أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-12
1651
التاريخ: 28-9-2016
2466
التاريخ: 27-9-2016
2839
التاريخ: 16-10-2016
2185
|
تأثير المبيدات على الاحياء
حيوانات الرعي
قد تتسبب المعاملة بمبيدات الحشائش في حدوث أخطار غير محسوبة على الماشية التي تتغذى بحشائش معاملة بتركيزات غير قاتلة لتلك الحشائش. فقد ترتفع مثلاً نسبة السكريات في الحشائش السامة - التي تحتوى أصلاً على مواد طاردة للماشية – إلى الدرجة التي تصبح فيها مقبولة للماشية فتؤذيها. كما أن زيادة نسبة حمض الهيدروسيانيك من الأمور غير المتوقعة التي حدثت في بعض الحالات. وفى حالات أخرى ارتفعت نسبة النيترات بحدة في الحشائش عقب معاملتها بتركيزات غير قاتلة من بعض مبيدات الحشائش، والتي تتحول بدورها إلى النيتريت السام في المعدة الأولى للحيوانات المجترة.
كائنات التربة الدقيقة
على رغم أن كثيراً من كائنات التربة الدقيقة لها دورها في تكسير وتحلل مبيدات الحشائش، وأنها سرعان ما تنتج أجيالاً مقاومة لأثر المبيدات عليها، يساعدها في ذلك قصر دورة جيلها الواحد، والتي قد تكون دقائق معدودة، فإن لبعض مبيدات الحشائش آثاراً قوية على بكتيريا التربة النافعة مثل بكتيريا النيترة وبكتيريا العقد الجذرية. ومن الأمور الغريبة أن نواتج تحلل بعض المبيدات كالدايرون مثل (DCA, DMU) قد تتسبب في تراكم مركبات النيتريت السامة في التربة خلال تأثيرها على بعض الكائنات الدقيقة الموجودة كالتالي:
وبعض هذه المبيدات أيضاً يعد ساماً لعدد من فطر التربة المفيد مثل Trichoderma viridis التي تهاجم الفطريات الضارة. كما قد يشجع بعضها هجوم الفطر الضار على المحاصيل مسببة لها أمراضاً خطيرة كمرض لفحة الطماطم ومرض الذبول. وعجباً حينما نعلم ازدهار بعض الأمراض الفيروسية في بعض المحاصيل كالخيار عقب معاملة بعض مبيدات الحشائش. ومن ناحية أخرى، ثبت تأثير بعض مبيدات الحشائش - المستخدمة بعد الانبثاق - على بكتيريا Bacillus thuringiensis التي تستخدم لمكافحة بعض الآفات الرئيسية مثل دودة ورق القطن.
اللافقريات:
يؤثر عدد غير قليل من مبيدات الحشائش على نحل العسل حال سروحه على النباتات المعاملة. كذلك فإن تراكم الجرعات الضئيلة – غير القاتلة للنحل – في العسل الناتج خلال الرحيق المجموع أمر محتمل الحدوث في حالات عديدة. وحتى ديدان الأرض – النافعة لتهوية التربة - لا تسلم من أثر بعض مبيدات الحشائش عليها، حيث وجد خفضاً لكثافة أعدادها في حالات كثيرة. كما تبين أن عديداً من مبيدات الحشائش تؤثر على بعض الأعداء الطبيعية من مفترسات الآفات الحشرية وطفيلياتها، مما يتسبب في زيادة أعداد تلك الآفات كالمنّ. كما وجدت أيضاً تأثيرات عريضة من مبيدات الحشائش على الحياة الحيوانية بالتربة من حشرات وديدان نافعة وذلك لغياب الغطاء النباتي على سطح التربة نتيجة المعاملة.
الأسماك والحياة البرية
تقاس درجة سمية المبيدات عموماً على الأسماك، بقيم التركيز القاتل لنصف مجتمع الأسماك (lethal concentration for 50% (LC50 المعرض للمبيد لمدة زمنية محددة "24 أو 48 أو 72 ساعة". وتتفاوت المبيدات في درجة سميتها على الأسماك، كما تتفاوت أنواع الأسماك في درجة تحملها لمبيد معين. فقد يكون التركيز النصفي القاتل لبعض أنواع الأسماك بضعة أو عشرات الأجزاء في المليون "مثل بعض مبيدات الحشائش من مشتقات اليوريا وبعض المبيدات الحشرية الفوسفورية العضوية"، وقد تصل قيمة ذلك التركيز إلى مئات من الأجزاء في المليون لبعض المبيدات الأخرى من مبيدات الحشائش والمبيدات الحشرية.
ولا يعنى الأمر أيضاً بالضرورة أن يكون المركب مبيداً حشرياً مثلاً لكى يهدد حياة الأسماك، فهناك بعض مبيدات الحشائش وعلى قمتها مبيد الأكرولين، الذى يتقارب في سميته الحادة على الإنسان مع المبيد الحشري التمارون ويزيد في سميته عن بعض المبيدات الحشرية الأخرى كالبولستار والكوراكرون والسوميسيدين. ولهذا المبيد تأثير قاتل لكل صور الحياة المائية، ويستطيع أن ينسف الثروة السمكية عند وجوده بتركيز يقل عن جزء واحد في المليون، لذلك فإنه من غير المسموح به أصلاً معاملته في مياه بها أسماك قبل انقضاء أسبوع على الأقل من وقت المعاملة. وقد استخدم هذا المبيد في مصر لعدة سنوات لمكافحة الحشائش المائية المغمورة في القنوات المائية، ثم أوقف استخدامه منذ أوائل التسعينيات بصدور قرار حظر استخدام المبيدات في مكافحة الحشائش المائية، وبعد وضعه – في تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 1990/1991م – على قائمة المبيدات التي بدأ الحد من استخدامها دولياً.
وقد لا يكون المبيد في حد ذاته ساماً على الأسماك، ولكن بتحلله في الماء قد تنتج مركبات سامة، مثل مبيد البروبانيل، المتخصص في مكافحة حشائش الأرز، حيث يتحول إلى مركب دايكلورو أنيلين dichloroaniline الضار بالأسماك الأمر الذى يهدد وجودها في مزارع الأرز. وحتى الجرعات غير القاتلة للأسماك من بعض المبيدات قد تتراكم فيها لبضعة أسابيع عقب وصول المبيد للبيئة المائية "خلال مياه الصرف مثلاً"، وتصل الجرعات المتراكمة في تلك الأسماك إلى الإنسان باستهلاكه لها.
وعلى ضوء الاحتمالات القائمة من تسمم الأسماك، والحياة البرية في مجملها، فقد أمكن تفسير – جزئياً على الأقل – دور المبيدات في تدهور الثروة السمكية في القنوات المائية في مصر، والانخفاض الحاد في بعض أنواع الطيور البرية كالعصافير، والاندثار المحسوس لبعض الأنواع الأخرى كالغراب والحدأة في كثير من المناطق.
المصدر:
احمد, سيد عاشور.2003. الحشائش ومبيداتها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|