المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

العوامل التي تساعد على توطن الصناعة - مصادر الطاقة Energy Recourses
1-2-2023
الأواصر الكيماوية العرضية Chemical Cross Linking
24-10-2017
الجمع بين ذم المال و مدحه
11-10-2016
Conversion of nitriles to amides
16-10-2020
Oxidation of alcohols & aldehydes: Oxidizing agents
7-10-2020
Oxidation of Secondary alcohols
11-9-2019


الآداب فريضة  
  
2534   12:50 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص243-244
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

قال الامام الصادق (عليه السلام) : أمهل صبيك حتى يأتي له ست سنين , ثم ضمه اليك سبع سنين , فأدبه بأدبك فان قبل وصلح والا فخل عنه (1) , وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):من علم ولده القرآن دعي بالابوين , فكسيا حلتين تضئ من نورهما وجوه اهل الجنة (2) وقال رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم):(الولد سيد سبع سنين , وعبد سبع سنين  ووزير سبع سنين , فان رضيت خلائقه لأحدى وعشرين سنة , والا ضرب على جنبه فقد اعذرت الى الله)(3) , وفرض الاسلام على الوالدين المبادرة الى تعاليم الاولاد علم الدين فريضة على كل مسلم ومسلمة(ثقافة وشريعة) , فقال الامام علي في وصيته لولده الامام الحسن (عليهم السلام) التي تعتبر مثالا في التربية الصالحة , فبادرتك بوصيتي لخصال منها ان تعجل بي اجلي(الى ان قال) وان يسبقني اليك بعض غلبة الهوى وفتن الدنيا , وتكون كالصعب النفور , وانما قلب الحدث كالأرض الخالية ما القى فيها شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل ان يقسوا قلبك ويشغل لبك (4).

_____________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص193 الباب 82 الحديث 2 .

2- نفس المصدر ص 194 الحديث 3 .

3- نفس المصدر ص195 الباب 83 الحديث 7 .

4ـ نفس المصدر ص197 الباب 84 الحديث 6 .

 

 

 

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.