أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2017
8168
التاريخ: 28-6-2017
15876
التاريخ: 18-8-2022
1390
التاريخ: 21-8-2022
1857
|
ـ الحاجة الى اسلوب :
إن التربية امر فكري وعقلي وهادف، أي انه بحاجة الى اسلوب فكري وفنون ومهارات خاصة، وتعامل جدّي وودّي ليتحقق في ظله الهدف المنشود. وأنتنّ كأمهات ومربيات بحاجة الى مسير معين، مسير دقيق ودائم، يكون الطفل مطلعاً عليه ليتأقلم وليتوافق معه، وإن حصلت فيه بعض التغييرات يجب ان تكون هذه التغييرات عقلائية وفيها الخير والصلاح للطفل، ويجب كذلك ان يطّلع الطفل على هذه التغييرات ويتعرف عليها، فأنتن تُرِدن من ابنائكن ان يتابعوا مسيرة الشهيد، وأن يُقَدّروا قيمة ذلك، وأن يدافعوا عن قِيَمِه المقدسة ايضاً. إنكم تَودّون ان تسلكوا طريقاً تستمرون فيه وتبنون من خلاله المستقبل، فكيف ستتمكنون من بلوغ هذا الهدف من دون استعانة بأسلوب وطريقة عقلية وعلمية؟
ومن ناحية اخرى لن تظهر أي اخلاق، ولن يبرز أي تحول في الافراد إلا في ظل هذا الاسلوب، ولن تثبت إلا من خلاله، وعندما يفتقد الاسلوب والفن في العمل، فإن المسير الذي يمكن طيّه في يومين سيستغرق سنتين، واحياناً ربما يصل الإنسان الى وضع لم يكن في الحسبان مطلقاً.
ـ فوائد اتخاذ الاسوب التربوي :
اتخاذ اسلوب في التربية يشمل فوائد متعددة، ومنها:ـ
- يُمَكّن من طي المسافات الطويلة ويسهلها.
- يتيح للفرد في كل مرحلة، وفي كل خطوة السير بشكل اكثر عقلانية، والتقدم بشكل مدروس اكثر.
- يعمل على تقليل تضييع الوقت وإتلاف المال والثروة الى الحد الادنى.
- يجعل من اخطار وآثار تطبيق التربية عن طريق الترغيب والترهيب (مثلاً) قليلة جداً.
- تصبح الخطوات اكثر توازناً وتخطيطاً ودراسة.
- سنعلم في كل مرحلة ما فعلناه حتى الآن، وما الذي سنفعله فيما بعد، إلى اي نقطة وصلنا في سيرنا، وما هي المسافة المتبقية التي ينبغي علينا طيها.
- يمكننا الوصول الى الهدف بشكل اسرع وافضل في ظل اتخاذ اسلوب وطريقة معينة.
- يسمح برؤية طريق المستقبل ومصاعبه، فيتحرك الفرد بيقظة وانتباه تام واستعداد كامل.
ـ كيفية اتخاذ الاسلوب :
إن اتخاذ اسلوب تربوي في كل المجالات والابعاد فيما يتعلق بهذا الجيل يستلزم المعرفة والود والإخلاص، وهذا الامر يشمل الوظائف والواجبات والمسؤوليات المترتبة على الفرد في هذا المجال، وخصوصاً الاقارب والام تحديداً، فلو ادركت زوجة الشهيد بأن مسؤوليتها ليست تجاه الطفل (اثر الشهيد) فقط، بل تجاه الآخرين، وخصوصاً المجتمع الحالي، ومجتمع المستقبل وحتى قبال العالم بأسره، فإن الكثير من الصعوبات والتساهل والاستخفاف بالأمور والواجبات والمسؤوليات سوف تنتهي بحل سليم.
يجب ان نلتفت الى هذه النقطة دائماً، وهي ان الطفل هو اثر من الشهيد، وطبعاً يجب أن يكون
ممثلاً لائقاً ومعرفاً ومدافعاً عن الاب وطريقه واسلوبه، ومن هنا يجب ان تكون تربيته افضل واكمل لتصبح شخصيته قدوة وانموذجاً حياً، وهنا يبرز للأم سؤال:ـ كيف يجب أن تربي ابنها ليصبح فرداً لائقاً وفعالاً بعيداً عن المفاسد والرذائل؟
وعندها ستنطلق في طلب المعلومات والاساليب والفنون لتنجح عملها، ولتتخذ افضل ما توصل اليه العلم والعقل في تربيته.
ـ أسس في تنفيذ الاسلوب التربوي :
1ـ إن المسير والاسلوب التربوي ينبغي أن يكون مدروساً وثابتاً، فهو اساس التربية وليعرف الطفل ومربوه ماذا يفعلون؟ وما الذي يجب فعله؟
2ـ ينبغي ان يسود الانس والودّ بين الام والطفل، وان تكون طبيعية معه ليثق بها، ويحدثها بأسراره.
3ـ بينوا للطفل مواقفكم وتصرفاتكم العملية، كيف يجب ان يكون في المستقبل؟ وكيف يجب عليه ان يكون شخصيته؟
4ـ يجب تسخير الاسلوب التربوي دائماً لخدمة الكشف والمعرفة، فلنتصور بأن سلوكه وافعاله تتراءى امامنا في مرآة معينة، فلو وجدنا فيه قدرة أو إيجابية ما، علينا العمل على فتحها ونموها، وإن تراءت لنا حالة خاطئة وغير سليمة ينبغي منعها والقضاء عليها، وهذا الامر ينبغي الاهتمام به بشكل اكبر عند هاتين الفئتين:ـ
- الأطفال المعاقون والمتخلفون عقلياً.
5ـ من حق الطفل ان يكن بقرب امه وان ينام بجانبها، وأن يتمتع بعطفها وحنانها، ويحدثها بأسراره، والام في كافة الاحوال وحتى في حالة الزواج المجدد لا يجب ان تغفل عن حقه هذا، لأنه حق إلهي له.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|