أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-25
590
التاريخ: 2023-05-16
1500
التاريخ: 1-5-2022
1861
التاريخ: 26-09-2014
5673
|
لقد ذكرنا سابقاً بانّه لا يوجد أحد من المؤمنين يُنكِر أزليّة وجود اللَّه عزّ وجلّ وأبديته ، لأنّه لو لم يكُن أزليّاً لاستلزم أن يكون حادثاً ، وإن كان حادثاً لاحتاج إلى علّة اخرى ، لاستحالة وجود المعلول بدون علة. وإذا آمنّا بأزليته سبحانه فإنّها مصحوبة أيضاً بأبديته ، لأنّ الوجود الأزلي لامحدود حتماً ، ووجود كهذا سيكون أبديّاً بالطبع ، مضافاً إلى ذلك فإنّ نفس التفكر في حقيقة وجود اللَّه تعالى يوصل إلى هاتين الصفتين بسهولة ، لأنّ دلائل إثبات وجود اللَّه تفيد كونه (واجب الوجود) ، ونعلم أنّ واجب الوجود لا يُمكن أن يكون منفصلًا عن الوجود أبداً ، أو بعبارة أصح ، الوجود عين ذاته ، ولم يُعطَ له من الخارج ليُؤخذ منه في زمانٍ ما ، ووجود كهذا كان منذ الأزل وسيبقى إلى الأبد.
وقد تُجمع هاتان الصفتان في صفة واحدة هي (السرمديّة) ، لأنّ الوجود السرمدي هو الوجود الذي لا بداية له ولا نهاية كما قال بعض أرباب اللغة.
وما قاله بعض ذوي الأفكار الضيقة من إمكانية تصُّور ذات تكون وجوداً واجب الوجود في زمانٍ ، وغير واجب للوجود في زمان آخر ، إنّما هو كلام واهٍ جدّاً ولا أساس له ، ويدل على عدم فهمهم معنى (واجب الوجود) بصورة صحيحة ، لأنّه وكما قُلنا سابقاً : فإنّ واجب الوجود هو عين الوجود ، فكيف يُمكن أن ينفصل عن الوجود ! ؟
وكذلك ما نُقِلَ عن بعض الأشاعرة من اعتقادهم بأنّ صفة البقاء والأبديّة زائدة على الذات الإلهيّة المقدّسة ، إنما يدل على عدم دقّتهم في معنى ومفهوم واجب الوجود.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|