مرض الوجام الذي يصيب نخيل التمر

لم يعرف سبب حصول هذا المرض حتى الان, لذلك يعزى في كثير من الاحيان الى اسباب عدة ليست مؤكدة, منها ارتفاع مستوى الماء الارضي في ارض الزراعة او زيادة ملوحة التربة, او لأسباب فيروسيه, او بسبب بعض انواع الفطور مثل الفيوزاريوم او احيانا يعزى لوجود بعض انواع نيماتودا التربة المسببة لعقد الجذور.

سمي هذا المرض بالوجام اشتقاقا من فعل وجم الذي يعني خمد وسكت, اي يعبر هذا الاسم عن الحالة التي تصل اليها شجرة النخيل عند اصابتها بهذا المرض حيث يبدو عليها الخمول والركود وبداية الذبول, حيث يتباطأ نموها بشكل كبير ويقل انتاجها ويتراجع عن المعدلات الطبيعية, وقد ظهر هذا المرض بداية في المملكة العربية السعودية, وتبين هناك انه ينتقل من الشجرة الام الى الفسائل التي تكونها.

تظهر الاصابة بهذا المرض في البساتين المهملة, وايضا في البساتين المعتني بها بشكل جيد. ويتبدى على الاشجار بضعف النمو والانتاج وبتقزم عام يصيب الشجرة, حيث تتقزم سعفها وتتجمع الاوراق الحديثة ويصغر حجمها في الطول والعرض ويقل انحناؤها وتنمو باتجاه الاعلى بشكل مستقيم تقريبا, ويقل النمو السنوي, ويستمر هذا النقص في النمو حتى يتوقف تماما وتموت الاشجار في النهاية, اما بالنسبة للأغاريض والشماريخ فيقل عددها وتتميز بصغر الحجم, وقد تنفتح في وقت مبكر عن الموعد الطبيعي وذلك قبل اكتمال نموها. ويقل حجم الشماريخ الزهرية وحجم الثمار وتصبح شبيهة بالثمار غير الملقحة (شيص), او لا تنضج هذه الثمار ابدا حيث يمكن ان تبقى في طور الخلال (البلح). اما جذور الاشجار فتتلون بلون بني وتبدا بالتعفن, كما يلاحظ تقزم سعف الخلفات (الفسائل) وتشوه اوراقها والتوائها.

مقاومة المرض:

• تقلع الاشجار المصابة من جذورها هي وفسائلها وتحرق بشكل كامل.
• يجب تظهير الآلات المستعملة في التقليم وفي قطع الفروق, وذلك قبل البدء باستخدامها وبعد استخدامها.
• يقام حجر صحي على الاشجار المصابة ويمنع زراعة الفسائل المصابة, حيث يجب حرقها.