المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

الحارث بن أوس بن معاذ.
24-12-2016
كل توفيق فهو محفوف بلطفين إلهيين
2023-03-20
Practical Number
28-11-2020
Enzymes Used in Molecular Biology
6-11-2020
مصدر المبالغة
2023-03-11
مفهوم الماضي
19-4-2016


المهماز البترولي لم يغير كل شيء  
  
2064   10:55 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص232-233
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2021 2213
التاريخ: 21-1-2016 1785
التاريخ: 2024-10-13 433
التاريخ: 28-6-2016 5864

‏نقصد بالمهماز... المحرك الذي يدفع الشيء إلى المزيد من سرعة حركته أو التعجيل فيها... يقابل مصطلح  Acceleration‏باللغة الإنجليزية لكنه لا يعمل على التغير الكامل والشامل بل يكون عاملا مساعدا في تسريع سرعة التغير لبعض أنماط الأنساق البنائية وهذا ما حصل في المجتمع العربي الخليجي بعدما تم اكتشاف البترول كمصدر طاقة ثمين. معنى ذلك أن البترول لعب دورين متناقضين معاً الأول تعجيلي (أي عجل في سرعة تغير النسق الاقتصادي) الذي قام بالمناشط الآتية:

1 ‏. تمويل برامج التنمية وتنفيذ العديد من المشاريع العمرانية والخدمات المدنية.

2 ‏. ظهور التضخم المالي ونمو معدل الإنفاق والاستهلاك المظهري الخاص والحكومي مما أدى إلى اتساع سوق العمل وتنشيط حركة التجارة والاستيراد واعادة التصدير، وهذا بدوره أدى إلى اندثار الحرف التقليدية لأنها بسلعها وخدماتها لم تعد تتلاءم مع متطلبات السوق.

3 ‏. خلق المراكز الحضرية.

4 ‏. استصلاح الأراضي المجاورة للمدن الجديدة لسد حاجة السكان.

5 ‏. إنماء البيئة الريفية. (الجودة، 1979، ص14).

‏والثاني تعطيلي: أي إعاقة نمو وتطور الأنساق الأخرى المرتبطة بالنسق الاقتصادي . هذا التناقض في فاعلية متغير البترول يرجع إلى وفرته الاقتصادية وغناه المالي أمام شح وقلة مردودات اقتصاد الصيد والزراعة التي كانت سائدة في منطقة الخليج العربي، والى قوة النسق القرابي والقيمي المتجذر في بناء مجتمع الخليج العربي الذي لا يستطيع اختراقه أو الالتفاف حوله أو إخضاعه له.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.