أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 20-1-2016
![]()
التاريخ: 24-4-2022
![]() |
مقا- مزن : أصل صحيح فيه ثلاث كلمات متباينة القياس : فالأولى- المزن : السحاب , والقطعة مزنة. والثانية- المازن : بيض النمل. والثالثة- مزن قربته : ملأها. وهو يتمزنّ على أصحابه , أي يتفضّل عليهم كأنّه يتشبّه با لمزن سخاء. ولعلّ المزن هو الأصل في الباب , وما سواه فمفرّع عليه.
مصبا- المزن : السحاب , الواحدة مزنة , وتصغيرها مزينة , وبها سمّيت القبيلة , والنسبة اليها مزنى بحذف الياء.
الاشتقاق 180- ومزينة تصغير مزنة. والمزنة : السحابة البيضاء , أكثر
ما تنسب , والجمع مزن. وعن أبى زيد : أنّ العرب تقول : فلان يتمزن على قومه , أي يتفضّل عليهم- 203- ومازن : اشتقاقه من شيئين : إمّا من بيض النمل , وهو يسمّى مازنا. وإمّا من المزن. وإمّا من قولهم يتمزّن على قومه.
لسا- المزن : الإسراع في طلب الحاجة , مزن يمزن مزنا ومزونا , وتمزّن : مضى لوجهه وذهب , ويقال : هذا يوم مزن : إذا كان يوم فرار من العدوّ. والتمزّن : أي ترى لنفسك فضلا على غيرك ولست هناك.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- مزنا- عادت وحال.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو السحاب , ولمّا كان في السحاب صفات وخصوصيّات , منها البياض , الإضاءة , الإعطاء والسخاء , وسرعة الحركة والذهاب من مقابل الإنسان , واستفاضة الأراضي والنباتات والأودية منه : فتطلق المادّة على هذه المعاني على الاستعارة.
وأمّا مفهوم العادة والحالة : فمأخوذ من السريانيّة.
والفرق بين المزن والسحاب : أنّ الأصل في السحاب هو سوق وجرّ , ويطلق السحاب باعتبار انجراره منبسطا في الفضا.
والنملة البيضاء : فيطلق عليها المازن , باعتبار سرعة الحركة والذهاب وكونها بيضاء.
ولا يصحّ أن نقول بأنّ الأصل في المادّة : هو سرعة الذهاب لوجهه , أو رؤية الفضل والإفضال , أو الإضاءة , أو المدح , أو الملأ : فانّ هذه مفاهيم متضادّة , مضافا الى أنّها لم تستعمل في القرآن والمستعمل هو المزن بمعنى السحاب , فيكون حقيقة على المبنى.
{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة : 68، 69] ذكر المزن إشارة الى تبخير الماء ثمّ تجمّعه في الفضاء بصورة السحاب , ثمّ حركته الى موضع منظور , ثمّ نزوله بصورة المطر وتصفيته في الجبال بالرسوب.
وهذه أسباب طبيعيّة وامور قد رتّبها اللّٰه تعالى في تحصّل الماء المشروب , وهو يتوقّف على نظم بديع في خلق العالم من السماوات والأرض والهواء والجبال والأودية والريح والحرارة والبرودة والشمس والقمر وخصوصيّات موادّها وكيفيّة خلقها ونظمها , وكلّ بيد اللّٰه تعالى , ولا تأثير لنا ولأعمالنا في هذه الجريانات الجارية الطبيعيّة.
______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|