أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2019
6355
التاريخ: 26-6-2017
6327
التاريخ: 2024-12-19
132
التاريخ: 2024-03-27
859
|
استعمالات الرز
قلنا: أن الرز من أعظم المحاصيل الغذائية للبشر، وهو يضارع القمح في كمية إنتاجه ومساحات زرعه، وفي البلاد التي تسمح الظروف بزراعته يفضلونه على غيره للأسباب الآتية:
1- لأن غلته كبيرة تزيد عن غلة القمح 2 - 3 مرات في الدونم الواحد.
2- لأن غلته أقل تأثراً بالآفات وغيرها من غلال الحبوب الأخرى.
3- وان لم يصلح الرز لصنع الخبز إلا إذا خلط بدقيق القمح لخلوه من الغلوتين، إلا أنه يؤكل مطبوخاً، وهو سهل الهضم وغذاء جيد للمرضى والمجهدين ولاحتوائه على كمية كبيرة من النشا، يمد الجسم بالحرارة والطاقة، ويجب تعويض نقص البروتين فيه باستعمال الأغذية البروتينية كاللحم والبقول والأسماك حسب ظروف التغذية.
4- يستخرج منه مسحوق ناعم جداً يستعمله النساء في طلاء وجوههن.
5- يستخرجون منه في الصين واليابان سائلاً كحولياً مسكراً يستعملونه بكثرة كاستعمال العرق في بلاد الشرق الأدنى.
6- تستعمل قشور الرز بعد التقشير في الوقود، ويختلف رماد كثير ذو قيمة في التسميد.
7- تأكل المواشي قشره الأخضر، وقد تعمل منه حصر، وينفع في حزم البضائع وحشي الأرائك والفرش لمتانته وليونته، ويستعمل فوق خشب السقوف.
8- تفيد زراعة الرز في إصلاح الأراضي المالحة بحكم تحمله للملوحة ومعيشته وسط الماء الغزير الذي يجدد ويدفع في المصارف فيغسل الأراضي المذكورة تدريجياً، ويزيل ملوحتها ويجعلها مستعدة لكل أنواع الزروع في تلك المنطقة.
كما أن زراعة الرز من أحسن الوسائل لتنظيف الأراضي لأن غمرها بالماء مدة مديدة يخنق الأعشاب الضارة، ويجعل الأرض نظيفة غير محتاجة من بعد للعزق وابادة الأعشاب.
9- إن الشكوى الوحيدة والعظيمة من زراعة الرز هي أنها تسبب انتشار البرداء (حمى الملاريا) في المنطقة المجاورة لها، لهذا حرمت القوانين اقتراب مزارع الرز من الأماكن المأهولة بالسكان إلى أقل مسافة محدودة.
وقد كان القانون العثماني الخاص بزراعة الرز الصادر في سنة 1328هـ والذي لا يزال معمولاً به في بلاد الشام يبيح زراعة الرز على شريطة ألا تترك المياه المعدة لإسقاء الرز راكدة ومتعفنة وموجبة لإفساد الهواء، بل يجب إسالتها ضمن سواقي منتظمة لا توجب ضرراً للأراضي العائدة إلى الآخرين ولا لصحة أهل القرى والبلدان المجاورة.
ويجب ان يكون بعد المرزات عن آخر دار للقرى والمزارع التي عدد سكانها 500-5000 نفس نحو خمسمائة متر، وعن التي عدد سكانها 5000 - 20000 نفس نحو ألفي متر، وعن التي عدد سكانها أكثر من 20000 نفس نحو ثلاثة آلاف متر.
ويوجب هذا القانون على طالبي زراعة الرز أن يتقدموا باستدعاء يتعهدون فيه بتقييدهم بالشروط والمسافات المندرجة أعلاه ويبينوا مصدر الماء الذي سيأخذونه، ومواقع دخوله وخروجه، وكون هذا الماء بعد خروجه لا يؤذي أراضي القرى والبلدان المجاورة ولا المياه المخصصة لشرب سكانها، ويوضعوا كيفية إسالة المياه بعد خروجها من مرزاتهم، وكونهم تراضوا مع الذين سوف تسيل هذه المياه من أراضيهم .... الخ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|