أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
4019
التاريخ: 16-3-2016
3566
التاريخ: 16-3-2016
4159
التاريخ: 16-3-2016
3440
|
لما انتهى الامام إلى عذيب الهجانات وافاه أربعة أشخاص من أهل الكوفة جاءوا إلى نصرته وقد أقبلوا على رواحلهم يجنبون فرسا لنافع ابن هلال ولم يخرج أحد لاستقبال الحسين من اهل الكوفة سواهم وهم :
1 ـ نافع بن هلال المرادي
2 ـ عمرو بن خالد الصيداوي
3 ـ سعد مولى عمرو بن خالد
4 ـ مجمع بن عبد اللّه العابدي من مذحج
وأراد الحر منعهم من الالتحاق بالحسين فصاح به الامام : اذا أمنعهم بما امنع فيه نفسي انما هؤلاء انصاري واعواني وقد جعلت لي أن لا تعرض بي حتى يأتيك كتاب ابن زياد.
وكف الحر عنهم فالتحقوا بالامام فرحب بهم وسألهم عن اهل الكوفة فقالوا له : اما الأشراف فقد عظمت رشوتهم وملئت غرائرهم ليستمال ودهم وتستنزف نصائحهم فهم عليك إلبا واحدا وما كتبوا إليك الا ليجعلوك سوقا ومكسبا ؛ وأما سائر الناس فأفئدتهم تهوي إليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك .
وكشف هذا الحديث عن نقاط بالغة الأهمية وهي :
1 ـ ان السلطة قد اشترت ضمائر الوجوه والاشراف من اهل الكوفة بالأموال واغرتهم بالجاه والنفوذ فصاروا إلبا واحدا مجمعين ومتفقين على حرب الامام وقد مهر الامويون في هذه السياسة الماكرة فكانوا يستميلون الوجوه بكل الوسائل الممكنة واما الرعاع فيلهبون ظهورهم بالسياط.
2 ـ ان اشراف اهل الكوفة انما كاتبوا الحسين بالقدوم إليهم لا ايمانا منهم بعدالة قضيته وباطل الأمويين وانما كتبوا إليه ليكون سوقا ومكسبا للظفر بأموال بني أمية فكانوا يعلنون لهم انكم ان لم تغدقوا علينا بالأموال فستكون من انصار الحسين فكانت كتبهم إليه وسيلة من وسائل الكسب.
3 ـ ان سواد الناس كانت قلوبهم مع الحسين ولكنهم منقادون لزعمائهم من دون ان تكون لهم أية ارادة او اختيار على متابعة ما يؤمنون به فكانوا جنود السلطة واداتها الضاربة.
هذه بعض النقاط المهمة التي حفل بها كلام هؤلاء القوم وقد دلت على دراستهم الوثيقة لشؤون مجتمعهم.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|