المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6538 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة المؤتلف والمختلف من الأسماء والأنساب وما يلتحق بها  
  
61   01:24 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 450 ـ 462
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُوْنَ.

مَعْرِفَةُ الْمُؤْتَلِفِ والْمُخْتَلِفِ مِنَ الأَسْمَاءِ والأَنْسَابِ وَمَا يَلْتَحِقُ بِهَا (1).

وَهُوَ مَا يأْتَلِفُ أي يتَّفِقُ (2) فِي الخَطِّ صُورَتُهُ، وتَخْتَلِفُ فِي اللَّفْظِ صِيغتُهُ.

هَذَا فَنٌّ جليلٌ، مَن لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ المُحدِّثينَ كَثُرَ عثَارُهُ، وَلَمْ يَعْدَمْ مُخَجِّلاً، وَهُوَ مُنْتَشرٌ لا ضَابِطَ فِي أكْثَرِهِ يُفْزَعُ إِليهِ؛ وإنّمَا يُضْبَطُ بالحِفْظِ تَفْصيلاً.

وَقَدْ صُنِّفَتْ فِيهِ كُتُبٌ (3) مُفيدةٌ، ومِنْ أَكْمَلِها "الإكْمالُ" لأبي نَصْرِ بنِ ماكُوْلا عَلَى إعْوازٍ فِيهِ (4).

وهذه أشياءُ مِمّا دَخَلَ مِنْهُ تَحْتَ الضَّبطِ مِمّا يَكْثُرُ ذِكْرُهُ، والضَّبْطُ فِيْهَا عَلَى قِسْمَيْنِ عَلَى العُمُومِ وعَلى الخُصُوصِ.

فمنْ القِسْمِ الأَوَّلِ:

- سَلاَّمٌ وسَلاَمٌ: جَمِيْعُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ بتَشْديدِ اللاّم إلاّ خَمْسَةً وهُم: سَلاَمٌ والدُ عبدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ الإسرائيليِّ الصَّحَابيِّ، وسَلاَمٌ والدُ مُحَمَّدِ بنِ سَلاَمٍ البِيكَنْديِّ (5) البُخَارِيِّ شَيْخُ البُخَارِيِّ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الخَطِيبُ (6) وابنُ مَاكُوْلا (7) غَيْرَ التَّخْفِيفِ. وَقَالَ: صَاحِبُ المَطالِعِ (8): مِنْهُمْ مَنْ خَفَّفَ ومِنْهُمْ مَنْ ثَقَّلَ، وَهُوَ الأكْثَرُ. قُلْتُ: التَّخْفيفُ أثْبَتُ، وَهُوَ الّذي ذَكَرَهُ غُنْجارٌ فِي "تاريخِ بُخارى" وَهُوَ أَعْلمُ بأهلِ بِلادِهِ(9).

وسَلاَمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ناهِضٍ المَقْدسيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَالبٍ الحافِظُ والطَّبَرانيُّ، وسَمّاهُ الطَّبَرانيُّ (10)؛ سَلامةَ.

وسَلاَمٌ جَدُّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ سَلاَمٍ المُتَكَلِّمِ الجُبَّائيِّ(11) أَبي عَلِيٍّ المُعْتَزِليِّ(12). وَقَالَ المُبرِّدُ فِي "كاملِهِ": ((لَيْسَ فِي العَرَبِ سَلاَمٌ مُخفَّفُ اللامِ إلاَّ والدَ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وسَلاَمَ بنُ أبي الحُقَيقِ. قَالَ: وزادَ آخرونَ سَلاَمَ بنَ مِشْكَمٍ خَمَّاراً كَانَ فِي الجاهِليَّةِ، والمعروفُ فِيهِ التَّشْدِيدُ)) (13)، واللهُ أعلمُ.

- عُمَارَةُ وعِمَارَةُ: لَيْسَ لَنَا عِمَارةُ بكَسرِ العَيْنِ إلاَّ أُبَيَّ بنَ عِمَارَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ (14)، ومِنْهُمْ مَن ضَمَّهُ ومَنْ عَدَاهُ عُمَارَةُ بالضمِّ، واللهُ أعلمُ.

- كَرِيزٌ وكُرَيْزٌ: حَكَى أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانيُّ فِي كِتَابِهِ "تَقْييدِ المُهملِ" عَنْ محمدِ بنِ وَضَّاحٍ أنَّ كَرِيزاً بفتحِ الكافِ فِي خُزَاعَةَ، وكُرَيْزاً بِضمِّها فِي عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عبدِ مَنَافٍ. قُلْتُ: وكُرَيْزٌ بضمِّها موجودٌ أَيْضَاً فِي غَيْرِهِما. ولا نَسْتَدْرِكُ فِي المَفْتُوحِ بأيوبَ بنِ كُرَيْزٍ الرَّاوِي عَنْ عَبْدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ (15)، لكونِ عَبْدِ الغنيِّ ذَكَرَهُ بالفَتْحِ؛ لأنَّهُ بالضمِّ، كَذلِكَ ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (16) وغيرُهُ (17).

- حِزَامٌ – بالزَّاي - فِي قُرَيشٍ، وَحَرَامٌ - بالرَّاءِ المُهْمَلَةِ - فِي الأنْصَارِ (18)، واللهُ أعلمُ.

ذَكَرَ أَبُو عَلِيِّ بنُ البَرَدانيِّ (19): أنَّهُ سَمِعَ الخَطيبَ الحافِظَ يَقُولُ: العَيْشِيُّونَ: بَصْرِيُّونَ، والعَبْسِيُّونَ: كُوفِيُّونَ، والعَنْسيُّونَ: شَامِيُّونَ.

قُلْتُ: وَقَدْ قَالَهُ قَبْلَهُ الحاكِمُ أَبُو عَبْدَ اللهِ وهذا عَلَى الغَالبِ: الأَوَّلُ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ، والثَّانِي بالباءِ المُوَحَّدةِ، والثَّالثُ بالنّونِ والسِّينِ فيهما غيرِ مُعْجَمَةٍ (20).

- أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّهُ بالضَّمِّ. بَلَغَنَا عنِ الدَّارَقُطْنِيِّ (21) أنَّهُ قَالَ: لا نَعْلَمُ أَحَداً يُكْنَى أبا عَبَيْدَةَ بِالفَتْحِ (22).

وهذهِ أَشْياءُ اجتَهَدتُ فِي ضَبْطِها مُتَتبِّعاً مَن ذَكَرَهُم الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعَبْدُ الغَنيِّ، وابنُ مَاكُوْلاَ.

مِنْها: السَّفْرُ - بإسكانِ الفاءِ - والسَّفَرُ بِفَتْحِهَا وَجَدْتُ الكُنى مِنْ ذَلِكَ بالفَتْحِ والبَاقي بالإسكانِ. ومِنَ المَغاربةِ مَن سَكَّنَ الفاءَ مِن أبي السَّفْرِ سعيدِ بنِ يُحْمِدَ (23)، وذَلِكَ خلافُ مَا يَقُولُهُ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ، حَكَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (24) عَنْهُمْ.

- عِسْلٌ بكسرِ العَين المُهْمَلَة وإسكانِ السينِ المُهْمَلَةِ، وَعَسَلٌ بفتحِهما: وجدْتُ الجميعَ مِنَ القَبِيلِ الأَوَّلِ ومِنْهُمْ: عِسْلُ بنُ سُفْيانَ، إلاّ عَسَلَ بنَ ذَكْوانَ الأخباريَّ البَصْريَّ فإنَّهُ بِالفَتْحِ، ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وغيرُهُ وَوَجدْتُهُ بِخَطِّ الإمامِ أبي مَنْصورٍ الأزْهَريِّ فِي كِتابِهِ "تَهْذيبِ اللُّغَةِ" بالكَسْرِ والإسْكانِ أَيْضَاً، ولا أُراهُ ضَبَطَهُ (25)، واللهُ أعلمُ.

- غَنَّامٌ: - بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ والنُّونِ المُشَدَّدَةِ -، وعَثَّامٌ: - بِالعَيْنِ المُهْمَلَةِ والثّاءِ المُثَلَّثةِ المشدَّدةِ -: لا نَعْرِفُ (26) مِنَ القَبيلِ الثَّانِي غَيْرَ عَثَّامِ بنِ عَلِيٍّ العامريِّ الكوفيِّ والدِ عليِّ بنِ عَثَّامٍ الزاهدِ والباقونَ مِنَ الأَوَّلِ مِنْهُمْ: غَنَّامُ بنُ أوسٍ صَحَابِيٌّ بَدْريٌّ، واللهُ أعلمُ.

- قُمَيرٌ وقَمِيرٌ: الجميعُ بضمِّ القَافِ ومنهُم: مكّيُّ بنُ قُمَيْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بنِ سُليمانَ إلاّ امْرأةَ مَسْروقِ بنِ الأَجْدَعِ: قَمِيرَ بنتَ عَمْرٍو فإنَّها بِفَتْحِ القافِ وَكسْرِ المِيمِ، واللهُ أعلمُ.

- مِسْوَرٌ ومُسَوَّرٌ: أمَّا مُسَوَّرٌ بضمِّ الميمِ وتَشْديدِ الواو وفَتْحِهَا (27)، فَهُوَ مُسوَّرُ بنُ يزيدَ المالكيُّ الكاهليُّ لَهُ صُحبةٌ. وَمُسَوَّرُ بنُ عَبْدِ الملكِ اليَرْبوعيُّ رَوَى عَنْهُ مَعْنُ بنُ عِيسى ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ. ومَنْ سِواهُما فِيْمَا نَعْلَمُ بِكَسْرِ الميمِ وإسْكانِ السينِ، واللهُ أعلمُ.

- الحَمَّالُ والجَمَّالُ: لا نَعْرِفُ فِي رُواةِ الحديثِ أَوْ فِيمَنْ ذُكِرَ مِنْهُمْ فِي كُتُبِ الحَدِيْثِ المُتَدَاوَلةِ؛ الحمَّالَ بالحاءِ المُهْمَلةِ صفةً لا اسماً إلاّ هارونَ بنَ عبدِ اللهِ الحمَّالَ والدَ موسى بنِ هارونَ الحمَّالِ الحافظِ. حَكَى عَبْدُ الغنيِّ الحافظُ أنَّهُ كَانَ: بزَّازاً فلمَّا تَزَهَّدَ حَمَلَ (28). وَزَعَمَ الخليليُّ وابنُ الفَلَكيِّ أنّهُ لُقِّبَ بالحمَّالِ لِكَثْرَةِ مَا حَمَلَ مِنَ العِلْمِ(29)، ولا أَرى مَا قالاهُ يَصِحُّ (30) وَمَن عَداهُ فالجمَّالُ بالجيمِ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بنُ مِهْرَانَ الجَمَّالُ حَدَّثَ عَنْهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وغيرُهما، واللهُ أعلمُ.

وَقَدْ يُوجَدُ فِي هَذَا البَابِ مَا يُؤْمَنُ فِيهِ مِنَ الغَلَطِ ويكُونُ الّلافِظُ فِيهِ مُصيباً كَيْفَما قَالَ، مثلُ: عيسى بنِ أبي عِيسى الحَنَّاطِ، وهوَ أيضاً: الخبَّاطُ والخيَّاطُ إلاَّ أنَّهُ اشْتَهَرَ بـ: عيسى الحنَّاطِ - بالحاءِ والنونِ -، كَانَ خَيَّاطاً للثِّيابِ. ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وصارَ حَنَّاطاً يبيعُ الحِنطَةَ. ثُمَّ ترَكَ ذَلِكَ وصَارَ خَبَّاطاً يَبيعُ الخَبَطَ (31) الذِي تَأْكُلُهُ الإبلُ (32) وكذلكَ مُسْلِمٌ الخَبَّاطُ - بالباءِ المَنْقُوطَةِ بِواحِدَةٍ - اجْتَمَعَ فِيهِ الأَوْصَافُ الثَّلاثةُ؛ حَكَى اجتماعَها فِي هذَيْنِ الشَّخْصَينِ الإمامُ الدَّارَقُطْنِيُّ (33)، واللهُ أعلمُ.

القِسْمُ الثَّانِي: ضَبْطُ مَا فِي "الصَّحِيحَيْنِ" أَوْ مَا فِيهِمَا مَعَ "المُوطَّأ" مِنْ ذَلِكَ الخُصُوصِ. فمِنْ ذَلِكَ بَشَّارٌ: بالشِّينِ المَنْقُوطَةِ والدُبُنْدَارٍ مُحَمَّدِ بنِ بَشَّارٍ. وَسَائِرُ مَنْ في الكِتَابَينِ يَسَارٌ بالياءِ المثنّاةِ فِي أوَّلِهِ والسِّينِ المُهْمَلَةِ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانيُّ فِي كِتابِهِ، وفِيهِمَا جَميعاً سَيَّارُ بنُ سَلامَةَ، وسَيَّارُ بنُ أبِي سَيَّارٍ (34) وَرْدَانُ، ولكن لَيْسَا عَلَى هذِهِ الصُّورَةِ وإن قَارَبا، واللهُ أعلمُ.

جَمِيْعُ مَا فِي "الصَّحِيحَينِ" و "الموَطَّأ" مِمَّا هُوَ عَلَى صُورَةِ بِشْرٍ فَهُوَ بِالشِّينِ المَنْقُوطَةِ وكَسْرِ البَاءِ (35) إلا أَرْبَعةً فإنَّهُم بالسِّينِ المُهْمَلَةِ وضَمِّ الباءِ، وهُمْ: عَبْدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ المازِنيُّ مِنَ الصَّحَابَةِ، وبُسْرُ بنُ سعيدٍ، وبُسْرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَضْرميُّ، وبُسْرُ بنُ مِحْجَنٍ الدَّيْلِيُّ. وَقَدْ قِيلَ فِي ابنِ مِحْجَنٍ بِشْرٌ بالشِّينِ المَنْقُوطَةِ حَكَاهُ أَحْمَدُ بنُ صالحٍ المِصْريُّ عَنْ جماعةٍ من وَلَدِهِ وَرَهْطِهِ (36). وبالأوّلِ قَالَ مَالكٌ والأكثرُ، واللهُ أعلمُ.

وَجَميعُ مَا فِيْهَا عَلَى صُورةِ بَشيرِ - بالياءِ المثنّاةِ مِنْ تحتُ قَبْلَ الرَّاءِ، فَهُوَ بالشِّينِ المَنْقوطةِ والبَاءِ الموَحَّدةِ المفْتُوحةِ - إلاَّ أربعةً، فاثْنانِ مِنْهُمْ بِضمِّ الباءِ وفَتْحِ الشَّينِ المعجمةِ وهما: بُشَيْرُ بنُ كَعْبٍ العَدَوِيُّ، وبُشَيْرُ بنُ يَسارٍ. والثالثُ يُسَيْرُ بنُ عَمْرٍو وَهُوَ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وأوّلُهُ ياءٌ مُثنّاةٌ من تَحْتُ مضمومةٌ، ويُقَالُ فِيهِ أَيْضَاً: أُسَيرٌ. والرابعُ قَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ وَهُوَ بالنُّونِ المَضْمُومةِ والسِّينِ المُهْمَلَةِ، واللهُ أعلمُ.

كُلُّ مَا فِيْهَا (37) عَلَى صُورةِ يَزِيدَ فَهُوَ بالزَّاي واليَاءِ المُثنّاة مِن تحتُ؛ إلاّ ثلاثةً: أَحَدُهَا بُرَيِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أبي بُرْدَةَ فإنَّهُ بِضمِّ الباءِ الموحَّدةِ وبالرّاءِ المُهْمَلَةِ، وَالثّاني مُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ بنُ البِرِنْدِ فإنَّهُ بالباءِ الموَحَّدةِ والرّاءِ المُهْمَلَةِ المكْسوْرَتَينِ وَبَعْدَها نونٌ ساكِنَةٌ. وَفِي كِتَابِ "عُمْدةِ المُحدِّثينَ" (38) وغيرِهِ أنَّهُ بِفَتحِ الباءِ والراءِ والأوّلُ أَشْهَرُ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابنُ مَاكُوْلاَ غيرَهُ. والثَّالثُ عَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ فإنَّهُ بِفَتْحِ الباءِ الموَحَّدةِ والرَّاءِ المُهْمَلَةِ المكْسورةِ والياءِ المثنّاةِ من تحتُ، واللهُ أعلمُ.

كُلُّ مَا يأتي فِيْهَا مِنَ البَرَاءِ فَهُوَ بتَخْفيفِ الرّاءِ إلاَّ أبا مَعْشَرٍ البَرَّاءَ، وأبا العاليةِ البَرَّاءَ فإنَّهُما بِتَشْديد الرّاءِ. والبَرَّاءُ الَّذي يَبْرِي العُودَ (39)، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِي "الصَّحِيْحَينِ" و"المُوَطِّأ" جَارِيةُ - بالجِيمِ - إلاّ جَارِيةَ (40) بنَ قُدامَةَ، ويَزِيدَ بنَ جَاريةَ. ومَنْ عَداهُما فَهُوَ حَارِثَةُ بالحاء والثاءِ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا حَرِيزٌ بالحاءِ فِي أوَّلِهِ والزّاي فِي آخرِهِ، إلاّ حَرِيزَ بنَ عُثْمَانَ الرَّحَبيَّ (41) الحِمْصيَّ، وأبو حَرِيزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَينِ القَاضِي الرَّاوِي عَنْ عِكْرِمةَ وغَيرِهِ ومَنْ عَدَاهُمَا جَرِيرٌ بالجيمِ. وَرُبَّمَا اشتَبَهَا بِحُدَيْرٍ بالدَّالِ وَهُوَ فِيْهَا والدُ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرٍ وَوَالِدُ زَيْدٍ وزِيَادٍ ابنَي حُدَيْرٍ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا حِرَاشٌ بالحاءِ المُهْمَلَةِ إلاّ والدَ رِبْعيِّ بنِ حِرَاشٍ (42) وَمَنْ بَقِيَ مِمَّن اسمُهُ عَلَى هذِهِ الصُّورةِ فَهُوَ خِرَاشٌ بالخاءِ المُعْجَمَةِ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا حَصِينٌ بِفَتْحِ الحَاءِ إلاّ فِي أَبِي حَصِينٍ عُثْمَانَ بنِ عَاصِمٍ الأَسديِّ وَمَنْ عَدَاهُ حُصَيْنٌ بِضَمِّ الحاء وَجَميعُهُ بالصَّادِ المُهْمَلَةِ إلاّ حُضَيْنَ بنَ المُنْذِرِ أبا سَاسَانَ فإنَّهُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ (43)، واللهُ أعلمُ.

كُلُّ مَا فِيْهَا مِنْ حَازِمٍ، وأبي حَازِمٍ فَهُوَ بالحاءِ المُهْمَلَةِ إلاّ مُحَمَّدَ بنَ خَازِمٍ أبا مُعاوِيةَ الضَّرِيرَ (44) فإنَّهُ بخاءٍ مُعْجَمَةٍ، واللهُ أعلمُ.

الذي فِيْهَا مِن حَبَّانَ بالحَاءِ (45) المفْتُوحَةِ والباءِ الموحَّدةِ المشدَّدةِ: حَبَّانُ بنُ مُنْقَذٍ والدُ واسِعِ بنِ حَبَّانَ، وَجَدُّ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَجَدُّ حَبَّانَ بنِ وَاسِعِ بنِ حَبَّانَ. وحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ مَنْسُوباً وغَيْرَ مَنْسُوبٍ عَنْ شُعْبَةَ، وعَنْ وُهَيْبٍ، وعنْ هَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وعنْ أبانَ بنِ يزيدَ، وَعَنْ سُليمانَ بنِ المُغيرةِ، وعَنْ أبي عَوَانَةَ. والذي فِيْهَا مِنْ حِبَّانَ بِكَسْرِ الحاءِ حِبَّانُ بنُ عَطِيَّةَ، وحِبَّانُ بنُ مُوسى وَهُوَ حِبَّانُ غَيْرُ منسوبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ هُوَ ابنُ المبَارَكٍ، وابنُ العَرِقَةِ اسمُهُ أَيْضَاً: حِبَّانُ، ومن عَدَا هؤلاءِ فَهُوَ حَيَّانُ باليَاءِ المثنّاةِ مِنْ تحتُ، واللهُ أعلمُ.

الَّذي فِي هَذِهِ الكُتُبِ مِنْ خُبَيْبٍ (46) بالخَاءِ المُعْجَمَةِ المضْمُومَةِ خبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ، وخُبَيْبٍ بنُ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ خُبَيْبِ بنِ يَسَافَ وَهُوَ خُبَيْبٌ غَيْرُ مَنْسوبٍ عَنْ حَفْصِ بنِ عاصمٍ وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَعْنٍ (47)، وأبو خُبَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ، وَمَن عدَاهُم فبالحاءِ المُهْمَلَةِ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا حُكَيْمٌ بالضَّمِّ إلاّ حُكَيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ، ورُزَيْقٌ (48) بنُ حُكَيْمٍ، واللهُ أعلمُ.

كُلُّ مَا فِيْهَا مِنْ رَبَاحٍ فَهُوَ بالباءِ الموَحَّدةِ إلاّ زيادَ بنَ رياحٍ (49) وَهُوَ أَبُو قَيْسٍ، الرَّاوِي عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ فِي أشْراطِ السّاعةِ (50) ومُفَارَقَةِ (51) الجَماعةِ فإنَّهُ بالياءِ المثنّاةِ من تحتُ (52) عِنْدَ الأَكْثَرِيْنَ (53). وَقَدْ حَكَى البُخَارِيُّ فِيهِ الوَجْهَيْنِ بالباءِ والياءِ(54)، واللهُ أعلمُ.

زُبَيْدٌ وزُيَيْدٌ (55): لَيْسَ فِي "الصَّحِيحَينِ" إلاّ زُبيدٌ بالبَاءِ الموحَّدَةِ وَهُوَ زُبَيدُ بنُ الحارثِ الياميُّ. وليسَ فِي "المُوطَّأ" مِن ذَلِكَ إلا زُيَيْدٌ بياءيْنِ مثَنَّاتَيْنِ مِن تحتُ وَهُوَ زُيَيْدُ بنُ الصَّلْتِ (56) يُكْسَرُ (57) أَوَّلُهُ ويُضمُّ، واللهُ أعلمُ.

فِيْهَا: سَلِيمٌ بفَتْحِ السِّينِ واحدٌ وَهُوَ سَليمُ بنُ حَيّانَ ومَنْ عَداهُ فِيْهَا فَهُوَ سُلَيمٌ بالضَّمِّ، واللهُ أعلمُ.

وَفِيْهَا سَلْمُ بنُ زَرِيرٍ (58)، وسَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، وَسَلْمُ بنُ أَبِي الذَّيَّالِ (59)، وسَلْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحمنِ، هَؤُلاَءِ الأَرْبَعةُ بإسكانِ الّلامِ. ومَنْ عَداهُم سالمٌ بالأَلِفِ، واللهُ أعلمُ.

وَفِيْهَا سُرَيْجُ بنُ يونُسَ، وسُرَيْجُ بنُ النُّعمانِ، وأحمدُ بنُ أَبِي سُرَيجٍ، هَؤُلاَء الثلاثةُ بالجيمِ والسِّينِ المُهْمَلَةِ، ومَنْ عَداهُم فِيْهَا فَهُوَ بالشِّينِ المنْقُوطَةِ والحاءِ المُهْمَلَةِ واللهُ أعلمُ.

وَفِيْهَا سَلْمانُ (60) الفارِسيُّ، وسَلْمانُ بنُ عامرٍ، وسَلْمانُ الأغرُّ، وعبدُ (61) الرحمنِ ابنُ سَلْمانَ، ومَنْ عَدا هَؤُلاَءِ الأربعةِ سُلَيْمانُ بالياءِ (62) وأبو حَازِمٍ (63) الأشجعيُّ - الرَّاوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -، وأبو رَجَاءٍ مَوْلَى (64) أَبِي قِلاَبةَ كُلُّ واحدٍ مِنْهُمَا اسمُهُ سَلمانُ بغيرِ ياءٍ لكنْ ذُكِرَا بالكُنْيةِ، واللهُ أعلمُ.

فِيْهَا سَلِمةُ بكسرِ الّلام عَمْرُو بنُ سَلِمَةَ الجَرْمِيُّ إمامُ قَوْمِهِ، وَبَنُو سَلِمةَ القبيلةُ مِنَ الأَنْصَارِ والباقي سَلَمةُ بفتحِ الّلامِ غَيْرَ أنَّ عَبْدَ الخَالِقِ بنَ سَلِمَةَ فِي "كِتابِ مُسْلِمٍ" ذُكِرَ فِيهِ الفَتْحُ (65) والكسرُ (66)، واللهُ أعلمُ.

وَفِيْهَا سِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانٍ الدُؤَليُّ (67)، وسِنَانُ بنُ سَلَمةَ، وسِنَانُ بنُ رَبَيعَةَ أَبُو رَبِيعةَ، وأحمدُ بنُ سِنَانٍ، وأُمُّ سِنَانٍ، وأبو سِنَانٍ ضِرَارُ بنُ مُرَّةَ الشَّيبَانيُّ وَمَنْ عَدَا هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ شَيْبَانُ بالشِّينِ المنْقوطَةِ واليَاءِ، واللهُ أعلمُ.

عَبِيدةُ بِفَتْحِ العَيْنِ لَيْسَ فِي الكُتُبِ الثَّلاثَةِ إلاّ عَبِيدةَ السَّلْمانيَّ (68)، وعَبِيدةَ بنَ حُمَيْدٍ، وعَبِيدةَ بنَ سُفْيَانَ، وعامرَ بنَ عبِيدةَ الباهليَّ. وَمَن عَدَا هَؤُلاَءِ الأربعةِ فعُبَيْدةُ بالضَّمِّ، واللهُ أعلمُ.

عُبَيْدٌ بغيرِ هاءِ التَّأنيثِ هُوَ بالضمِّ حَيْثُ (69) وَقَعَ فِيْهَا. وكَذلِكَ عُبَادةُ بالضَّمِّ حَيْثُ وَقَعَ إلاّ مُحَمَّدَ بنَ عَبَادَةَ الواسطيَّ (70) منْ شُيوخِ البُخَارِيِّ فإنَّهُ بِفَتْحِ العَينِ وتَخْفِيفِ البَاءِ، واللهُ أعلمُ.

عَبْدَةُ هُوَ بإسكانِ الباءِ حيثُ وَقَعَ فِي هذِهِ الكُتُبِ إلاّ عامِرَ بنَ عَبَدَةَ فِي خُطْبةِ "كِتَابِ مُسْلِمٍ" (71)، وإلاّ بَجَالةَ بنَ عَبَدَةَ (72)، عَلَى أنَّ فِيْهِمَا خَلافاً، مِنْهُمْ مَنْ سَكَّنَ الباءَ مِنْهُمَا أَيْضَاً. وَعِندَ بَعْضِ رُواةِ مُسْلِمٍ عامرُ بنُ عَبْدٍ، بَلا هَاءٍ، ولا يَصِحُّ (73)، واللهُ أعلمُ.

عَبَّادٌ هُوَ فِيْهَا بفَتْحِ العَينِ وتَشْدِيدِ الباءِ إلاَّ قَيْسَ بنَ عُبَادٍ فإنَّهُ بِضَمِّ العَينِ وتخْفيفِ الباءِ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا عُقَيْلٌ بضَمِّ العَيْنِ إلاّ عُقَيْلَ بنَ خالدٍ، وَيَحْيَى بنَ عُقَيلٍ، وَبنُو عُقَيلٍ للقَبِيلةِ(74). ومَنْ عَدا هَؤُلاَءِ عَقِيلٌ بِفَتحِ العَينِ، واللهُ أعلمُ.

وليسَ فِيْهَا وَافِدٌ بالفاءِ أَصْلاً وجميعُ مَا فِيْهَا وَاقِدٌ بالقَافِ، واللهُ أعلمُ.

ومِنَ الأَنْسَابِ ذَكَرَ (75) القاضِي الحافظُ عِياضٌ أنّهُ لَيْسَ فِي هذِهِ الكتبِ الأُبُلِيُّ بالباءِ الموَحّدةِ أي المضمومةِ، وَجميعُ مَا فِيْهَا عَلَى هذِهِ الصُّورةِ فإنّما هُوَ الأيْلِيُّ (76) بالياءِ المَنْقُوْطَةِ باثْنتَينِ من تَحْتُ.

قُلْتُ: رَوَى مُسْلِمٌ الكَثيرَ عَنْ شَيْبَانَ بنِ فَرُّوخٍ وَهُوَ أُبُليٌّ (77) بالباءِ الموحّدةِ، لَكِنْ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي شيءٍ منْ ذَلِكَ منسوباً لَمْ يلحقْ عياضاً مِنْهُ تخطِئةٌ، واللهُ أعلمُ (78).

لا نَعْلَمُ فِي "الصَّحِيْحَيْنِ" البَزَّارَ بالرّاءِ المُهْمَلَةِ فِي آخرِهِ إلاّ خَلَفَ بنَ هِشَامٍ البَزَّارَ، والحسَنَ بنَ الصَّبَّاحِ البَزَّارَ (79)، وأمّا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّازُ وغيرُهُ فِيهما فَهُوَ بِزَايَيْنِ، واللهُ أعلمُ.

وَلَيْسَ فِي "الصَّحِيْحَيْنِ" و"المُوَطَّأِ" النَّصْرِيُّ بالنُّونِ والصَّادِ المُهْمَلَةِ إلاّ ثلاثةً: مالكُ بنُ أَوْسِ بنُ الحَدَثَانِ النَّصْريُّ، وَعَبدُ الواحِدِ بنُ عَبْدِ اللهِ النَّصْرِيُّ، وسَالمٌ مَوْلَى النَّصْرِيِّيْنَ، وسَائِرُ مَا فِيْهَا عَلَى هذِهِ الصُّورَةِ فَهُوَ بَصْرِيٌّ بالباءِ الموحَّدَةِ، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِيْهَا التَّوَّزيُّ بفَتْحِ التَّاءِ والمُثَنّاةِ مِنْ فَوْقُ والواوِ المُشَدَّدَةِ المفتوحةِ والزّاي إلاَّ أَبُو يَعْلَى التَّوَّزيُّ مُحَمَّدُ بنُ الصَّلْتِ فِي كِتَابِ البُخَارِيِّ فِي بَابِ الرِّدَّةِ (80) وَمنْ عَداهُ فَهُوَ الثَّوْرِيُّ بالثَّاءِ المثلَّثَةِ، ومِنْهُم: أبو يَعْلَى مُنْذِرُ بنُ يَعْلَى الثَّوْرِيُّ خَرَّجَا عَنْهُ، واللهُ أعلمُ.

سَعِيدُ الجُرَيْريُّ (81)، وعَبَّاسُ الجُرَيرِيُّ، والجُرَيرِيُّ غَيْرُ مُسَمًّى عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، هَذَا مَا فِيْهَا بالجيمِ المَضْمُوْمَةِ. وَفِيْهَا الحَرِيريُّ بالحاءِ المُهْمَلَةِ يَحْيَى بنُ بِشْرٍ شَيْخُ البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، واللهُ أعلمُ.

[وَفِيْهَا الجَرِيرِيُّ بِفَتحِ الجِيمِ يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ الجَرَيرِيُّ فِي كِتَابِ البُخَارِيِّ مِنْ وُلِدَ جَرِيرِ بنِ عبدِ اللهِ، واللهُ أعلمُ] (82).

الجَارِيُّ (83) فِيْهَا بالجِيمِ شَخْصٌ واحدٌ وَهُوَ سَعْدٌ مَنْسوبٌ إلى الجارِ؛ مَرْفأُ (84) السُّفُنِ بِسَاحِلِ المدينةِ (85) وَمَنْ عَداهُ الحارِثيُّ بالحاءِ والثاءِ، واللهُ أعلمُ.

الحِزَامِيُّ حَيْثُ وَقَعَ فِيْهَا فَهُوَ بالزَّايِ غَيْرِ المُهْمَلَةِ (86)، واللهُ أعلمُ.

السَّلَميُّ: إذَا جَاءَ فِي الأَنْصارِ فَهُوَ بِفَتْحِ السِّينِ نِسْبةً إلى بَنِي سَلِمةَ مِنْهُمْ. وَمنهُم جَابرُ بنُ عَبْدِ اللهِ وأبو قَتادةَ. ثُمَّ إنَّ أَهْلَ العَرَبيَّةِ يَفْتَحونَ اللامَ مِنْهُ فِي النَّسَبِ كَمَا فِي النَّمَريِّ والصَّدَفيِّ وبابِهما. وأكثرُ أَهْل الحَدِيْثِ (87) يقُولُونهُ بكسْرِ اللامِ عَلَى الأَصْلِ وَهُوَ لَحْنٌ (88)، واللهُ أعلمُ.

لَيْسَ فِي "الصَّحِيْحَيْنِ" و"المُوَطَّأِ" الهَمَدَانيُّ بالذالِ المَنْقُوْطَةِ (89). وجميعُ مَا فِيْهَا عَلَى هذِهِ الصُّورةِ فَهُوَ الهَمْدَانيُّ بالدالِ المُهْمَلَةِ وسُكونِ الميمِ وَقَدْ قَالَ أَبُو نَصْرِ ابنُ مَاكُوْلاَ: ((الهَمدانيُّ فِي المُتَقدِّمينَ بسِكُونِ المِيمِ أكثرُ وبِفَتْحِ الميمِ فِي المتأخّرِينَ أكثرُ))(90) وَهُوَ كَمَا قَالَ، واللهُ أعلمُ.

هذِهِ جملةٌ لَوْ رَحَلَ الطَّالِبُ فِيْهَا لَكَانَتْ رِحْلةً رابحةً إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. ويحقُّ عَلَى الحَدِيثيِّ إيداعُها فِي سُويْدَاءِ قلْبِهِ. وَفِي بَعْضها مِنْ خَوْفِ الانتقاضِ مَا تَقَدَّمَ فِي الأَسْماءِ المُفْرَدةِ وأَنا فِي بَعْضِها مُقلِّدٌ كِتَابَ القاضِي عياضٍ (91) ومُعْتَصِمٌ باللهِ فِيهِ وَفِي جَمِيْعِ أمرِي، وَهُوَ سُبْحَانَهُ أعلمُ.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك: الإرشاد 2/ 696 - 729، والتقريب: 180 - 185، والاقتراح: 313 - 314، والمنهل الروي: 121 - 127، والموقظة: 92، واختصار علوم الحديث: 223 - 226، والشذا الفياح 2/ 617 - 661، والمقنع 2/ 592 - 613، وشرح التبصرة 3/ 133، ونزهة النظر: 176، وطبعة عتر: 68، وفتح المغيث 3/ 211 - 244، وتدريب الراوي 2/ 297 - 315، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 222، وفتح الباقي 3/ 123 - 127، وتوضيح الأفكار 2/ 487 - 488، وظفر الأماني: 98 - 102.

(2) في (ع): ((تتّفق)).

(3) بعد هذا في (ع): ((كثيرة)) ولم ترد في شيء من النسخ ولام.

(4) قال البلقيني: ((قد استدرك عليه الحافظ بن عبد الغني بن نقطة كتاباً ذيّل به على الأصل، وهو قريب منه، وفيه فوائد كثيرة، وقد صنّف في ذلك جماعة من المتأخّرين)). محاسن الاصطلاح: 528. قلنا: ينظر عن المؤلّفات في ذلك: بحوث في تاريخ السّنّة: 135، ومقدّمة محقّق المؤتلف والمختلف للدارقطني 1/ 69 - 82.

(5) نسبة إلى بيكند - بالكسر وفتح الكاف وسكون النون - بلدة بين بخارى وجيحون. انظر: الأنساب 1/ 456، ومعجم البلدان 1/ 533.

(6) تلخيص المتشابه 1/ 127.

(7) الإكمال 4/ 405.

(8) هو كتاب "مطالع الأنوار على صحاح الآثار" لابن قرقول المتوفّى سنة (569 هـ‍) والكتاب ما زال مخطوطاً - حسب علمنا - وله عدّة نسخ خطيّة، انظرها في الفهرس الشامل 3/ 1519.

(9) انظر: محاسن الاصطلاح: 529.

(10) المعجم الصغير 1/ 174.

(11) بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت. الأنساب 2/ 36.

(12) انظر: محاسن الاصطلاح: 539، والتقييد: 381.

(13) انظر: المحاسن: 530.

(14) انظر: التقييد: 382.

(15) بفتح المعجمة وسكون النون. التقريب (3978).

(16) المؤتلف والمختلف 4/ 1957.

(17) انظر: الإكمال 7/ 168، وثقات ابن حبان 6/ 54، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني: 108.

(18) انظر: التقييد: 384، والمحاسن: 531.

(19) بفتح الباء الموحدة والراء، والدال المهملة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بردان، وهي قرية من قرى بغداد. الأنساب 1/ 326.

(20) في (أ) و(م) بعد هذا: ((والله أعلم)).

(21) المؤتلف والمختلف 3/ 1506.

(22) جاء في نسخة (م) حاشية نصّها: ((قول الدّارقطنيّ محمول على أنّه أراد الكنيّة. وأمّا الأسماء فقد نقل ابن الطحّان نحو أحد عشر رجلاً كلّهم اسمه: عبيدة - بفتح العين - ونحو تسع رجال بالضم. فلينظر ما مراده، والله أعلم)). قلنا: وهذا الحمل متّجه؛ لأنّنا نجد في كتابه المؤتلف والمختلف 3/ 1506 أسماء رِجَال عَلَى وصف ابن الطحّان. وانظر التاج 8/ 343 (عبد).

(23) في (أ): ((محمّد)) وهو خطأ قال في التقريب (2413): ((يحمد، بضم الياء التحتانية، وكسر الميم)).

(24) المؤتلف والمختلف 3/ 1185.

(25) قال البلقيني في المحاسن: 534: ((كشفت على ذلك في نسختين، فلم يوجد الاسم بالكليّة)).

(26) في الشذا (يعرف).

(27) في (ع) والتقييد ((وبفتحها)).

(28) مشتبه النسبة: 19.

(29) ذكره السمعاني في الأنساب 2/ 297، وابن الأثير في اللباب 1/ 384 ولم ينسباه لأحد.

(30) انظر: المحاسن: 536.

(31) الخبط - محرّكة - ما تسقط من ورق الشجر بالخبط أو النّفض وهو نوع من العلف. انظر اللسان 7/ 281، والمعجم الوسيط 1/ 216.

(32) ينظر: الاستيعاب 2/ 365 - 366.

(33) المؤتلف والمختلف 2/ 939 - 940.

(34) وقيل في اسمه غير ذلك، انظر: تهذيب الكمال 3/ 351.

(35) انظر: التقييد 391.

(36) وقال ابن عبد البرِّ: إنّ عبد الله بن جعفر والد عليِّ بن المدينيّ روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال: ((بشر)) بالمعجمة، وقال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرُلسي، يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنّه بشر، كما قال الثوري - يعني: بالمعجمة - وقال الحافظ ابن حبّان في ثقاته 4/ 79: ((ومن قال بشر فقد وهم)).

وقال أحمد في مسنده 4/ 338: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان - هو الثوري - عن زيد بن أسلم، عن بشر أو بسر، عن أبيه، فذكر حديثه فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. وقال ابن أبي حاتم في الجرح 2/ 423: ((ويقال بشر، وبسر أصح، برفع الباء والسين)). ومع أنّ الذهبي ذكره في الميزان 1/ 309، والكاشف 1/ 266 (563) باسم بُسُر بالمهملة؛ لكنّه قال في تاريخ الإسلام 3/ 345: ((والأصحّ أنّه بشر بالكسر وشين معجمة، وقال مالك وغيره: بالضمّ والإهمال)). انظر: تهذيب الكمال 4/ 77 والتعليق عليه.

(37) انظر: التقييد: 392.

(38) هو كتابٌ للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيليّ المقدسيّ المتوفّى سنة (600 هـ‍). انظر كشف الظنون 2/ 1171.

(39) انظر: اللسان 14/ 70.

(40) انظر: التقييد والإيضاح 393، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 156.

(41) بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة. التقريب (1184).

(42) بعد هذا في (ج‍): ((جدّ عبد الله حنظلة بن حراس)).

(43) قال المزّيّ في تهذيب الكمال 6/ 557: ((ولا أعرف من يسمّى حضيناً بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده)).

(44) انظر: محاسن الاصطلاح 541.

(45) في (ب): ((بالحاء المهملة المفتوحة)).

(46) عبارة: ((من خبيب)) سقطت من (م).

(47) في (م): ((معين)).

(48) رزيق – بالتصغير -، ابن حكيم، كذلك، ويقال فيه: بتقديم الزاي، وفي أبيه بالتكبير. التقريب (1935).

(49) راجع التقييد 394.

(50) صحيح مسلم 8/ 202 (2947).

(51) صحيح مسلم 6/ 21 (1848).

(52) في (ع): ((تحث)) بالثاء.

(53) انظر: المحاسن 544.

(54) الذي ذكره البخاريّ في تاريخه الكبير 3/ 351 (1190) بالباء الموحّدة فقط، لكن نقل النّوويّ في شرح صحيح مسلم 4/ 515 فقال: وقاله البخاريّ: بالمثنّاة والموحّدة، وقاله الجماهير: بالمثنّاة لا غير)).

(55) في (ع) والتقييد: ((زبيد)).

(56) وحديثه في الموطأ (122) رواية الليثي.

(57) في (م) والشذا والتقييد ((بكسر)).

(58) بفتح الزّاي وراءين. التقريب (2466).

(59) انظر: التقييد 396.

(60) قال العراقي في شرح التبصرة 3/ 171: ((وذكر ابن الصّلاح هنا: سلمان وسليمان ولا يشتبهان لزيادة ياء التصغير في الثّاني فلهذا أسقطته)).

(61) في (ب): ((عبيد)).

(62) يستدرك أيضاً: ((سلمان بن ربيعة الباهلي)) فقد أخرج له مسلم في صحيحه 3/ 103 (1056) نبَّه على ذلك العراقي في التقييد 397.

(63) هو سلمان، أبو حازم الأشجعي، الكوفيّ: ثقة، مات على رأس المئة (التقريب 2479).

(64) هو سلمان، أبو رجاء، مولى أبي قلابة الجرمي، البصري: صدوق (التقريب 2480).

(65) انظر: محاسن الاصطلاح: 549.

(66) حكى فيه الوجهين ابن ماكولا في الإكمال 4/ 336، وانظر: التقريب (3778).

(67) انظر: التقييد 398.

(68) بسكون اللام، ويقال بفتحها. التقريب (4412).

(69) في (ج‍): ((حيثما)).

(70) هو محمّد بن عبادة البختري الأسدي: ثقة صدوق. انظر: الإكمال 6/ 27، وتهذيب الكمال6/ 363 (5916)

(71) صحيح مسلم 1/ 9 عقيب (7).

(72) انظر: الإكمال 6/ 29 فقد قيّده بالفتح.

(73) قال العراقي في شرح التبصرة 3/ 175 نقلاً عن القاضي عياض: ((هو وهم)).

(74) في (ج‍): ((القبيلة)).

(75) انظر: التقييد 400.

(76) الأيلي: نسبة إلى أيلة، وهذه بلدة على ساحل بحر القلزم (الأحمر حاليًا) ممّا يلي ديار مصر خرج منها جماعة من العلماء الفضلاء. انظر: مراصد الاطلاع 1/ 138، والأنساب 1/ 246.

(77) هو شيبان بن فروخ بن أبي شيبة الحبطي الأبلي - بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام، توفّي سنة (235 أو 236 هـ‍). تقريب التهذيب (2834).

(78) انظر: محاسن الاصطلاح 548.

(79) استدرك على المصنّف ابن الملقّن في المقنع 2/ 609 قال: ((قلت: وإلّا يحيى بن محمّد بن السكن بن حبيب وبشر بن ثابت فبالراء أيضاً)). وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 3/ 179، والتقييد والإيضاح: 401.

(80) صحيح البخاريّ 8/ 202 (6803).

(81) انظر: التقييد 401، والمحاسن 549.

(82) ما بين المعكوفتين لم يرد في النسخ، وهو من الشذا و(م) والتقييد.

(83) الجاري بفتح الجيم والراء المهملة، هذه النسبة إلى الجار، وهي بليدة على الساحل قرب مدينة رسول الله. الأنساب 2/ 28.

(84) المرفأ: بفتح الميم – ويضم - وإسكان الراء وفتح الفاء مهموز مقصور، قال الجوهري: أرفأت السفينة: قرّبتها من الشطّ. قال: وذلك الموضع مرفأٌ. انظر الصحاح 1/ 53، وتاج العروس 1/ 247، وشرح التبصرة 3/ 186.

(85) في (م) والشذا زيادة (بجدّة).

(86) انظر: محاسن الاصطلاح: 55، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 185.

(87) الإكمال 7/ 491، وقال السمعاني في الأنساب 3/ 303: ((هذه النسبة بفتح السين المهملة وفتح اللام إلى بني سلمة، وهذه النسبة عند النحويّين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويّين)). وبنحوه في اللباب 2/ 129.

(88) ولكن ذكر النوويّ في الإرشاد 2/ 728 أنّها لغة قليلة، ونصّه في التقريب 185: ((إنّه يجوز في لُغَية)) وفي الأنساب 3/ 303: ((وهذه النسبة وردت على خلاف القياس كما في سفرة سفريّ، وكما في نمرة نمريّ، وهذه النسبة عند النحويّين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويّين)) انظر: شرح المفصّل 5/ 145، وأوضح المسالك: 292، والمقرب: 413.

(89) انظر: المحاسن 551.

(90) الإكمال 7/ 419.

(91) يعني به مشارق الأنوار على صحاح الآثار، وهو مطبوع متداول.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)