إن كثر الدم حتى غمس القطنة ولم يسل وجب عليها الغُسل لصلاة الغداة خاصة ، والوضوء لكلّ صلاة ، وتغيير القطنة والخرقة عند كلّ صلاة ، ذهب إليه أكثر علمائنا (1) ، لقول  الصادق عليه السلام : « فإن لم يجز الكرسف فعليها الغُسل كلّ يوم مرّة والوضوء لكلّ صلاة » (2).

وقال ابن أبي عقيل منّا : عليها ثلاثة أغسال (3) ، لقول  الصادق عليه السلام : « المستحاضة إذا جازت أيامها ورأت الدم يثقب الكرسف اغتسلت للظهر والعصر ، تؤخر هذه وتعجل هذه ، وللمغرب والعشاء غسلاً ، وتغتسل للفجر وتحتشي وتستثفر ولا تحني ، وتضم فخذيها في المسجد » (4) وهو محمول على السيلان.

__________________

1 ـ منهم المفيد في المقنعة : 7 ، والسيد المرتضى في الناصريات : 224 مسألة 45 ، والشيخ الطوسي في المبسوط 1 : 67.

2 ـ الكافي 3 : 89 / 4 ، التهذيب 1 : 170 / 485.

3 ـ حكاه المحقق في المعتبر : 65.

4 ـ الكافي 3 : 88 / 2 ، التهذيب 1 : 106 / 277.