أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015
2824
التاريخ: 24-3-2016
4978
التاريخ: 26-1-2016
2970
التاريخ: 28-12-2015
5853
|
هو أبو الفضل احمد بن محمد بن احمد بن ابراهيم الميداني، نسبة الى ميدان زياد (وهو محلة في نيسابور).
لزم الميداني صحبة ابي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت 468هـ) صاحب التفاسير وقرأ عليه؛ وقرأ على يعقوب بن أحمد النيسابوري. وسمع الحديث ورواه.
وكانت وفاة الميداني في خامس عشر رمضان من سنة 518 (27/10/1124م) أو في 25 من رمضان.
كان الميداني أديبا عارفا باللغة وبأمثال العرب خاصة، وله نظم حسن وله كتب منها : مجمع الأمثال (ابو جامع الأمثال) – السامي في الأسامي – شرح المفضليات – منية الراضي برسائل القاضي (مختارات من رسائل القاضي ابي احمد منصور بن محمد الأزدي الهروي) قيد الأوابد من الفوائد. وله كتب في الصرف والنحو منها : النموذج – الهادي للشادي – كتاب النحو – نزهة الطرف في علم الصرف – رسالة في الجموع.
مختارات من آثاره:
- من مقدمة مجمع الأمثال (هذه المقدمة تكثر فيها الألفاظ الغريبة والاستعارات والتوريات والاشارات التاريخية والبلاغية، فاخترت منها ما يقرب فهمه مع الاحاطة بمقصود الميداني من تأليف الكتاب. ثم تركت هذه المختارات بلا شرح) :
..... وبعد فإن من المعلوم ان الأدب سلم الى معرفة العلوم، به يتوصل الى الوقوف عليها ومنه يتوقع الوصول إليها، غير ان له مسالك ومدارج ولتحصيله مراقي ومخارج ... وان أعلى تلك المراقي وأقصاها وأوعرها تيك المسالك، وأعصارها هذه الأمثال التي هي لماظات حرشة الضباب ونفاثات حلبة اللقاح وحملة العلاب من كل مرتضع در الفصاحة يافعاً ووليداً ... فنطق بما يسر المعبر عنها حبوا في ارتقاء ... ولهذا السبب خفي أثرها وظهر أقلها وبطن أكثرها.
والناس اليوم كالمجمعين على تقاصر رغباتهم وتقاعد هماتهم عما جاوز حد الايجاز .. الا ما نشاهده من رغبة من عمر معالم العلم وأحياها، وأوضح مناهج الفضل وأبداها، وهمة من تجمع في فؤاده همم ملء فؤاد الزمان احداها، وهو الشيخ العميد الأجل السيد العالم ضياء الدولة منخب الملك شمس الخضرة صفي الملوك ابو علي محمد بن أرسلان أدام الله علوه وكبت حاسده وعدوه فانه الذي جذب بضبع الأدب من عاثوره وغالى بقيمة منظومة ومنثوره .. فأبرز محاسن الآداب في أضفى ملابسها وبواها من الصدور أعلى منازلها ومجالسها....
هذا ولما تقدر ارتحالي عن سدته – عمرها الله بطولى مدته – أشار بجمع كتاب في الامثال مبرز على ما له من الامثال مشتمل على غشها وسمينها محتو على جاهليها وإسلاميها ... فتصفحت أكثر من خمسين كتابا ونخلت ما فيها فصلاً فصلاً وبابا باباً ... وجلعت الكتاب على نظام حروف المعجم في أوائلها ليسهل طريق الطلب على متناولها، وذكرت في كل مثل من اللغة والإعراب ما يفتح الغلق، ومن القصص والأسباب ما يوضح الغرض ويسيغ الشرق .. وجعلت الباب الثلاثين في نبذ من كلام النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم وكلام خلفائه الراشدين مما ينخرط في سلك المواعظ والحكم والآداب، وسميت الكتاب (مجمع الأمثال) لاحتوائه على عظيم ما ورد منها، وهي ستة آلاف مثل ونيف. والله أعلم بما بقي منها فإن أنفاس الناس لا يأتي عليها الحصر ولا تنفذ حتى ينفد العصر...
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|