أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07
486
التاريخ: 24-11-2015
7330
التاريخ: 9-12-2015
5770
التاريخ: 7-06-2015
16317
|
مصبا- نعس ينعس من باب قتل ، والاسم النعاس ، فهو ناعس ، والجمع نعّس مثل راكع وركّع ، والمرأة ناعسة ، والجمع نواع ، وربّما قيل نعسان ونعسى. وأوّل النوم النعاس وهو أن يحتاج الإنسان الى النوم ، ثمّ الوسن وهو ثقل النعاس. وروى أنّ أهل الجنّة لا ينامون.
مقا- نعس : أصل يدلّ على وسن. ونعس ينعس نعاسا ، وناقة نعوس ، توصف بالسماحة بالدرّ ، لأنّها إذا درّت نعست.
العين 1/ 338- نعس ينعس نعاسا ونعسة شديدة ، فهو ناعس. وقد سمعناهم يقولون نعسان ونعسى ، حملوه على وسنان ووسنى. وربّما حملوا الشيء على نظائره.
التهذيب 2/ 105- نعس ينعس نعاسا ، وحقيقة النعاس : السنة من غير نوم. ابن الأعرابيّ- النعس : لين الرأي والجسم وضعفهما. وعن عمرو- أنعس الرجل ، إذا جاء ببنين كسالى. وناقة نعوس : تغمض عينيها عند الحلب. ونعست السوق إذا كسدت. والكلب يوصف بكثرة النعاس.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الفتور والرخوة في مورد اقتضاء البدن للاستراحة بطبيعته ، فيحصل حينئذ للإنسان حالة رخوة وفتور في الأعضاء البدنيّة.
وهذه الحالة إنّما تحصل بعد طول عمل ومجاهدة ، فيحتاج الإنسان الى الاستراحة والنوم.
فهي أوّل حالة من ظهور مراتب الاستراحة البدنيّة ، ثمّ تتحقّق بعدها السنة ، وهي حالة شدّة في النعاس وحصول ثقل في البدن ، ويعقّبها النوم. والسنّة من وسن يوسن وسنا وسنة ، فهو وسنان وهي وسنى. وسيجيء البحث عنها في الوسن.
{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ} [آل عمران : 154]. {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} [الأنفال : 11] النعاس مصدر كزكام وصداع ، وفعال يجيء غالبا ممّا يدلّ على داء وتحوّل في المزاج. والأمنة كالغلبة والعجلة ، مصدر ويدلّ على استمرار ، بوجود الفتحتين في الصيغة. والأمنة في الآية الاولى مفعول ، والنعاس بدل منه. وفي الآية الثانية : النعاس مفعول ، والأمنة منه إمّا بدل أو مفعول لأجله.
وتقديم الأمنة في الاولى : فانه واقع بعد الغمّ ولا يناسبه النعاس والاستراحة والفراغ ، فانّ الغمّ هو التغطّى في قبال نور أو صحّة أو سعة أو سرور وبهجة. والأمن خلافه وهو رفع الخوف والاضطراب ، فيكون الأمن ورفع الوحشة أصلا ، والنعاس من آثاره ولوازمه.
وأمّا تأخير الأمن في الثانية : فانّ النظر فيها الى تحصّل النعاس ، وذكر الأمن بعده للإشارة الى أنّ مبدأ حصول النعاس وعلّته هو تحقّق الأمن ، فيكون مفعولا لأجله.
ثمّ إنّ هذه الآيات الكريمة قد نزلت في غزوة بدر ، وقد اختلفوا في جريانها وفي غنائمها - راجع سيرة ابن هشام.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|