المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

كربلاء
7-11-2017
الدور الجيومورفولوجي للمياه السطحية الجارية - مصادر الانهار
5-9-2019
ested Logarithm
25-6-2019
تفسير آية (128 - 129) من سورة التوبة
13-8-2019
درجات الناس في التوكل
18-7-2016
دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في الوقاية من طوارق الزمن.
2023-05-18


الحاجة الى الصداقة والمخالطة  
  
3138   01:01 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص125ـ126
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

المخالطة هي من الحاجات الاجتماعية المهمة للأفراد والتي ينبغي أن تتم بناءً على ضوابط أخلاقية معينة، ووفق عادات وآداب محددة، فإن لم تُشبع هذه الحاجة سيصاب الفرد بالكآبة والانزواء، وسيتعرض للكثير من المشاكل الاخلاقية والشخصية والعاطفية.

الاهتمام بهذا الامر بعد موت الاب امر ضروري للغاية. وفي الحقيقة فإن انقطاع العلاقة بين الطفل والاب بشكل مفاجئ يعد صدمة بالغة، وعلى أفراد الأسرة والأقرباء أن يملؤوا هذا الفراغ بشكل جيد، وفضلاً عن ذلك فإن الطفل بحاجة الى مرافقة أفراد من سنه والاستئناس بهم، افراد في مستواه من حيث الفكر والتعامل، بحيث يفكرون مثله ويعملون مثله ايضاً.

وفي هذا المجال تستطيع الام زجّه بين اطفال الاقارب والجيران ممن هم في نفس السن، ودعوتهم لبيتها، او مرافقة طفلها الى بيوتهم، ودفعه الى اللهو واللعب معهم في ظل مراقبة وعناية خاصة، تكوين الطفل لعلاقات مع افراد اكبر سناً ليس بالأمر السيء، بشرط ان يتم في ظل اشراف الام على ذلك، لأن التجارب قد اشارت الى ان هذا النوع من العلاقات قد يؤدي احياناً الى الانحراف.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.