ازالة الاستحلاب الحيوي

مثلما تبين ان استعمال المشتتات الحيوية وغيرها لتكون مستحلبات الماء في الزيت تسهل من عمليات استخلاص النفط من الآبار في المراحل الأولى من الاكتشاف والانتاج. ولكن بقاءها بعد هذه المراحل يشكل عقبة كبيرة في صناعة النفط. وذلك لان المستحلبات التي تكونت تكون عالية الثباتية وبعض القطيرات تكون صغيرة جدا (قطرها حوالي 100 انكستروم) وتكون صعبة التكسير، وتوجد بعض المستحلبات الاخرى التي قطراتها تكون اكبر ويصل قطرها الى 5 مايكرومتر تكون سهلة التكسير. وفي الحالتين سيكون النفط الحاوي على الماء الذي يذيب معه مواد اخرى وهي حالة غير مرغوب فيها تؤدي الى تآكل الأنابيب والمفاعلات وتقشرها, لذلك تحدد نسبة الماء وما يحويه بـ 0.5 – 2% للمحافظة على هيكلية الانظمة والاجهزة المستعملة، وبذا وجب ازالة مواد الاستحلاب التي يمكن ان تتم بطرق فيزياوية وكيماوية مكلفة، ولكن توجد بعض الاحياء التي يمكن ان تزيل انواع مختلفة من الاستحلاب ومنها المذكورة في الجدول (1).

جدول 1 : الاحياء المزيلة لاستحلاب النفط

وتزيل الاحياء المذكورة اعلاه الاستحلاب اعتمادا على صفات سطوح الخلايا الموجودة وتكون العلاقة طردية بين كفاءة ازالة الاستحلاب وعدد او تراكيز الخلايا للمزارع النقية. واضافة الى ما ذكر فان بعض الاحياء تقلل من ثباتية المستحلب نتيجة لإنتاجها بعض المواد مثل سكريات مكوثرة او دهون سكرية او دهون فوسفاتية او بروتينات سكرية. كما يمكن لبعض الخلايا النامية على هيدروكربونات لا نفطية ازالة استحلاب النفط.

وتتأثر عملية ازالة الاستحلاب بعدد من العوامل مثل تركيب المستحلب، والحرارة التي تقلل اللزوجة الظاهرية وتساعد في ازالة المستحلب، فإزالة المستحلب باستعمال خليط من البكتريا يكون عاليا عند ارتفاع درجة الحرارة الى 50 م◦، ولغرض ان تزيل البكتريا استحلاب الماء في

الزيت يجب ان تكون سطوحها ذات صفاة محبة للماء وهذا يحصل للخلايا النامية بشكل تزايدي ويصل ذروته عند بداية طور الاستقرار. في حين ان ازالة استحلاب الزيت في الماء يحتاج ان تكون سطوح الخلايا ذات صفاة كارهة للماء والتي تحصل في حالات لا تكون فيها الخلايا نامية اي تكون هاجعة.

وفيما يخص تبادل الاطوار في عملية الاستحلاب فان البكتريا التي تفرز المشتتات يكون الغرض من استحلاب النفط في الماء هو الاستهلاك اما عملية ازالة الاستحلاب تحصل عندما يكون الماء مستحلبا ومنتشرا في الزيت او النفط، اذن يكون الوضعين في حالتين فيزياوية مختلفة وذلك لان المشتتات التي تثبت الطور المائي في الزيت تختلف عن تلك التي تثبت الزيت في الماء نظراً لاختلاف التوازن بين الصفات المحبة للماء والمحبة للدهون.

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .