المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6538 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نوع يتركّب من النوعين اللذَينِ قبله  
  
58   01:26 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 470 ـ 473
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُوْنَ.

نَوْعٌ يَتَركَّبُ مِنَ النَّوعَينِ اللَّذَينِ قَبْلَهُ (1).

وَهُوَ أنْ يُوجَدَ الاتِّفاقُ الْمذكُورُ فِيْ النَّوع الذي فَرَغْنا منهُ آنفاً، فِيْ اسْمَي شَخْصَيْنِ أَوْ كُنْيَتِهِما التي عُرِفا بها، وَيوجَدُ (2) فِيْ نَسَبِهِما أَوْ نِسْبَتِهما الاختلافُ والائتلافُ المذْكُورانِ فِي النَّوعِ الذي قَبْلَهُ، أَوْ عَلَى العكسِ منْ هَذَا بأنْ يخْتَلِفَ ويأتلِفَ أسماؤها ويتفقَ (3) نسبتُهما أَوْ نَسَبُهما اسماً أَوْ كُنيةً.

ويلتحِقُ بالمؤْتلِفِ والمُختلفِ فِيهِ مَا يتقاربُ ويَشْتبهُ وإنْ كَانَ مختلفاً فِي بعضِ حُروفِهِ فِي صورةِ الخطِّ. وصَنَّفَ الخطيبُ الحافِظُ (4) فِي ذَلِكَ كتابَهُ الذي سمّاهُ (5) كتابَ "تَلْخِيصِ المُتَشَابِهِ فِي الرَّسْم" (6) وَهُوَ منْ أحسنِ كُتبِهِ لَكِنْ لَمْ يُعْرِبْ (7) باسمِهِ الذي سَمّاهُ بِهِ عَنْ مَوْضُوْعِهِ كَمَا أَعْرَبنا عَنْهُ (8).

فمِنْ أَمثلةِ الأَوَّلِ: مُوسى بنُ عَلِيٍّ (9) بفَتْحِ العَينِ ومُوسى بن عُليٍّ (10) بضمِّ العَينِ. فمِنَ الأَوَّلِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو عيسى الخُتَّليُّ (11) الذي رَوَى عَنْهُ أَبُو بكرِ بنِ مِقْسَمٍ المُقْرِئُ وأبو عَلِيٍّ الصَّوَّافُ وغيرُهما (12).

وأمّا الثَّانِي (13): فَهُوَ موسى بنُ عُلَيٍّ ابنِ رَباحٍ اللَّخْمِيُّ المِصْرِيُّ، عُرِفَ بالضَّمِّ فِي اسمِ أبيهِ. وَقَدْ رُوِّينا عَنْهُ تحريجَهُ (14) مَنْ يقولُهُ بالضمِّ.

ويُقالُ: إنَّ أهلَ مِصْرَ كانوا يَقُولونَهُ بالفَتْحِ لِذلِكَ، وأهلَ العراقِ كانوا يقولونَهُ بالضَّمِّ(15). وَكَانَ بعضُ الحُفَّاظِ يجعلُهُ بالفَتحِ اسماً لَهُ وبالضمِّ لَقَباً (16) واللهُ أعلمُ.

ومِنَ المتَّفِقِ مِنْ ذَلِكَ: المختلفُ المؤتلفُ فِي النِّسبةِ، محمدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّميُّ بضمّ الميمِ الأولى وكَسْرِ الرَّاءِ المُشدَّدةِ. مَشْهُورٌ صاحبُ حَدِيثٍ نُسِبَ إلى المُخَرِّمِ منْ بغدادَ(17). ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المَخْرَمِيُّ (18) بفتحِ الميمِ الأولى وإسكانِ الخاءِ المعجمةِ غَيْرُ مشهورٍ. رَوَى عنِ الشَّافِعيِّ الإمام (19)، واللهُ أعلمُ.

ومِمَّا يتقاربُ ويَشْتَبِهُ (20) مَعَ الاختلافِ فِي الصُّورةِ: ثورُ بنُ يَزِيدَ الكَلاَعيُّ الشَّاميُّ. وثَوْرُ بنُ زَيْدٍ - بلا ياءٍ فِي أوّلِهِ - الدِّيليُّ المَدَنيُّ وهذا الذي رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ وحديثُهُ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " معاً. والأوّلُ حديثُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ (21) خاصّةً، واللهُ أعلمُ.

ومِنَ المتَّفِقِ فِي الكُنيةِ المُختلِفِ المؤتلِفِ (22) فِي النِّسْبةِ (23): أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبانيُّ وأبو عَمْرٍو السَّيْبانيُّ تابِعِيَّانِ يَفْتَرِقانِ فِي أنَّ الأَوَّلَ بالشِّينِ المعجمةِ والثاني بالسِّينِ المهملةِ، واسمُ الأَوَّلِ سَعْدُ بنُ إياسٍ ويُشاركُهُ فِي ذَلِكَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبانيُّ اللُّغويُّ إسحاقُ بنُ مِرَارٍ (24). وأمّا الثَّانِي: فاسمَهُ زُرْعَةُ وَهُوَ والدُ يَحْيَى بن أبي عَمْرٍو السَّيْبَانيِّ الشَّاميِّ، واللهُ أعلمُ.

وأمَّا القسمُ الثَّانِي: الذي هُوَ عَلَى العكْسِ فمن أَمْثِلَتِهِ بأنواعهِ: عَمْرُو ابنُ زُرَارَةَ بفتحِ العينِ، وعُمَر بنُ زُرَارَةَ بضمِّ العَينِ. فالأولُ: جماعةٌ مِنْهُمْ: أَبُو مُحَمَّدٍ النَّيْسَابوريُّ(25) الذي رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ (26). والثاني يُعرَفُ بالحَدَثيِّ (27) وَهُوَ الذي يَرْوِي عَنْهُ البَغَوِيُّ (28) المَنِيْعِيُّ (29). وبَلَغنا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ أنّهُ ((منْ مدينةٍ فِي الثَّغْرِ يُقالُ لها: الحَدَثُ)) (30). ورُوِّينا عَنْ أبِي أَحْمَدَ الحافِظِ الحَاكِم أنّهُ منْ أَهْلِ الحَدِيثةِ (31) منسوباً إليها (32)، واللهُ أعلمُ.

عُبيدُ اللهِ بنُ أبي عَبْدِ اللهِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي عبدِ اللهِ. الأَوَّلُ: هُوَ ابنُ الأغرِّ سَلمانُ أبي عَبْدِ اللهِ صاحبِ أبي هُرَيْرَةَ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ. والثاني: جماعةٌ مِنْهُمْ: عَبْدُ اللهِ بنُ أبي عَبْدِ اللهِ المُقْرِئُ الأصبهانيُّ رَوَى عَنْهُ أَبُو الشَّيْخِ الأصبهانيُّ، واللهُ أعلمُ.

حَيَّانُ الأسديُّ بالياءِ المُشَدَّدةِ المُثَنَّاةِ منْ تحتُ. وَحنَانٌ بالنونِ الخفيفةِ، الأَسَديُّ.

فَمنِ الأَوَّلِ: حَيَّانُ بنُ حُصَيْنٍ التَّابِعيُّ الرَّاوِي عَنْ عَمَّارِ بنِ ياسرٍ. والثاني: هُوَ حنَانٌ الأسديُّ منْ بني أسدِ بنِ شُرَيْكٍ بضمِّ الشِّينِ وَهُوَ عمُّ مُسَرْهَدٍ والِدُ مُسَدَّدٍ ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ يَرْوِي عَنْ أبي عثمانَ النهديِّ، واللهُ أعلمُ.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك: الإرشاد 2/ 749 - 750، والتقريب: 189، والمنهل الروي: 130، واختصار علوم الحديث: 230 - 231، والشذا الفياح 2/ 693 - 694، والمقنع 2/ 625، وشرح التبصرة 3/ 210، ونزهة النظر: 180 - 184، وطبعة عتر: 70، وفتح المغيث 3/ 264 - 265، وتدريب الراوي 2/ 334 - 335، وفتح الباقي 3/ 217 - 222، وتوضيح الأفكار 2/ 495.

(2) في (م) والشذا: ((أو يوجد)).

(3) في (م) و(ب) والشذا: ((وتتّفق)).

(4) سقطت من (م).

(5) في (م) والشذا: ((أسماه)).

(6) طبع بمجلّدين في دمشق عن دار طلاس، بتحقيق سكينة الشهابي 1985 م.

(7) في (ب) و (ج): ((يعرف)).

(8) سقطت من (م).

(9) انظر: التقييد: 417.

(10) انظر: تلخيص المتشابه 1/ 54.

(11) بضمّ الخاء والتاء المشدّدة، انظر: الأنساب 2/ 372.

(12) قال العراقي في شرح التبصرة 3/ 211: ((فالأول: بفتح العين مكبّراً، وهم جماعة متأخّرون، ليس في الكتب الستّة منهم أحد، ولا في تاريخ البخاريّ، ولا في كتاب ابن أبي حاتم إلا الثّاني ... موسى بن عليّ، أبو عليّ الصوّاف)).

(13) انظر: التقييد: 419.

(14) في (أ) و(ب) و(م): ((تخريجه)) خطأ، وروي عنه هو ما أسنده التّرمذي عقب (773) قال: ((لا أجعل أحداً في حلّ يصغّر اسمي)) وانظر: شرح التبصرة 3/ 211 وتعليقنا عليه.

(15) قاله محمّد بن سعد في طبقاته 7/ 515 نبه عليه العراقي في التقييد: 419، وفي شرح التبصرة 3/ 211 - 212

(16) نسبه العراقي في شرح التبصرة 3/ 212، والتقييد: 419 للدارقطني.

(17) انظر: الأنساب 5/ 105.

(18) الأنساب 5/ 105.

(19) في (ع): ((الإمام الشّافعيّ)).

(20) قال العراقي في شرح التبصرة 1/ 216: ((وقد أدخل فيه الخطيب وابن الصّلاح ما لا يأتلف خطّه ك‍: ثور بن يزيد وثور بن زيد وعمرو بن زرارة، وعمر بن زرارة فلم أذكره لعدم الاشتباه في الغالب)).

(21) انظر: تعقّب الحافظ العراقيّ لذلك في التقييد: 420.

(22) في (م) والشذا: ((المختلف والمؤتلف)).

(23) انظر التقييد: 421.

(24) قال ابن حجر في التقريب (8275): ((بكسر الميم وتخفيف الراء))، وقال البلقيني في محاسن الاصطلاح: 563: ((في ميم مرار: الكسر، على مثال: ضرار، والفتح مثال: سراب والتشديد على مثال: عمّار)). ونحوه في الإرشاد 2/ 747 والمقنع 2/ 623، وشرح التبصرة 3/ 214.

(25) عمرو بن زرارة بن واقد الكلابيّ، أبو محمّد بن أبي عمرو النيسابوري: ثقة ثبت توفّي سنة (238هـ‍). انظر: تهذيب الكمال 5/ 414 (4957).

(26) استدرك على المصنّف العراقيّ في التقييد: 421، وابن الملقّن في المقنع 2/ 623 أنّ البخاريّ روى عنه أيضاً، وانظر تهذيب الكمال 5/ 415.

(27) بفتح الحاء والدال المهملتين ثمّ بثاء مثلثة، نسبة إلى الحدّ، وهي قلعةٌ حصينة. انظر: مراصد الاطلاع 1/ 385.

(28) هو أبو القاسم البغويّ، انظر ترجمته في السير 14/ 44.

(29) بفتح الميم وسكون الياء هذه النسبة إلى منيع، وهو اسمٌ لبعض أجداده. انظر: الأنساب 5/ 293.

(30) سؤالات البرقانيّ (354).

(31) بفتح أوّله وكسر ثانيه، وياء ساكنة وثاء مثلثّة. انظر مراصد الاطلاع 1/ 386.

(32) أسنده السمعانيّ في الأنساب 2/ 224.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)