وكالة اليونايتدبرس انترناشيونال

تمثل وكالة اليونايتدبرس انترناشيونال المعروفة اختصارا بـ UPI اندماجا بين وكالتين أمريكيتين تم في عام 1958، وهما وكالة اليونايتدبرس أسوسيشن UPA) Unided Press Association) ووكالة انترناشيونال نیوز سیر يرفيس .International News Service (INS)

وتعود أصولها التاريخية إلى مجموعتين صحفيتين من صحف الإثارة (الصحف الصفراء) هما مجموعة صحف سكريبس - ماكري، ومجموعة صحف هيرست.

وكالة يونايتد برس اسوسیشن

أنشأت مجموعة صحف سكريبس - ماكري Scripps chain of news papers ثلاث وكالات أنباء خاصة بصحفها للتغلب على الوضع الاحتكاري الذي كانت تمارسه وكالة أنباء الاسوشيدبرس، وهي:

ا- وكالة سكريبس - ماكري برس اسوشیشن Scripps press Association لتقديم خدمات إخبارية لصحف المجموعة في الولايات الغربية والوسطى.

• وكالة نيوز اسوسيشن News Association ، لتقديم خدمات إخبارية

لصحف المجموعة في الولايات المطلة على المحيط الهادي.

ج- وكالة بابلشرز اسوسيشن Publishers Association، لخدمة صحف المجموعة في نيويورك.

وقد قامت مجموعة اسكريبس - ماكري في عام 1907 بدمج وكالاتها الثلاثة في وكالة واحدة هي وكالة يونايتدبرس اسوشين UNITED PRESS .ASSOCIATION

وتضمنت قواعد عمل هذه الوكالة:

- عدم الاعتراف بمبدأ الاحتكار الإعلامي لوكالة الأنباء كما كان الحال في الاسوشيدبرس AP.

- عدم إغلاق الباب أمام المشتركين من الصحف الأخرى خارج المجموعة واتباع سياسة الباب المفتوح.

وقد واجهت الوكالة في بداية عملها عددا المشكلات الناتجة عن تكتل وكالة الاسوشيد برس والوكالات الأوروبية المتعاونة معها ضدها، خاصة في مجال الأخبار الخارجية. وللتغلب على هذه المشكلة اتبعت اليونايتدبرس أسوسيشن الإجراءات التالية:

1.  تشجيع الصحف في أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأقصى على الاشتراك فيها لتنويع مصادر الأخبار، والتوسع في تقديم خدماتها في أمريكا اللاتينية.
2. عقد اتفاقيات تبادل وتوزيع الأخبار عدد من وكالات الأنباء المحلية، مع مثل وكالة اكسشنج تلجراف Exchange Telegraph البريطانية ويونيون دمبو Union Dimbo اليابانية.
3. إنشاء خط تلغراف بحري خاص بها في عام 1909 بالاشتراك مع الوكالة اليابانية.
4.  تقديم خدماتها للإذاعات واتخاذ موقف مخالف لموقف الاسوشيدبرس من الإذاعات. وقد حققت الوكالة أرباحا طائلة نتيجة هذا الإجراء، خاصة بعد أن طورت خدماتها الإذاعية التي شملت تقديم أخبار محررة خصيصا للإذاعة وجاهزة للإذاعة فورا ودون حاجة إلى قيام محطات الإذاعة بإعادة تحريرها.

وقد واجهت الوكالة انتكاسة اقتصادية أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب احتلال الألمان لعدد كبير من العواصم الأوروبية التي كانت تعد السوق الرئيسي لخدمات الوكالة. وقد فقدت الوكالة أثناء هذه الحرب غالبية مشتركيها.

وكالة انترناشيونال نيوز سيرفيس: (INS)

في عام 1909 أنشأت مجموعة صحف هيرست (1) وكالة أنباء لخدمة صحفها عرفت باسم وكالة انترناشيونال نیوز سيرفيس INTERNATIONAL NEWS SERVICE. وقد أنشئت هذه الوكالة كشركة خاصة تعمل في تجارة الأخبار والمعلومات والصور وبدأت كوكالة محلية ثم دخلت السوق الإعلامي العالمي.

وقد تميزت وكالة انترناشيونال نيوز سيرفيس بما يلي:

1-  التركيز على الخدمات الفيلمية والتليفزيونية.

2- التركيز على خدمة الصور الفوتوغرافية من خلال وكالتها الفرعية انترناشيونال نيوز فوتو INTERNATIONAL NEWS PHOTO.

3- اتباع الأسلوب اللامركزى في جمع وتوزيع الأخبار على المشتركين من خلال مكاتبها المحلية والخارجية (مكتب - باريس مكتب بيونس أيرس في الأرجنتين، مكتب طوكيو في اليابان.

وفي عام 1958 تم الاندماج بين وكالتي UPA و INS وأصبحا وكالة واحدة هي: وكالة يونايتد برس انترناشيونال UPI

السمات الأساسية لليونايتدبرس:

1. ليست اتحاداً تعاونيا بين الصحف مثل AP ولكنها شركة تجارية خاصة ذات شخصية معنوية وقانونية مهمتها جمع وبيع الأخبار والصور والتقارير للصحف والإذاعات.
2.  تمتلك عدة شبكات تلغرافية داخلية وخارجية وتستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية في بث خدماتها.
3. تمتلك وكالة خاصة بالصور هي: يونايتد فوتو سرفیس UNITED .PHOTO SERVICE
4.  لا تقتصر خدماتها على الأخبار وتقدم خدمات الصور والمقالات والقصص والرسوم وخدمات إذاعية وتليفزيونية.
5.  تتبع الأسلوب اللامركزي في جمع وتوزيع الأخبار، وتمنح المكاتب الفرعية سلطات واسعة في جمع واستكمال ومتابعة الأخبار بما يلائم كل منطقة دون الرجوع إلى المكتب الرئيسي.
6.  لها مقرين رئيسيين في الولايات المتحدة في نيويورك وسان فرانسيسكو، وعدة مكاتب رئيسية في العالم أهمها:

- مكتب بيونس أيرس في الأرجنتين لخدمة أمريكا اللاتينية.

- مكتب - باريس لندن لخدمة أوروبا والشرق الأوسط.

- مكتب طوكيو لخدمة الشرق الأقصى.

يصل عدد المشتركين في UPI إلى نحو 7000 مشتركا من بينهم نحو 300 صحيفة و 3000 محطة إذاعة وتليفزيون بالإضافة إلى عدة مئات من شركات الكاييل.

_______________

(1) تعد مؤسسة هيرست الحالية The Hearst Corporation واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية الخاصة في العالم، وتهتم بنشر صحف ومجلات وكتب وتمتلك وتدير مجموعة كبيرة من محطات الإذاعة والتليفزيون وشبكات الكاييل بالإضافة إلى بيع الخدمات الصحفية والإنتاج التليفزيوني وأنشطة الوسائط المتعددة. وتصدر عن هيرست نحو 16 مجلة بما يجعلها أكبر ناشر للمجلات الشهرية في العالم، وتصدر هذه المحلات في 95 طبعة عالمية توزع في أكثر من مائة دولة. ومن أبرز مجلات هيرست كولونيال هوم وكزموبوليتان وكونترى ليفينج واسكوير، وهاربرز ،بازار، وردبوك، وسمارت مونى. وتصدر المؤسسة في الوقت الحالي 12 صحيفة يومية في المدن الأمريكية الرئيسية والصغيرة ومنها البنى تايمز يونيون في نيويورك، وانتلجنس في هيوستن وميدلاند ديلي نيوز في ميشجان وسان فرانسيسكو اكزامنر في كاليفورنيا. كما تصدر المؤسسة سبع صحف أسبوعية في تكساس وميشجان. أما أنشطتها الإذاعية فإنها تمتلك عدد من محطات الإذاعة والتليفزيون وشركة إنتاج تليفزيوني. وفي عام 1997 ضمت المؤسسسة إليها شركة تليفزيون ارجيل Argyle لتصل إلى نحو 11% من المنازل الأمريكية. وتمتلك هيرست وتدير نحو 15 محطة تليفزيونية من أشهرها WCVB-TV في بوسطن، و WWWB-TV في تامبا فلوريدا، و WTAE-TV في بتسبرج بنلسفانيا. وتمتلك وتدير عدد من المحطات الإذاعية في ميريلاند وبالتيمور . والى جانب الأنشطة الإعلامية تعمل المؤسسة في مجالات غير إعلامية متعددة كامتلاكها شركة تسويق عقاري. ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في مدينة نيويورك في مبني من ستة طوابق كان قد بناه وليم راندولف هيرست في عام 1928. وبعد نمو إمبراطورية الشركة افتتحت في عام 1991 مركزا للخدمات الإعلامية في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا. ومن اشهر ممتلكاتها قلعة مبنى هيرست Hearst Castle الذي تم إهداؤه بعد وفاة هيرست في عام 1951 إلى ولاية كاليفورنيا وحولته إلى مزار سياحي.