أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2022
2517
التاريخ: 10-1-2016
9548
التاريخ: 2024-05-15
1173
التاريخ: 8-06-2015
23981
|
مقا- لوح : أصل صحيح معظمه مقاربة باب اللمعان ، يقال : لاح الشيء يلوح ، إذا لمح ولمع. والمصدر اللوح. ويقال : ألاح بسيفه : لمع به ، وألاح البرق : أومض. واللياح : الأبيض. ومن الباب لوّحه الحرّ : إذا حرّقه وسودّه حتّى من بعد لاح لمن أبصره. ومن الباب اللوح : الكتف. واللوح الواحد من ألواح السفينة. وهو أيضا كلّ عظم عريض. وسمّى لوحا لأنّه يلوح. ومن الباب اللوح وهو الهواء بين السماء والأرض. ومن الّذي شذّ : اللوح : العطش.
مصبا- لاح الشيء يلوح : بدا ، ولاح النجم كذلك. وألاح : تلألأ. واللوح : كلّ صفيحة من خشب وكتف إذا كتب عليه ، والجمع ألواح. ولوح الجسد : عظمه ما خلا قصب اليدين والرجلين وقيل ألواح الجسد كلّ عظيم فيه عرض.
مفر- اللوح واحد ألواح السفينة- وحملناه على ذات ألواح ودسر ، وما يكتب فيه من الخشب وغيره ، وقوله - في لوح محفوظ : فكيفيّته تخفى علينا إلّا بقدر ما روى لنا في الأخبار وهو المعبّر عنه بالكتاب في قوله- إنّ ذلك في كتاب.
قع- (لوح) لوح خشبيّ ، لوحة ، جدول.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو بدوّ في تصفّح. ومن مصاديقه : بدوّ السيف في امتداده وتصفّحه. وهكذا في البرق وفي بدوّ بياض. وتصفّح في خشب أو عظم أو من ألواح السفينة إذا بدت عريضة. وظهور الهواء عريضا. وظهور العطش في الباطن متصفّحا ، أو في الظاهر والوجه.
وأمّا التلويح : فهو جعل شيء متصفّحا وبصورة اللوح ، وإذا قيل لوّحه الشمس أو الحرّ : فمعناه صيرورته في تأثير الحرارة متصفّحا ، أي متأثّرا بالحرارة وظاهرا وممتازا صورته ووجهه في أثر الحرارة على لون وشكل خاصّ.
وأمّا مفاهيم- اللمعان والابيضاض والتحريق والاسوداد والعطش وغيرها : فمن آثار الأصل في موارده.
ففي الأصل قيدان : البدوّ ، والتصفّح. مادّيّا أو معنويّا.
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} [الأعراف : 145]. {وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} [الأعراف : 150]. {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ} [الأعراف : 154] الألواح كانت صفائح صافية وفيها كلمات اللّٰه النازلة من جانب اللّٰه تعالى في المعارف والحقائق والأحكام.
وأمّا أنّ هذه الصفائح كانت من حجر أملس أو من فلزّ أو من خشب أو من غيرها! وأنّ مقدارها وتعدادها وخصوصيّاتها الاخرى بأيّ كيفيّة وكميّة كانت : فلا سند لنا قاطعا عليها.
والظاهر أنّ هذه الألواح كانت عبارة عن التوراة المنزلة (و في نسختها هدى ورحمة) أو بعضا منها.
وأمّا هذه الكتب الموجودة المنتسبة الى موسى(عليه السلام)والمسمّاة بالتوراة :
فلا شكّ في أنّها مجعولة قد سمّيت بهذه الأسماء [التكوين ، الخروج ، اللاويّين ، العدد ، التثنية] في الازمنة المتأخّرة مجازا.
وهذه الكتب قد كتبت بعد وفات موسى عليه السلام ، وهي في مجارى حالات النبيّ موسى وأصحابه ، بل من مجارى الأمور بعد فوته ، وفي آخر السفر الخامس (التثنية) يقول المؤلّف : وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات ، ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته ، فبكى بنوا إسرائيل موسى ثلاثين يوما ... ولم تقم بعد نبيّ في إسرائيل مثل موسى الّذي عرّفه الربّ وجها لوجه.
نعم لا تخلو هذه الأسفار عن أحكام وأخلاقيّات ومعارف عالية ، إلّا أنّ الغرض ومقصودنا كون هذه الكتب مؤلّفة بأيدي الناس من أتباع النبيّ موسى(عليه السلام)، وليست بمنزلة من اللّٰه المتعال قطعا.
{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج : 19 - 22] يراد اللوح الروحانيّ الثابت المحفوظ من التحوّلات والتغيّرات ومن أيدى الخونة ، والمراد قلب رسول اللّٰه صلى الله عليه واله وفؤاده الّذي هو وجه اللّٰه والفاني فيه ، الّذي قيل فيه :
{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ... لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم : 11 - 18] ويصحّ أن يعبّر عنه بصحيفة علم اللّٰه عزّ وجلّ ومهبط وحيه وخزينة علمه ومختلف ملائكته ووجه الربّ تعالى وتبارك.
والفرق بين اللوح والكتاب : أنّ النظر في اللوح الى متن الصفيحة الّذي يضبط ويكتب فيه. وفي الكتاب الى ما يكتب ويضبط :
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة : 77، 78] والتعبير الجامع المفهوم لنا من اللوح المحفوظ : هو المحفوظيّة عند اللّٰه عزّ وجلّ- والتعبير الأدقّ المتعالي الحقّ هو المحفوظيّة في علم اللّٰه الأزليّ الأبديّ الثابت الّذي لا يعزب عنه شيء ويحيط بكلّ شيء- واللّٰه من ورائهم محيط.
{وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } [القمر: 12، 13] يراد السفينة الّتي تتشكّل من ألواح أي أخشاب عريضة وممّا يطعن ويدفع جريان الماء وتموجه باستحكام وربط الأجزاء بمسامير وغيرها. والدسر الدفع والطعن ، والدسر جمع دسار ، ويصدق على كلّ ما هو كالمسامير والشرط وغيرها.
والتعبير بها دون السفينة : إشارة الى أنّها لم تكن كسفينة رسميّة كاملة قوية يعتمد عليها ، بل هي مصنوعة ضعيفة.
{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [المدثر : 26 - 29] قلنا إنّ اللوح مصدرا بمعنى البدوّ متصفّحا ، فالسقر تبدو لهم وتظهر متصفّحة عريضة بشدّة وبلوغ الى نهاية.
والتعبير باللوّاحة : إشارة الى مبالغة وشدّة في تصفّح وتعرّض وبدوّها بصورة لوحة عريضة.
وعبّر باللوّاحة دون المعترضة : فانّ فيها مفهوم البدوّ أيضا.
وقلنا إنّ السقر هي الحرارة الشديدة بحيث توجب تغيّرا في لون أو صفة.
فالتغيّر والتحوّل انّما يفهم منها لا من اللوّاحة.
وأمّا انتخاب كلمة البشر في الآية : فانّه بمعنى الانبساط والطلاقة في الصورة تكوينا ، وهذا يناسب التغيير في قبال اللوّاحة.
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|