المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18812 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ  
  
36   03:04 مساءً   التاريخ: 2025-04-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص210-212.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

قال تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } [يونس : 3].

 قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إنّ اللّه خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشرّ قبل الخير ، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في يوم الثلاثاء ، وخلق السّماوات يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم يوم الجمعة ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ : {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [الفرقان : 59] « 1» » « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « إنّ اللّه خلق الشّهور اثني عشر شهرا ، وهي ثلاثمائة وستّون يوما ، فخرج منها ستة أيّام خلق فيها السماوات والأرض ، فمن ثمّ تقاصرت الشّهور » « 3 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « قال أمير المؤمنين عليه السّلام : « إن اللّه جلّ ذكره وتقدّست أسماؤه خلق الأرض قبل السّماء ، ثمّ استوى على العرش لتدبير الأمور » « 4 ».

أما معنى استوى والعرش :

1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لعبد الرحمن بن الحجّاج عندما سأله عن قول اللّه عزّ وجلّ : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5] : « استوى في كلّ شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ، لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب ، استوى في كلّ شيء » « 5 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « بذلك وصف نفسه ، وكذلك هو مستول على العرش ، بائن من خلقه ، من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أنّ العرش حاو له ، ولا أنّ العرش محلّ له ، لكنّا نقول : هو حامل العرش ، وممسك للعرش ونقول في ذلك ما قال : {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255] ، فثبّتنا من العرش والكرسيّ ما ثبّته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسيّ حاويا له ، وأن يكون عزّ وجلّ محتاجا إلى مكان ، أو إلى شيء ممّا خلق ، بل خلقه محتاجون إليه » « 6 ».

2 - قال حنان بن سدير : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن العرش والكرسيّ ؟ !

فقال عليه السّلام : « إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة ، له في كلّ سبب وضع في القرآن صفة على حدة . فقوله : رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * يقول ربّ الملك العظيم ، وقوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى يقول : على الملك احتوى « 7 » .

 

__________

 ( 1 ) الفرقان : 59 ، السجدة : 4 .

( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 145 ، ح 117 .

( 3 ) تفسير العيّاشيّ : ج 2 ، ص 120 ، ح 7 .

( 4 ) تفسير العيّاشيّ : ج 2 ، ص 120 ، ح 8 .

( 5 ) التوحيد : ص 317 ، ح 625 .

( 6 ) الاحتجاج : ص 332 .

( 7 ) التوحيد : ص 321 ، ح 1 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .