مصبا- حنت المرأة على ولدها تحنّي وتحنّوحنوا : عطفت وأشفقت فلم تتزوّج بعد أبيهم. وحنيت العود أحنيه حنيا وحنوته أحنوه حنوا : ثنيته. ويقال للرّجل إذا انحنى من الكبر : حناه الدّهر، فهو محنيّ ومحنوّ. وحنّأت المرأة يدها خضّبتها بالحناء، والتخفيف من باب نفع : لغة.

مقا- حنو : أصل واحد، يدلّ على تعوّج وتعطّف، يقال : حنوت الشي‌ء حنوا وحنيته : إذا عطفته حنيا. و حنو السرج سمّي بذلك أيضا، وجمعه أحناء. ومنه حنت المرأة على ولدها تحنو وذلك إذا لم تتزوّج من بعد أبيهم، وهومن تعطّفها عليهم.

وناقة حنواء : في ظهرها احديداب. وانحنى الشي‌ء ينحني. والمحنية : منعرج الوادي. وأمّا الحنوة والحناء : فنبتان معروفان.

والتحقيق‌

أنّ هذه المادّة معتلّة واويّة أويائيّة لم تستعمل في القرآن المجيد، وإنّما ذكرناها لتتميم المادّة السابقة، فانّ الظاهر أنّ التضعيف قد لحقه الإبدال تخفيفا، كما في مللت ومليت، وكما أنّ التخفيف قد حصل في اللّفظ فقد حصل في المعنى أيضا.

فإذا أبدل التضعيف واوا تدلّ على التعطّف، وفي الياء تدلّ على تعطّف خاصّ وانحناء كثير في الظاهر أيضا، فانّ التخفيف والانكسار في الياء أشدّ فيكون التعطّف فيها أيضا أشدّ.

وقريب من هذا : استعمال مادّة حنّ بحرف على وإلى، فانّ حرف إلى يدلّ على الميل الكثير وانخفاض.