أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3351
التاريخ: 16-3-2016
3564
التاريخ: 16-3-2016
3326
التاريخ: 23-4-2019
7472
|
قبل أن يغادر الامام مكة انطلق إلى البيت الحرام فأدى له التحية بطوافه وصلاته وكان ذلك هو الوداع الأخير له وأدي فيه فريضة صلاة الظهر ثم خرج مودعا له لقد انطلق الحسين مودعا الكعبة حاملا روحها بين جنبيه وشعلتها بكلتا يديه , تواكبه الملائك وتباركه وتطيف به كأنها حذرة عليه فانه البقية من ارث السماء على الأرض .
لقد نزح عن مكة خائفا من حفيد أبي سفيان كما نزح عنها جده الرسول (صلى الله عليه واله) خوفا من المشركين بزعامة أبي سفيان وقد صحبه اثنان وثمانون رجلا من أهل بيته وخاصته ومواليه كما صحب معه السيدات من مخدرات الرسالة وعقائل النبوة لقد خرج الامام وهو يحمل معه التحرير الكامل للأمة الاسلامية يريد أن يقيم في ربوعها حكم القرآن وعدالة السماء ويرد عنها كيد المعتدين.
وكان خروجه فيما يقوله أكثر المؤرخين في اليوم الثامن من ذي الحجة سنة ستين من الهجرة وقد خيم الأسى على أهل مكة فلم يبق أحد إلا حزن لخروجه وانفصل الركب عن مكة فلم ينزل الامام منزلا إلا حدث أهل بيته عن مقتل يحيى بن زكريا متنبئا بما سيجرى عليه من القتل كما جرى على يحيى.
ولم يبعد الامام كثيرا عن مكة حتى لاحقته مفرزة من الشرطة بقيادة يحيى بن سعيد فقد بعثها والي مكة عمرو بن سعيد لصد الامام عن السفر إلى العراق وجرت بينهما مناوشات وقد عجزت الشرطة عن المقاومة وكان ذلك الاجراء فيما نحسب صوريا فقد خرج الامام في وضح النهار من دون أية مقاومة تذكر .
لقد كان الغرض من ارسال هذه المفرزة العسكرية ابعاد الامام عن مكة والتحجير عليه في الصحراء حتى يسهل القضاء عليه بسهولة وأكد ذلك الدكتور عبد المنعم ماجد بقوله : ويبدو لنا أن عامل يزيد على الحجاز لم يبذل محاولة جدية لمنع الحسين من الخروج من مكة إلى الكوفة بسبب وجود كثير من شيعته في عمله بل لعله قدر سهولة القضاء عليه في الصحراء بعيدا عن انصاره بحيث ان بني هاشم فيما بعد اتهموا يزيد بأنه هو الذي دس إليه الرجال حتى يخرج .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|