مهارات المخبر الصحفي

ليس المخبر الصحفي هو الشخص الذي يحصل فقط على ما يتم إرساله للحصول عليه وإنما يجب أن يكون قادرا على الحصول على الأخبار في الوقت المناسب وقادرا على الكتابة وعلى جمع المعلومات وتوليد الأفكار ويقترح البعض (1) أن يتسلح المخبر الصحفي بمهارات في:

• الرؤية والسماع
• كتابة الملاحظات السريعة.
• العثور على المعلومات.
• طرح الأسئلة.
• فحص المعلومات والتأكد من صحتها.
• تحليل وفهم المعلومات.

فقدرة المخبر الصحفي على كتابة الأخبار التي يقوم بجمعها تعد ميزة إضافية أن صحيح بعض المخبرين لا يكون لزاما عليهم إتقان مهارات الكتابة الصحفية التي يتولاها المحررون ولكن جمع الصحفي بين مهارات جمع الأخبار ومهارات الكتابة اصبح أمرا مفضلا في وسائل الإعلام المعاصرة. وكذلك الأمر بالنسبة للمخبر القادر على فحص المعلومات واختيار المناسب منها للنشر وتحليل وفهم هذه المعلومات قبل تسليمها للمحرر.

الأنف الإخباري والأذن الانتقائية:

إلى جانب المهارات الأساسية السابقة فإن المخبر الصحفي يجب أن يكون لديه ما يطلق عليه (الأنف الإخباري Nose for News)، وهو تعبير مجازي يشير إلى فهم المخبر للقيم الخبرية وحسن توقع الأحداث وهي مهارة لا يولد المخبر الصحفي بها وإنما يتم تعلمها وتطويرها نتيجة طول الخبرة في جمع الأخبار. ويقابل الأنف الإخباري ما يعرف بحب الاستطلاع وهو ما يمكن للمحرر أن ينميه من خلال وضع نفسه موضع القارئ ليسأل نفسه ما الذي يجعل الخبر مهماً ومشوقاً.

وإلى جانب الأنف الإخباري يجب أن يتمتع المحرر الذي يعمل في مجال جمع الأخبار بما يسمى (الأذن الانتقائية) وتعنى القدرة على الملاحظة السمعية. إذ أن جزءا كبيرا من المعلومات التي يحصل عليها المخبر تأتى عن طريق سماع مصادر الأخبار سواء في المقابلة المباشرة أو عبر الهاتف أو في مكان وقوع الحدث أو في الاجتماعات والمحاضرات العامة ويعتاد المخبرون الصحفيون بالممارسة على أن يستمعوا إلى الآخرين بأذن انتقائية a selective ear على أساس انه ليس كل ما يقوله المتحدث ،مهما وانهم أي -المخبرون لن يكونوا قادرين على الإحاطة السريعة بكل ما يقال وبالتالي يجب أن تكون لدي المخبر الصحفي القدرة على انتقاء المعلومات المهمة التي يعلم أن صحيفته يمكن أن تنشرها وان قراء الصحيفة يمكن أن يقبلوا على قراءتها.

وتتضح أهمية السماع الجيد (الإنصات) للمصادر إذا علمنا أنه من الصعب على المخبر الصحفي أن يطلب من المصدر في كل مرة إعادة ما قاله مرة أخرى. ورغم أن التكنولوجيا الحديثة قد مكنت المخبرين من استخدام أشرطة الكاسيت لتسجيل ما يقوله المصدر وإعادة الاستماع إليه لاحقا.. إلا أن هذه الوسيلة لا تلغى أهمية مهارة السماع الجيد. ففي بعض الحالات يطلب المصدر عدم التسجيل الصوتي، ولهذا يجب أن يعتمد الصحفي على مهارته في الاستماع الجيد أولا ثم يستفيد من المساعدة التي يوفرها شريط الكاسيت له.

ويضاف إلى المهارات السابقة القدرة على الملاحظة (الرؤية الجيدة)، والقدرة على البحث عن المعلومات في مصادرها المختلفة البشرية وغير البشرية بما في ذلك القدرة على استخدام شبكة الإنترنت وقواعد البيانات، والقدرة على فحص المعلومات والتأكد من صحتها من أكثر من مصدر.

_________________

(1) Hough, George A, News Writing, 4th edition, Boston: Houghton Mifflin Company, 1991. P.27.