أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2016
![]()
التاريخ: 2024-02-03
![]()
التاريخ: 29-04-2015
![]()
التاريخ: 7-3-2016
![]() |
العنوان المعروف : تفسير سعيد بن جبير .
المؤلف : سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الكوفي .
ولادته : ولد في عام 46هـ ومات شهيداً في عام 95هـ .
مذهبه : شيعي .
اللغة : العربية .
تاريخ التأليف : الجمع والأعداد : 1418هـ .
عدد المجلدات : 1 .
طبعات الكتاب : طهران ، دار نشر نشر بيام آزادي ، الطبعة الأولى ، 1419هـ/1378هـ .ش .
حياة المؤلف
أبو عبد الله سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الكوفي ، من أصل حبشي ، أسود اللون ، كان من كبار التابعين ومتقدميهم في الفقه والحديث والتفسير . أخذ القراءة عن ابن عباس عرضاً وسمع منه التفسير وأكثر روايته عنه وان كان له اجتهاده . كان قد تفرغ للعلم حتى صار علماً وإماماً للناس . وقد جميع سعيد القراءات الثابتة عن الصحابة وكان يقرأ بها ، ولا شك أن جمعه لهذه القراءات كان يعطيه القدرة على التوسع في معرفة معاني القرآن وأسراره (1) .
قال السيوطي : ومن جيد الطرق عن ابن عباس طريق قيس بن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه . (2) وقال في وصف طبقة التابعين ومنهم سعيد بن جبير : قال سفيان الثوري : خذوا التفسير عن أربعة ، منهم سعيد بن جبير . وقال قتادة : كان أعلم التابعين أربعة ، كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك ، وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير . (3) له مناظرة مع الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي حينما أراد قتله ، تدل على قوة ايمانه وصلابته في الولاء لآل البيت .
قتله الحجاج صبراً في عام 95هـ وهو ابن 49 سنة . روى الكشي بإسناده عن الصادق عليه السلام قال : ان سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين وكان عليه السلام يُثني عليه . وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر ، وكان مستقيماً . (4) هذا وقد وثق علماء الجرح والتعديل ، فقال أبو القاسم الطبري هو ثقة ، حجة امام على المسلمين وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان عبداً فاضلاً ورعاً وهو مجمع عليه من أصحاب الكتب الستة (5) .
تعريف عام
لعله يمكن القول بأن أول من دوّن تفسير القرآن في عهد التابعين هو سعيد بن جبير . وعندما ذكر ابن النديم الكتب التي دوّنت في تفسير القرآن ، جاء على ذكر كتاب عكرمة عن ابن عباس ، في حين ان عكرمة توفي في عام 104هـ أو في عام 105هـ . وتاريخ وفاته متأخر عن وفاة سعيد بن جبير . هذا في وقت يتفق فيه الكثير من الباحثين في حقل القرآن على أن سعيداً أحد مدوّني التفسير .
الآثار التفسيرية التي خلّفها سعيد بن جبير غير متوفرة بين أيدينا على شكل كتاب مستقل . ولكن بادر جواد ترندك في الآونة الأخيرة الى جمع هذه الآثار التي وردت متناثرة بين ثنايا كتب التفسير ، وطبعها على شكل كتاب مستقل ابتدأه بمقدمة سرد فيها آثاره وشرح فيها منهجه في التفسير .
وعلى هذا فان تفسير سعيد يتناسب مع عصر التابعين ويعتمد على المأثور وخصة تفسير ابن عباس الذي يركز على اللغة وبيان المعاني ووجوه الكلام . وتفسيره بسيط وبعيد عن المساجلات اللفظية والجدل الكلامي والتحليلات البيانية وذكر الوجوه والاحتمالات ويتناسب مع الظروف البدائية لعهد تدوين الحديث والتفسير ، وهو خال من ذكر وجوه القراءات والصياغات اللفظية والاشارات البلاغية .
منهجه
والجانب البارز في هذا التفسير ، هو ذكر المعاني اللغوية للمفردات ، ويتطرق أحياناً في بعض الآيات الى ذكر الاحتمالات والمرادفات اللفظية . وهو يهتم بشكل خاص بذكر أسباب النزول وبيان المبهمات ، ويظهر لنا أنه كان يتورع عن القول الاجتهادي تجنباً لشبهة التدخل في التفسير برأيه . يدلنا على ذلك ما رواه ابن خلكان من أن رجلاً سأل سعيداً أن يكتب له تفسير القرآن فغضب وقال لأن يسقط شقي أحب من ذلك (6) .
في عهد التابعين أخذ نقل الاسرائيليات يزداد تدريجياً ، ويلاحظ وجوه هذه الظاهرة في تفسيره أيضاً . والدليل على ذلك هو ما وردت فيه من روايات حول قصص الأنبياء ، أو ما تضمنه من خرافات . فقد نقل السيوطي في الدر المنثور قصة الغرانيق عن سعيد ، وان كان المحققون يشكون في نسبة هذه القصص الى ابن عباس وسعيد ، واعتبروا هذه الأحاديث موضوعة من قبل أشخاص غيرهما (7) .
وعلى هذا فان تفسير سعيد بن جبير (46 – 95) واحد من التفاسير المهمة جداً ، وقد تألق في عهد ما بعد الصحابة وفي زمن التابعين ، كان سعيد بن جبير من الوجوه البارزة بين مفسري التابعين . فبالإضافة الى نقل الأحاديث والمرويات التفسيرية عن النبي والصحابة وتربية تلاميذ كثيرين ، فهو قد ألف أول تفسير كامل للقرآن الكريم . وهذا ما جعل منه نقطة ارتكاز تعود اليها الطبقات اللاحقة في نقل التفسير ، وعُرف باعتباره الأعلم في التفسير (8) .
الملاحظة الأخرى هي فضيلة سعيد في انتهاج الحق وقول الحق ، وهذه الصفة هي التي انتهت به الى الشهادة . فقد كان على صلة وثيقة بأهل بين النبي ، والتزم مبدأ مناصرتهم والدفاع عنهم ، الى درجة أن الشيخ الطوسي كتب نقلاً عن التفضل بن شاذان ما يلي : ولم يكن في زمن علي بن الحسين في أول أمره إى خمسة أنفس ، وكان أحدهم سعيد بن جبير (9) .
وكتب الشيخ الطوسي أيضاً في موضع آخر : أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين ، وكان علي بين الحسين يثني عليه ، وكما ذكرنا ما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر . (10) كان أستاذه ابن عباس يثق بعلمه ، ويحيل اليه من يستفتيه ، وكان يقول لأهل الكوفة إذا أتوه ليسألوه عن شيء : أليس فيكم سعيد بن جبير؟ .
ومجموع هذه المنقولات التي وردت عن سعيد بن جبير في كتب التفسير والتاريخ وعلوم القرآن 1820 موضعاً وهي تُعنى بتفسير الآيات إضافة الى أن بعضها يُعنى بمباحث علوم القرآن .
اهتم سعيد في تفسيره من حيث المنهج بالمعنى اللغوي لمفردات الآيات ، وتوضيح ما يُحتمل فيه الغموض ، مع ذكر مرادفات للمفردات ، وذكر أسباب النزول ونقل الروايات .
دراسات حول هذا التفسير والمفسر
1 . قراءة سعيد بن جبير ، دراسة نحوية لغوية . نادية محمد جاسم معروف . جامعة الأنبار التربية للبنات ، رسالة ماجستير ، 1999م (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل والأطاريح في الجامعات العراقية ، ص53) .
2 . دائرة المعارف تشيع ، المجلد التاسع ، مدخل سعيد بن جبير ، ص172 .
3 . سعيد بن جبير وأثره في التفسير . عبد الهادي عبد الكريم عواد محمد . جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، رسالة ماجستير ، 1989م . (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل والأطاريح في الجامعات العراقية ، ص30) .
4 . مقدمة كتاب تفسير سعيد بن جبير حول تأثيره في تطور التفسير ، جواد ترندك ، طهران ، دار نشر بيان آزادي ، 1419هـ . أستاد المشرف : محمد علي مهدوي راد .
5 . منهج سعيد بن جبير في التفسير . خميس جمعة حسن أبو عصبة .
اشراف أحمد عباس البدري . ماجستير ، الاردن ، جامعة آل البيت ، 1999م ، 275ص . (الجيوسي ، كشاف الدراسات القرآنية ، ص247) . (11)
6 . تفسير سعيد بن جبير ، جمع ودراسة . محمد العمراني . اشراف الشاهد البوشيخي . وبلوم الدراسات العليا ، فاس ، المغرب ، ظهر المهراز . 1991م ، كلية آلاداب . (الجيوسي ، ص 116) .
____________________
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
شركة اللواء العالمية تعرض منتجاتها في الأسبوع الزراعي السادس عشر في بغداد
|
|
|