المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ  
  
56   12:27 صباحاً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص137-138.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90].

 قال إسماعيل الحريريّ : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : قول اللّه :

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ }؟ قال : « إقرأ كما أقول لك - يا إسماعيل - إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى حقّه » .

فقلت : جعلت فداك ، إنّا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد . قال : « ولكنّا نقرؤها هكذا في قراءة عليّ عليه السّلام » .

قلت : فما يعني بالعدل ؟ قال : « شهادة أن لا إله إلا اللّه » . قلت :

والإحسان ؟ قال : « شهادة أن محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قلت : فما يعني بإيتاء ذي القربى حقّه ؟ قال : « أداء إمام إلى إمام بعد إمام » وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ قال : « ولاية فلان وفلان » « 1 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « العدل : شهادة أن لا إله إلا اللّه ، والإحسان :

ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام ، وينهى عن الفحشاء : الأوّل ، والمنكر : الثاني ، والبغي : الثالث » « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « العدل : شهادة الإخلاص ، وأنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والإحسان : ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام ، والإتيان بطاعتهما ( صلوات اللّه عليهما ) . وإيتاء ذي القربى : الحسن والحسين والأئمّة من ولده عليهم السّلام ، وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ وهو من ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم وموالاة أعدائهم ، فهو المنكر الشنيع والأمر الفظيع » « 3 ».

وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : « العدل : الإنصاف ، والإحسان : التفضّل » « 4 » .

____________

( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 267 ، ح 60 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 267 ، ح 62 .

( 3 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 261 ، ح 20 ، عنه البحار : ج 24 ، ص 188 ، ح 7 .

( 4 ) معاني الأخبار : ص 257 ، ح 1.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .