أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-5-2016
3516
التاريخ: 2024-12-31
119
التاريخ: 2023-02-04
1216
التاريخ: 2023-02-04
1507
|
يعتبر قطاع التجارة بشكل عام جزءاً عضوياً من هيكل الاقتصاد القومي للدولة، لأنه يشكل إحدى مراحل العملية الإنتاجية، متمثلة في مرحلة المبادلة، أما التجارة الدولية فهي أهم مجالات العلاقات الاقتصادية الخارجية وأوسعها نطاقاً، وأكثرها تأثيراً في العلاقات الدولية، لأن تحليل التجارة الدولية لأي دولة يعكس تحليلاً للاقتصاد القومي لهذه الدولة من حيث مستوى تطوره ودرجة ارتباطه بالاقتصاد العالمي لذلك فإن غالبية الدول تركز على دراسة واقع التجارة الدولية من أجل معرفة مدى مساهمتها في هذا النشاط الدولي، والوقوف على مكانة صادراتها ووارداتها مع الدول الأخرى.
وتعد جغرافية التجارة أحد فروع الجغرافية الاقتصادية على اعتبار أن الأخيرة تهتم بدراسة الأنشطة الاقتصادية متمثلة بالإنتاج والمبادلة والاستهلاك. وتهتم جغرافية التجارة الدولية بدراسة المبادلات التجارية بين الوحدات السياسية (الدول).
كما تهتم بدراسة المبادلات بين الكتل الاقتصادية العالمية، وهي تقوم بذلك من خلال تحليل تيارات المبادلات التجارية (الصادرات والواردات) بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك، كما تبحث في بنية الصادرات والواردات وتوزعها الجغرافي لكل دولة أو مجموعة من الدول والأقاليم الاقتصادية.
وهي بذلك تمثل دراسة العلاقات المكانية لظاهرة التجارة مرتكزة على طبيعة التوزع الجغرافي لمناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك وما يربط بينهما من وسائل النقل، وانطلاقاً من ذلك فإن للجغرافي القدرة والخلفية العلمية التي تمكنه من دراسة موضوع التجارة الدولية بحكم(1):
1ـ فهمه وإدراكه لأثر التباين في بيئات الطبيعة على الإنتاج.
2ـ معرفته بحجم السكان وتكوينهم الاقتصادي والاجتماعي وماله من أثر في طبيعة وحجم الاستهلاك.
3ـ إحساسه بطبيعة العلاقات الدولية وأثرها على التجارة الدولية.
وعليه فإنه يستطيع أن يفهم واقع التجارة الدولية وأن يحلل ويستوعب أهم مشكلاتها، ووضع الحلول الممكنة لها من خلال دراسة جغرافية التجارة.
ويعتمد الجغرافي في دراسته لجغرافية التجارة على فروع الجغرافية الأخرى وبخاصة فروع الجغرافية الاقتصادية (جغرافية الزراعة، جغرافية الصناعة والإنتاج، جغرافية النقل)، وكذلك على فروع العلوم الأخرى، لتساعده على فهم التباين في البيئات الجغرافية وتحليل تيارات التجارة الدولية.
علاقة جغرافية التجارة بفروع الجغرافية الأخرى:
1- المناخ والأرصاد الجوية:
تعتمد جغرافية التجارة بشكل كبيرعلى علم المناخ الذي يوضح أثر الظروف المناخية على الإنتاج الزراعي وتباينه بين الأقاليم المناخية المختلفة، وكذلك اختلاف موارد الثروة النباتية والحيوانية، وأثر الظروف المناخية في الإنتاج الصناعي من حيث تأثير المناخ في النشاط البشري وفي تحديد بعض أنواع الصناعات وتوطنها في بيئات مختلفة، إلى جانب تأثير الظروف المناخية في حركة نقل البضائع في الكثير من الأحيان.
2- الجغرافية الاقتصادية:
تساعد مناهج الجغرافية الاقتصادية في فهم حركة المبادلات التجارية بين الأقاليم المختلفة من خلال دراسة توزع مناطق الإنتاج الزراعي، وأهم الحاصلات الزراعية والمناطق الرئيسية لإنتاجها، وكذلك توفر الخامات المعدنية والنباتية ومصادر الطاقة، وما له من تأثير في توزع مناطق الإنتاج الصناعي، ومناطق الحاجة إلى كل هذه الموارد، كما توضح الجغرافية الاقتصادية دور النقل والمواصلات في تطور التجارة الدولية.
3- جغرافية السكان:
حيث تساعد في فهم توزع السكان على أقاليم العالم المختلفة، واختلاف كثافة السكان بين الدول والقارات وبالتالي معرفة الأسواق الرئيسية للاستهلاك.
علاقة جغرافية التجارة بالعلوم الأخرى:
1- علم الاقتصاد:
يعتمد الجغرافي أثناء دراسته للتجارة الدولية بشكل كبير علم الاقتصاد الذي يقدم له معلومات وافية عن التطور الاقتصادي العالمي، ويفسر التباين في مستويات التطور الاقتصادي بين دول العالم ودور هذا التباين في تشجيع التجارة الدولية.
2- العلوم السياسية:
وذلك من خلال ما تقدمه من معلومات عن العلاقات الدولية والكتل الاقتصادية الدولية، وما له من تأثير في التجارة الدولية.
3- الإعلام والإعلان والدعاية:
لا يخفى على أحد دور الإعلان والدعاية في تسويق السلع بمختلف أنواعها الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حركة المبادلات التجارية الدولية للسلع الأكثر استهلاكاً.
___________________
(1) عبد علي الخفاف: جغرافية النقل والاتصالات والتجارة، دار الفكر، عمان، 2000. ص 25.
(2)عبد علي الخفاف: جغرافية النقل والاتصالات والتجارة، ص26.
(3)عبد علي الخفاف: جغرافية النقل والاتصالات والتجارة، ص26.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|