أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-04
792
التاريخ: 5-2-2021
2531
التاريخ: 17-4-2021
2134
التاريخ: 29-09-2015
1886
|
روى المفسّرون في قصة ادم (عليه السلام) قصصا وكلمات عجيبة ملئوا بها تفاسيرهم ، ومن أراد الاطّلاع عليها مفصّلا فليراجعها في مظانها «1» ، من ذلك : أنّ آدم (عليه السلام) خلقه اللّه بيده!! وأنّه مكث أربعين ليلة ، وفي رواية أخرى : أربعين سنة ، جسدا ملقى كان إبليس يأتيه يضربه برجله ، فيصلصل ثمّ يدخل من فيه ويخرج من دبره ، ويدخل من دبره ويخرج من فيه . . . «2» .
وعن أبي هريرة : أنّ الكعبة خلقت قبل الأرض بألفي عام ، وأنّ اللّه أرسل الملائكة ليأتوا بتراب من الأرض ليخلق منه آدم ، فامتنعوا لأنّ الأرض أقسمت عليهم أن لا يأخذوا منها شيئا يكون للنار فيه نصيب ، حتى بلغت النوبة لملك الموت- وفي رواية أخرى : إبليس- فأخذ منها ، وأنّ آدم أري الأنبياء من أولاده فرأى داود فسأل : كم عمره ، فقيل : ستون سنة ، فطلب أن ينقص من عمره- الألف سنة- أربعون سنة ويزاده في عمره . . . ثمّ جاءته الملائكة لتتوفّاه بعد مضي ألف سنة إلّا أربعين ، فاعترض بأنّه له أربعون سنة أخرى ، فقالوا : أ ليس قد أعطيتها ابنك داود ؟ قال : ما أعطيت أحدا شيئا ، قال أبو هريرة : جحد آدم ، وجحدت ذرّيّته ، ونسي ونسيت ذرّيّته «3» .
وفي أخرى : أنّ آدم لمّا اهبط إلى الأرض هبط بالهند ، وإنّ رأسه كان ينال السماء ، وأنّ الأرض اشتكت إلى ربّها ثقل آدم ، فوضع الجبّار تعالى يده على رأسه ، فانحطّ منه سبعون ذراعا!! «4»
وأنّه : أوّل شيء أكله آدم حين اهبط إلى الأرض الكمثرى ، وأنّه لمّا أراد أن يتغوّط أخذه من ذلك كما يأخذ المرأة عند الولادة ، فذهب شرقا وغربا لا يدري كيف يصنع! حتّى نزل إليه جبريل فأقعى آدم ، فخرج ذلك منه ، فلمّا وجد ريحه مكث يبكي سبعين سنة . . .!! «5»
ومنه : أخرج ابن عساكر عن ابن عباس ، أنّ آدم كان لغته في الجنّة العربيّة ، فلمّا عصى سلبه اللّه العربية فتكلّم السريانيّة ، فلمّا تاب ردّ عليه العربيّة .
وعن قتادة قال : كان آدم (عليه السلام) يشرب من السحاب .
وعن كعب ، قال : أوّل من ضرب الدينار والدرهم آدم (عليه السلام) .
وعن خالد بن معدان قال : أهبط آدم بالهند وانّه لمّا توفّي حمله خمسون ومائة رجل من بنيه إلى بيت المقدس ، وكان طوله ثلاثين ميلا ودفنوه بها ، وجعلوا رأسه عند الصخرة ورجليه خارجا من بيت المقدس ثلاثين ميلا «6» .
وإنّما استطردنا في ذكر هذه الروايات ؛ لأنّ أمثالها في كتب التفسير كثيرة ، وفيها ما فيها من التناقضات والقضايا العجيبة المخالفة للعقل ولحقائق التاريخ ، والروايات تلك بعضها مرفوع إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأكثرها عن عدد من الصحابة والتابعين ، وهي تدلّ بنفسها على وضعها ، كما تدلّ على ضرورة التأمّل والتدبّر فيما يروى عنهم في التفسير ، إذ إنّ فيه الكثير من الموضوع أو المأخوذ من أهل الكتاب .
_____________________
(1)- انظر مثلا : الدرّ المنثور/ ج 1/ ص 110 وما بعدها .
(2)- رواه ابن جرير عن ابن عباس .
(3)- الدر المنثور/ ج 1/ ص 116 .
(4)- م . ن/ ص 135 .
(5)- م . ن/ ص 138 .
(6)- م . ن/ ص 150 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|