أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
2024
التاريخ: 9-3-2016
2689
التاريخ: 5-12-2021
2314
التاريخ: 15-2-2016
1888
|
اكتشاف البنسلين
والمضادات الحيوية ما هي إلا مواد كيماوية أنتجتها كائنات حية من خصائصها أنها تكبح جماح العمليات الحيوية لكائنات أخرى دقيقة وبذلك تقاوم فتكها بجسم الإنسان . وباستعمال هذه الكيماويات على هيئة عقاقير قام العلماء بثورة كبيرة في معتقداتنا عن العلاج الطبي . وعن طريق هذه العقاقير المضادة الحيوية والتي في متناول يدنا هذه الأيام يمكن للأطباء أن يوقفوا بل وأن يعالجوا أي مرض من الامراض الأساسية التي تتسبب عن الميكروبات . وهنا يجب أن نستثني بعض الامراض التي تنشأ بسبب الفيروسات مثل الزكام وشلل الأطفال .
ففي عام 1928 تم اكشاف هام شجع الباحثين في هذا المجال ، وكان الذي توصل إلى هذا الكشف هو الدكتور الكسندر فليمنج الإنجليزي الذي كان يقوم بأبحاثه في مخبر متواضع بمستشفى سانت مارى بلندن حبث كان يقوم بعمل عدد من المزارع المختلفة يحدوه الأمل في الوصول إلى طرق أفضل للتمييز بين السلالات المختلفة لمجموعة البكتريا المسماة " ستافيلو كوكس أوريس " ذلك الميكروب اللعين الذي يسبب الدمامل وأنواعاً مختلفة أخرى من الالتهابات . وبينما كان يقوم بفحصه المعتاد اليومي لمزارعه المختلفة لاحظ فليمنج شيئاً غريباً في أحد الأطباق الزجاجية التي تحتوي على المزارع ، فلقد نما عفن أزرق مخضر في وسط مزرعة من بكتيريا الستافيلو كوك . وكان هذا شيئاً مثيرا في حد ذاته . ولكن ما أثار اهتمامه أكثر وجود حلقة عديمة اللون وشفافة محيطة بالبكتيريا ، وقام فليمنج بفحص سريع لهذه الحلقة أثبت عدم وجود البكتيريا فيها .
وكان هذا أحد التطورات الغير متوقعة التي يجب على العلماء أن يتدربوا بصبر لمقابلتها وسرعة اكتشافها . ولذلك لم يضع الدكتور فليمنج وقته سدى بل انكب على دراسة الأسباب التي تسببت في إفساد مزرعته . وبعد دراسة سريعة مستفيضة استنتج أنه ربما تسرب أحد الميكروبات من خارج الحجرة مع نسمة من الهواء خلال نافذة مفتوحة وحط رحاله بمحض الصدفة في إحدى أطباق المزارع . وتمكن هذا الميكروب الدخيل من تثبيت أقدامه خلال ساعات قليلة وأنتج هذا العفن الأزرق المخضر . وحتى يتمكن الميكروب من الحياة وسط البكتيريا الموجودة في المزرعة بدأ هذا الميكروب في إنتاج مادة كيماوية قاتلة لبكتيريا ستافيلو كوك وأدى هذا إلى إبادة أعداد لا حصر لها من البكتيريا داخل الحلقة الشفافة . وسريعاً عرف البكرتيولوجيون أن هذا العفن الأزرق المخضر هو الفطر المسمى علمياً " بنيسيليوم نوتاتم " وقام الدكتور فليمنج بزرع هذا الفطر في محاولة للحصول على المادة الكيماوية الغامضة التي ينتجها وكانت هذه المحاولة تستدعي الصبر الطويل والجهد المضني ، ولكن العلماء نحوا في استخلاص سائل بنى . وانتاب فليمنج الفضول لمعرفة تأثير هذا السائل على البكتيريا في الكائنات الحية . لذلك حقن بعض الفئران البيضاء بميكروبات الستافيلو كوك والستريتو كوك والبنيمو كوك ، وبعد ذلك أعطى هذه الفئران جرعات من العقار الجديد السحري وقبل أن يمضي وقت طويل لاحظ نتائج غريبة فسريعاً ما انطلقت الفئران تتحرك وبدت عليها الصحة مرة ثانية . ووضح أن الخلاصة السحرية للعفن والتي سماها بالبنسلين ، قد أدت مرة أخرى إلى إبادة البكتيريا المعدية . ومرت سنوات إلى أن اهتمت الحكومة الإنجليزية وكذلك المؤسسات الخيرية الأمريكية والإنجليزية اهتماماً كبيرا بأبحاث فليمنج . وكنتيجة لهذا الاهتمام قدمت مساعدات مالية للتمكن من إنتاج البنسلين النادر بكمية مناسبة تمكن من تجربته في المرضى البشر .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|