتين الورقتين نفهم أن الستة عشر شاهدًا الذين شهدوا في الوثيقة لا يمكن أن يكونوا هم الستة عشر المسئولين عن القربان أو المعاش للكهنة التابعين لمعبد «توزوي». ومع ذلك فإنه من كل ما نعرف من نقوش هذا العصر يجوز أن ستة عشر معاشًا كان العدد العادي في المعابد الأخرى، وإذا كان الأمر كذلك فإنه يمكن أن نربط بها عدد ستة عشر شاهدًا الذين يشهدون في معظم المعاملات الكهانية الهامة.
العقد الثاني
«منح مكان» في المعبد لإسمتو ولأخويه.
(راجع John Rylands, III; From El Hibeh P. 47 .)
الترجمة:
السنة الواحدة والعشرين شهر «هاتور» من حكم الفرعون «بسمتيك»، له الحياة والعافية والصحة.
إن الكهنة والكهنة خدام الإله والكهنة (10) آباء الإله التابعين لبيت «آمون» صاحب «طهنة» في «توزوي»، قد أعلنوا للكاهن والد الإله «إسمتو» بن «بتيسي»، وللكاهن والد الإله «يتورو» بن «بتيسي»، والكاهن والد الإله «بيبس» بن «بتيسي» ووالد الإله «اتوزوي» بن «بتيسي» ووالد الإله «بيبس» بن «بيبس» قائلين: لقد أعطيناك هذا المكان في المعبد (للسكن) الخاص ببيت «آمون» صاحب «طهنة»، حده الجنوبي بيت «موت» (أي: معبد الإلهة «موت» زوج «آمون»)، وحده الشمالي «خنت» وغربه «برج» (؟) كياهك (اسم الشهر، وربما سمي بعد ذلك بسبب حادث تاريخي)، وشرقيه حجرات المخزن التابعة لآمون صاحب «طهنة».
إنه مكانك (4) وليس لأحد في البلاد أن يستولي عليه غيرك.
وإن الرجل الذي سيأتي إليك بسببه قائلًا: إنه ليس مكانك، وسيعطيك أي فضة وأي غلة ستسر قلوبكم، فإن مكانك (في المعبد) سيبقى ملكك إلى الأبد. والرجل الذي سيأتي إليك ليأخذك (6) إلى (؟) القضاة باسم هذا المكان في المعبد المذكور أعلاه، فإنه لن يكون في استطاعته أن «يبرز أي شاهد موقع» إلا في المدينة التي فيها الشاهد.
(7) وبحياة «آمون» وبحياة الفرعون له الحياة والفلاح والصحة لن نقول «غشًّا»! عن أية كلمة (مدونة) أعلاه: ولن نسحب أي كلمة منه كتبه الكاهن والد الإله «حاروز» بن «بسنكي».
وأسفل هذا النص نجد سطرًا من الكتابة الهيروغليفية، وهو عبارة عن مجرد توقيع شاهد: (8) وقعت بوساطة الكاهن والد الإله «ينحارو» بن «بفوت»، ويأتي بعد ذلك إحدى عشرة نسخة تامة للشهود، ولما كانت نهاية البردية قد أتلفت فإنه على ما يظهر كان هناك خمسة عشر شاهدًا، كما هي الحال في العقد السالف؛ وذلك ليكون مجموع الشهود ستة عشر شاهدًا.
والصورة هي كما في الحالة السابقة بالضبط كالآتي:
شهد على ذلك فلان ابن فلان، وقد كان شاهدًا في السنة الواحدة والعشرين من عهد الفرعون «بسمتيك»، له الحياة والفلاح والصحة على الاعتراف الذي عمله الكهنة، والكهنة خدام الإله والكهنة آباء الآلهة التابعون لبيت «آمون» صاحب «طهنة» في «توزوي» للكاهن والد الإله «إسمتو» بن «بتيسي» … إلخ … إلخ. وقد أعطينا (… إلخ … إلخ) ولن نسحب كلمة واحدة منها. كتبه السابق ذكره أعلاه. وأسماء الشهود هي:
(1) الكاهن والد الإله «بمو» بن «حور».
(2) الكاهن والد الإله «أحو» (؟) بن «حور».
(3) الكاهن والد الإله «زتوتفنعنخ» بن «عنخ».
(4) الكاهن والد الإله «زوبستفعنخ» بن «حور».
(5) الكاهن والد الإله «حور» بن «زوبستفعنخ».
(6) الكاهن والد الإله «بسنكي» بن «أحو» (؟).
(7) الكاهن والد الإله «حور» بن «بسنكي».
(8) الكاهن والد الإله «حور» بن «بفتوعوستي».
(9) الكاهن الابن الذي يحبه «حارخسي» بن «حارسا أزيس».
(10) الكاهن والد الإله «حور» بن «حاروز».
(11) الكاهن والد الإله «بشنبتاح» بن «بسنكي».
ومما تجدر ملاحظته هنا أن هاتين الورقتين قد كتبتا على ورق من صناعة واحدة وهما من طراز موحد، ويحتمل أنهما خاصتان بعمل واحد في أطوار مختلفة؛ أي إدخال أسرة ضمن كهنة «توزوي». والأولى كتبت في شهر بئونة، وهي خاصة ببيع وظيفة كاهن أو نقلها لشخص آخر، هذا بالإضافة إلى وظيفتين أخريين في معبد «آمون»، وكذلك نقل كل دخلهما من الكاهن «حور» إلى «إسمتو»، والعقد الثاني كتب في الشهر التالي وهو «هاتور»، وهو خاص بمنح «مكان» في المعبد بوساطة كل مؤسسة المعبد إلى «إسمتو» وأخويه. ولم يعرف مثل هاتين الوثيقتين من قبل، ويجب أن نلفت النظر إلى بعض برديات خاصة بملكية وظيفة، وكذلك رواتب خاصة لكهنة فربان في جبانة «طيبة». (راجع Griffith, Rylands, III, Ibid. P. P. 17, 23, 30.)
..............................................
1- لم يذكر يوم الشهر في العقود المكتوبة بالهيراطيقية العادية. ويحتمل أن المقصود هنا هو اليوم الأول. وعلى أية حال فإن لفظة «اليوم» تذكر غالبًا في صلب العقود المتأخرة. وشهر بئونة قد تكون بدايته اليوم الثاني أو الأول من مارس والسنة هي ما بين 645، 640 ق.م (راجع Mahler Chronolog. Tabellen).
2- إن كلمة «برعا»؛ أي البيت العظيم كانت في بادئ الأمر تستعمل للدلالة على البلاط الملكي والمؤسسات الملكية، ثم نجد أنها استعملت شيئًا فشيئًا لتدل على شخص الملك، وقد استعملت بهذا المعنى تمامًا في عهد الدولة الحديثة. فقد وجد على لوحة هيراطيقية من عهد الأسرة الثانية والعشرين (الواحة الداخلة) (راجع مصر القديمة الجزء التاسع). أقدم مثل لاستعمالها بوصفها لقبًا يسبق الاسم العلم للملك؛ الملك فرعون له الحياة والفلاح والصحة «شيشنق» له الحياة والعلاج والصحة، وذلك في التأريخ، ولدينا مثل آخر: فرعون له الحياة والفلاح والصحة (بسوخعني) له الحياة والفلاح والصحة في السطر الحادي عشر. هذا ونجد في الورقة التي نحن بصددها، كما يوجد غالبًا في الورقة الثانية أن اللقب «فرعون» واسم «بسمتيك» قد كتبا معًا في طغراء واحدة؛ مما يدل على أن الكلمتين كانتا مرتبطتين معًا في الكلام. أقرن ذلك بما جاء في العبرية الفرعون «نيكاو»، الفرعون «حفرا». وعلى أية حال فقد كانت القاعدة أن الكلمتين كانتا منفصلتين كتابة في الديموطيقية في كل العصور بوضع عبارة الحياة والفلاح والصحة بعد اللقب فرعون، ثم يأتي بعد ذلك العلامة الأصلية للطغراء قبل الاسم، وقد حدثت كذلك في كثير من نسخ الورقة رقم 2.
3- و «إسمتو» هذا هو بداهة «إسمتو» الأول الذي جاء ذكره في ظلامة «بتيسي»، وقد جاء ذكره للمرة الأولى في هذه الوثيقة في تاريخ يرجع إلى السنة الرابعة والثلاثين من عهد «بسمتيك الأول». وقد سكن والده مع أسرته في «توزوي» من حوالي السنة الرابعة حتى حوالي السنة الخامسة عشرة من حكم الملك «بسمتيك الأول»، وقد كان في قبضته جميع سلطة كل الكهنة في المعبد. وفي السنة الخامسة عشرة سلم هذه السلطة لزوج ابنته «حاروز»، وقدد أعطى نصيب كاهن من هذه لابنته. وتدل شواهد الأحوال على أنه سلم كل السلطة الكهانية نهائيًّا إلى «إسمتو» في السنة الرابعة والثلاثين من عهد الملك «بسمتيك الثاني». وإنه لمن الصعب أن نوفق بين البيانات التي جاءت في الظلامة مع نقل كهانة «حرمخيس» بوساطة «حور» هذا المجهول «لإسمتو» في السنة الواحدة والعشرين من حكم الملك «بسمتيك» الأول. ولكن من الممكن بطبيعة الحال أنه كانت توجد ارتباكات في وظائف الكهنة في خلال تلك الفترة.
4- أو وكيل الإله «آمون».
5- حرفيًّا قرابينها.
6- جعل.
7- من المعبد والحقل والبلد تعبير معتاد يذكر عند تعداد مصادر دخل الكهنة.
8- وقد جاء ذكر هذه الأشياء في «هيردوت» بنفس الترتيب، وهي التي كان يسمح بتناولها للكهنة المصريين، وقد أضاف على ذلك «هردوت» أنه ليس مسموحًا لهم بأكل السمك، ولا يمكنهم أن يتحملوا النظر إلى القول (راجع Herod. II, P. 37)
9- هذه هي توقيعات أولًا الابن والوارث للبائع ثم البائع نفسه.
10- قد لا يكون بعيدًا عن الصواب أن نقول: إن الكهنة (وعب) كانوا يشملون كل أولئك الذين يتبعون طبقة الكهانة العليا بالولادة؛ أي «خدام الآلهة» كانوا كهنة من طبقة عالية متصلين بخدمة آلهة خاصين «وآباء الآلهة»، كانوا يشملون كل مستخدمي المعبد وكانت لهم مكانة راقية.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).