أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 3-10-2014
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]() |
قال تعالى : {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46]
تَحَدَّثَتْ الآية عن عاقبة طائفة ظالمة وهي «طائفة آل فرعون» وصوّرتْ حالها في البرزخ في قبال حال الشهداء، فهي تصفها بعد الموت على هذا النحو: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ادْخِلُوا آلَ فِرعَونَ اشَدَّ العَذَابِ}.
إنّ ممّا لا شك فيه أنّ النار التي يُعرض عليها آل فرعون في الصباح والمساء نار البرزخ، وذلك لأنهم ماتوا ولم تقم القيامة حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك فإنّ القيامة ليس فيها صباح ومساء بل هم في اشد العذاب على مرّ الزمان (كما يشهد على ذلك ما جاء في ذيل الآية).
وهذا التعبير شاهد حيّ وملموس آخر على خلود الروح، لأنّ ما يعرض على جهنم صباحاً ومساءً إن لم يكن الروح فما هو إذن؟ هل هو الجسد المجرّد عن الروح الذي أصبح تراباً؟ كلّا طبعاً، لأنّ هذا لا يتأثر أبداً، إذن يجب أن تبقى ارواحهم خالدة حيّة كي يعرضوا على العذاب غدواً وعشياً في عالم البرزخ.
ويحتمل أن يكون السبب في استخدام كلمتي «الغدوّ» و «العشيّ» في الآية الشريفة أنّ هذين الوقتين من الأوقات التي كان الطواغيت يتجهون خلالها ويبرزون سطوتهم ومن الأوقات التي يستغلّونها في اللهو والبذخ.
وأمّا التعبير ب «يُعرضون» فإنّه لا يعني دخولهم النار وهذا ممّا لا شك فيه، وهو غير ما اريد في ذيل الآية، ومن المحتمل أنّ المراد منه الدلالة على اقتراب النار منهم، فهم يقتربون من النار في عالم البرزخ ويلجونها يوم القيامة!.
لقد استدل الكثير من المفسرين بهذه الآية على عذاب القبر أو البرزخ «1»، ومن البديهي أنّ عذاب القبر (أو البرزخ) لا معنى له من دون خلود الروح.
جاء في الحديث المروي عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله أنّه قال: «إنّ أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنّة فمن الجنّة وإن كان من أهل النار فمن النار يقال هذا مقعدك حين يبعثك اللَّه يوم القيامة» «2».
وهذا الحديث يشير إلى أنّ الثواب والعقاب البرزخي لا يختص بالشهداء وآل فرعون بل يشمل الجميع.
___________________________
(1) تفسير مجمع البيان، ج 7، ص 525؛ تفسير الكبير، ج 37، ص 73؛ تفسير القرطبي، ج 8، ص 5763؛ تفسير الميزان، ج 17، ص 354.
(2) نقل هذا الحديث صاحب مجمع البيان عن صحيح البخاري ومسلم (ج 7 و 8، ص 526).
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تؤكد أهمية المضي في طريق العفاف والاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|