المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8976 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النوافل اليومية  
  
40   01:52 صباحاً   التاريخ: 2025-04-30
المؤلف : السيد حمزة بن علي بن زهرة الحلبي
الكتاب أو المصدر : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع (الغُنية)
الجزء والصفحة : ص 106-111
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الصلاة / اعداد الفرائض ونوافلها (مسائل فقهية) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-12 454
التاريخ: 2023-06-24 1677
التاريخ: 2025-04-30 41
التاريخ: 9-1-2023 1824

... نوافل اليوم والليلة أربع وثلاثون ركعة ، في حق الحاضر ومن هو في حكمه ، ثمان منها بعد الزوال وقبل الظهر ، وثمان بعد الظهر وقبل العصر ، وأربع بعد المغرب ، وركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة ، وثمان ركعات صلاة الليل ، وركعتا الشفع وركعة الوتر ، وركعتا الفجر. وفي حق المسافر ومن هو في حكمه سبع عشرة ركعة ، تسقط عنه نوافل الظهر والعصر والعشاء الآخرة ، ويبقى ما عداها.

ويسلم في كل ركعتين من جميع النوافل ، ويفتتح بالتوجه منها نوافل الظهر والمغرب وعشاء الآخرة ونوافل الليل وركعة الوتر ، ويقرأ فيهما بعد الحمد ما شاء.

من السور أو من أبعاضها ، ويجوز الاقتصار في النوافل كلها مع الاختيار على الحمد وحدها.

ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الليل بعد الحمد ، سورة الإخلاص ثلاثين مرة ، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ثلاثين مرة ، وأن يطول في القراءة في باقي الركعات ، إذا لم يخف طلوع الفجر ، وأن يطول قنوت الوتر ، ودعاؤه موجود في كتب العمل ، لا نطول بذكره ها هنا.

والأفضل الإخفات في نوافل النهار والجهر في نوافل الليل ، وكيفية النوافل فيما عدا ما ذكرناه كالفرائض ، ويستحب قضاؤها إذا فاتت ، كل ذلك بدليل الإجماع الماضي ذكره.

ونوافل الجمعة عشرون ركعة : ست في صدر النهار ، وست إذا ارتفع ، وست قبل الزوال ، وركعتان في أول الزوال ، فإن لم يتمكن من ترتيبها كذلك ، صليت جملة واحدة قبل الزوال ، فإن أدرك الزوال وقد بقي منها شي‌ء قضى بعد العصر ، بدليل الإجماع المشار إليه.

وأما نوافل شهر رمضان فألف ركعة زائدة على ما قدمناه من نوافل اليوم والليلة ، يصلى من ذلك في كل ليلة عشرون ركعة : ثمان منها بعد نوافل المغرب ، واثنتا عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة وقبل نافلتها ، من أول الشهر إلى تمام عشرين ليلة منه ، وفي كل ليلة من العشر الأخيرة ثلاثون ركعة : اثنتا عشرة ركعة بعد نوافل المغرب ، وثمان عشرة ركعة بعد عشاء الآخرة ، ويصلى ليلة تسع عشرة مائة ركعة ، وليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ، مضافة إلى ما تقدم.

وإن اقتصر في الليالي الثلاث على المائة فقط ، وصلى في كل يوم جمعة من الشهر عشر ركعات صلاة أمير المؤمنين والزهراء وجعفر عليهم‌ السلام ، وفي ليلة آخر جمعة من الشهر عشرين ركعة من صلاة أمير المؤمنين عليه ‌السلام ، وفي ليلة السبت بعدها عشرين ركعة من صلاة الزهراء عليها‌ السلام كان حسنا.

وقد روي أنه يستحب أن يصلى ليلة النصف منه مائة ركعة ، يقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة الإخلاص عشر مرات ، وليلة الفطر ركعتين ، يقرأ في الأولى منهما بعد الحمد سورة الإخلاص ألف مرة ، وفي الثانية مرة واحدة.

وأما صلاة الغدير وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فركعتان يصلى قبل الزوال بنصف ساعة ، يقرأ في الأولى والثانية بعد الحمد سورة الإخلاص عشر مرات ، وسورة القدر كذلك ، وآية الكرسي كذلك ، ويستحب أن يصلى جماعة ، وأن يجهر فيها بالقراءة ، وأن يخطب قبل الصلاة خطبة مقصورة على حمد الله والثناء عليه والصلاة على محمد وآله ، وذكر فضل هذا اليوم وما أمر الله به فيه من النص بالإمامة على أمير المؤمنين عليه‌ السلام.

وأما صلاة يوم المبعث وهو اليوم السابع والعشرون من رجب فاثنتا عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة يس.

وأما صلاة ليلة النصف من شعبان فأربع ركعات يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة الإخلاص مائة مرة.

وأما صلاة أمير المؤمنين عليه‌ السلام فأربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة الإخلاص خمسين مرة.

وأما صلاة جعفر عليه‌ السلام وتسمى صلاة الحبوة (1) وصلاة التسبيح ، فأربع ركعات يقرأ في الأولى منها بعد الحمد إذا زلزلت وفي الثانية والعاديات وفي الثالثة (إذا جاء نصر الله والفتح) وفي الرابعة سورة الإخلاص ، ويقول في كل ركعة بعد القراءة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، وفي الركوع عشر مرات ، وكذا بعد رفع الرأس منه ، وكذا في كل سجدة وبعد رفع الرأس منها ، ويسلم في كل ركعتين ، وذلك هو المشروع في النوافل كما ذكرناه أولا.

وأما صلاة الزهراء عليها‌ السلام فركعتان يقرأ في الأولى بعد الحمد سورة القدر مائة مرة ، وفي الثانية سورة الإخلاص مائة مرة.

وأما صلاة الإحرام فست ركعات ويجزي ركعتان ، يفتتحهما بالتوجه ، ويقرأ في الأولى بعد الحمد سورة الإخلاص ، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ، ووقتها حين يريد الإحرام أي وقت كان من ليل أو نهار ، وأفضل أوقاتها بعد صلاة الظهر.

وأما صلاة الزيارة للنبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم أو لأحد الأئمة عليهم ‌السلام فركعتان عند الرأس ، بعد الفراغ من الزيارة ، فإن أراد الإنسان الزيارة لأحدهم وهو مقيم في بلده ، قدم الصلاة ثم زار عقيبها.

ويصلي الزائر لأمير المؤمنين عليه‌ السلام ست ركعات : ركعتان له ، وأربع لآدم ونوح عليهما‌ السلام ، لأنه مدفون عندهما.

وأما صلاة الاستخارة فركعتان يقول الإنسان بعدهما وهو ساجد : أستخير الله ، مائة مرة ، اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستهديك بقدرتك إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فصل على محمد وآله وخر لي في كذا وكذا ، ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها.

وأما صلاة الحاجة فيستحب أن يصام لها الأربعاء والخميس والجمعة ، ويغتسل من يريد صلاتها ، ويلبس أجمل ما له من الثياب ، ويصعد إلى سطح داره أو غيره من الأماكن المنكشفة ، فيصلي ركعتين يبتهل بعدهما إلى الله تعالى في نجاح حاجته فإذا قضيت صلى ركعتين صلاة الشكر ، ويقول في ركوعه وسجوده فيهما : الحمد لله شكرا شكرا لله ، ويقول بعد التسليم : الحمد لله الذي قضى حاجتي وأعطاني مسألتي ، ويسجد ويقول وهو ساجد : شكرا شكرا ، مائة مرة.

وأما صلاة الاستسقاء فركعتان كصلاة العيد يقنت بين التكبيرين بما يفتتح من الدعاء ، فإذا فرغ الإمام من الصلاة صعد المنبر ، فخطب خطبة يحث الناس فيها ، بعد حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على محمد وآله ، على التوبة وفعل الخير ، ويحذر الإقامة على المعاصي ، ويعلم أن ذلك سبب القحط.

فإذا فرغ من الخطبة حول ما على منكبه الأيمن من الرداء إلى الأيسر ، وما على الأيسر إلى الأيمن ، ثم استقبل القبلة فكبر مائة مرة ، رافعا بها صوته والناس معه ، ثم حول وجهه إلى يمينه فسبح مائة مرة والناس معه ، ثم حول وجهه إلى يساره فحمد الله مائة مرة والناس معه ، ثم حول وجهه إلى الناس فاستغفر الله مائة مرة والناس معه ، ثم يحول وجهه إلى القبلة ويسأل الله تعالى تعجيل الغيث ويؤمن الناس على دعائه. ويستحب لهذه الصلاة صيام ثلاثة أيام وخروج إمام الصلاة ومؤذنيه وكافة أهل البلد معه إلى ظاهره على هيئة الخروج إلى صلاة العيد ، ولا تصلى في مسجد إلا أن يكون بمكة.

وأما صلاة تحية المسجد فركعتان يقدمهما داخله تحية له قبل شروعه فيما يريده من عبادة أو غيرها ، ودليل ذلك كله الإجماع الماضي ذكره ، ويعارض المخالف في صلاة الاستسقاء بما روى من طرقهم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم خرج يوما يستسقي فصلى ركعتين (2) وعن عبد الله بن زيد الأنصاري (3) : أن النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم خرج يستسقي فصلى ركعتين وجهر بالقراءة وحول رداءه. (4)

__________________

(1) وإنما سميت بذلك لأنها حباء من الرسول صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم ومنحة منه ، وعطية من الله تفضل بها على جعفر بن أبي طالب عليه‌ السلام لاحظ مجمع البحرين ، مادة (حبا).

(2) سنن البيهقي: 3 ـ 347.

(3) عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري ، شارك وحشي بن حرب في قتل مسيلمة الذي قتل أخاه حبيب بن زيد ، روى عن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم ، مات يوم الحرة سنة 63 ه‌. أسد الغابة : 3 ـ 167 وتهذيب التهذيب : 5 ـ 223.

(4) سنن البيهقي : 3 ـ 350 كتاب صلاة الاستسقاء باب كيفية تحويل الرداء.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.