أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
1175
التاريخ: 17-12-2015
1222
التاريخ: 17-12-2015
1557
التاريخ: 15-12-2015
1212
|
قال تعالى : {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار : 10 - 12]
لقد ورد في نفس هذه الآية كلامٌ عن (الكاتبين) وسعة اطلاعهم ومعلوماتهم : {وَإِنَّ عَلَيْكُم لَحَافِظِينَ* كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}.
فمن الواضح أنّ المراد ب (حافظين) الملائكة المأمورين بحفظ وتسجيل الأعمال، وليس المراد حفظ الإنسان من الحوادث المختلفة، واللَّه تبارك وتعالى وصف هؤلاء الملائكة بأربعة أوصاف ولكنها لازمة وملزومة لبعضها في نفس الوقت، وهذه الأوصاف هي :
1- حفظ ومراقبة الأعمال.
2- «الكرام» و «كرام» جمع (كريم) وهي إشارة إلى عظمتهم وعلو شأنهم وإن كانوا مأمورين بإحصاء أعمال الإنسان، لكنهم لا يشوبون هذا العمل بالغلظة والقوة بل يقرنونه باللطف والكرامة.
وقيل إنّهم كرام لأنّهم يكتبون الأعمال الصالحة مباشرة بعشرة أمثالها، أمّا الأعمال السيئة وكما ذكر في الرواية السالفة فانّهم يمهلون صاحبها سبع ساعات لعله يتوب.
وقيل : إنّهم كرام لأنّهم يطيرون بالأعمال الصالحة إلى السموات ويعرضونها على الملائكة، أمّا الأعمال السيئة وبحكم كونه تعالى (ستار العيوب) فانّهم يتسترون عليها، وكونهم كراماً يجعل الإنسان يراقب أعماله أكثر وذلك لأنّه يستحي من أن يرتكب عملًا قبيحاً في محضر شخص كريم.
3- (كاتبين)، وهذا الوصف يعني كيفية حفظهم الأعمال بصريح قوله تعالى، فهم يكتبون كل الأعمال ولا يعزب عنهم شيء، ومن المعلوم أنّ الحفظ والكتابة بحاجة إلى اطلاع واسع من جميع الجوانب.
4- (يعلمون ما تفعلون)، وهذا التعبير يشمل قول الإنسان وأعمال جوارحه وكذلك الأعمال القلبية.
وذكر كلمة (حافظين) بصورة الجمع، إمّا أن يكون هناك ملكان في النهار وملكان آخران في الليل يراقبون أعمال الإنسان (كما جاء في بعض الروايات) «1»، أو لكون المخاطب جميع الناس وبهذا فسيكون الملائكة الذين يراقبون الجميع جمعاً.
_________________________
(1). وسائل الشيعة، ج 3، ص 154 و 155، باب 28 من أبواب المواقيت.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|