أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2022
2079
التاريخ: 2024-12-18
235
التاريخ: 10-12-2015
2858
التاريخ: 1/10/2022
1774
|
مقا- وزع : بناء موضوع على غير قياس ، ووزعته عن الأمر : كففته. قال سبحانه : فهم يوزعون ، أى يحبس أوّلهم على آخرهم. وجمع الوازع وزعة. وفي بعض الكلام : ما يزع السلطان أكثر ممّا يزع القرآن ، أى إنّ الناس للسلطان أخوف. وبناء آخر : يقال : أوزع اللّه فلانا الشكر : ألهمه إيّاه. ويقال هو من اوزع بالشيء ، إذا اولع به ، كأنّ اللّه تعالى يولعه بشكره. وبها أوزاع من الناس ، أي الأمير ويتوزّر له. واتّزر الرجل : ركب الوزر. ووزرت فلانا : غلبته.
أقول : الكارة : من الكور ، مقدار معيّن من الطعام واللباس.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الثقل المحمول على شيء. ومن مصاديقه : الجبل الثقيل المحمول على الأرض ، والإثم على رقبة الإنسان ، والسلاح الثقيل الّذي يحمله أهل الحرب ، وما على عهدة الموازر للسلطان من إدارة امور المملكة ، والكارة المحمولة من لباس أو طعام ، والغلبة الّتي أوجبت ثقلا على المغلوب.
والوزر كالحسن صفة بمعنى ما يتّصف بالثقالة ، كالجبل أو ما يكون ملجأ للناس لكونه ذا ثقالة وعظمة في نفسه ومحلّا لورود اللاجئين.
والاتّزار : افتعال ويدلّ على اختيار حمل الثقل والوزر. وأمّا الاتّزار بمعنى لبس اللباس : فهو من الإزار مهموزا.
ووزر يزر وزرا : أى حمل ثقلا. والوزر بالكسر : يستعمل مصدرا بمعنى حمل الشيء الثقيل ، واسما للشيء الثقيل.
{ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [الأنعام: 31]. {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا } [طه: 100]. {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح: 2، 3].. {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4]. والوزر على نوعين : معنويّ ومادّيّ ، فالمعنويّ كما في الآية الاولى والثانية والثالثة ، فانّ الثقالة في عالم ما وراء المادّة أمر غير مادّيّ ، وهو ما يلحق النفس من الانكدار والظلمة والاضطراب والمحجوبيّة الحاصلة من سوء الأعمال وفساد النيّات وقبح الصفات الحيوانيّة. جماعات.
مصبا- وزعته عن الأمر أزعه وزعا من باب وهب : منعته عنه وحبسته.
وزّعت المال توزيعا : قسّمته أقساما. وتوزّعناه : اقتسمناه. والأوزاع بصفة الجمع :
بطن من همدان.
الاشتقاق 424- الوازع : الفاعل من قولهم : وزعته أزعه وزعا ، إذا كففته عن الشيء. والوازع : الّذي يصلح الصفوف في الحرب ويكفّ الخيل أن يتقدّم بعضها بعضا. وأوزعه اللّه خيرا ، أى ألهمه. ووزّعت الشيء توزيعا ، إذا فرّقته.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تقسيم في تقدير وتسوية. وهذه القيود منظورة في الأصل.
ومن لوازمه : الكفّ والحبس والمنع والتفريق والإيلاع والإلهام والإصلاح ، إذا لوحظت على إطلاق.
فانّ التقسيم يوجب الكفّ والمنع والحبس عن الحدود المعيّنة ، كما أنّ التقدير والتسوية يوجبان تفريقا وإصلاحا وإيلاعا.
وأمّا مفهوم الجماعات : فانّه نتيجة التقسيم والتقدير.
{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} [النمل : 19]. أي اجعلني ممّن يقدّر في حقّه العمل بالكشر في قبال نعمتك ، حتّى أكون ممّن له نصيب في هذه القسمة.
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل : 17]. { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [فصلت : 19]. قلنا إنّ الإيزاع هو تقسيم في تقدير وتسوية. والحشر هو بعث وسوق وجمع. فالإيزاع وهو التقسيم بحسب المراتب بحيث يقع كلّ فرد من هذه الجمعيّة في محلّ يناسبه حتّى يتحقّق الاستواء : إنّما يكون بعد الحشر.
فالايزاع إنّما هو باقتضاء العدل والحكمة والتقدير التامّ. وهذا هو لطف التعبير بالمادّة في هذه الموارد دون ما يرادفها.
___________________
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|