أهم مناطق صيد الأسماك هي:

١- الجزء الشرقي من المحيط الأطلسي الشمالي ممتدا من ساحل المغرب حتى ساحل المحيط المتجمد الشمالي حيث توجد أنواع عديدة من الأسماك وخاصة السردين.

٢- الجزء الغربي من المحيط الأطلسي الشمالي خاصة حول جزيرة نيوفوند لند والولايات البحرية من كندا وسواحل نوفاسكوتشيا وعلى ساحل ولاية ماساتسوستش وهي شهيرة بصيد الحوت.

٣- الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادي وهي شهيرة بأسماك السالمون.

٤- الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادي وخاصة في منطقة بحر اليابان وبحر أختسك وعلى سواحل الاتحاد السوفيتي وهنا يصاد الحوت والتونة، ويعتبر هذا الجزء من أهم مصايد العالم قاطبة؛ لذلك تعتبر اليابان من أهم دول العالم في صيد الأسماك، ويكون السمك جزءا هاما من غذاء الدول التي تعتمد على الأرز في غذائها مثل دول شرق وجنوب آسيا.

٥- البحار القطبية وخاصة بحر بارنتس وحول جزيرة أيسلندة، وقد كان لصيد الأسماك على السواحل الغربية لأوروبا وحول جزيرة أيسلندة آثار سياسة هامة، إذ حاولت بعض الدول أن تمد نفوذها فوق هذه البحار لأغراض اقتصادية ومن هذه الدول بريطانيا.

وتعتبر الأسماك أيضا موردا صناعيا، إذ تقوم على الأسماك صناعات هامة مثل: التعليب والتجفيف والتمليح وتجميد الأسماك، كذلك استخراج زيت السمك وعمل السماد من الأسماك، وعمل بعض الأدوية وغير ذلك. ومن المعروف أيضا أن صيد الأسماك قد مهد الطريق أمام طرق التجارة عبر البحار والمحيطات وأدى إلى نمو القوى العالمية البحرية، ويشتغل عدد كبير من الناس في صيد السمك، فبالإضافة إلى الذين يعملون في الصيد، هناك أيضا من يشتغلون في عمل السفن وأدوات الصيد أو في إعداد الأسماك وتجارتها الخارجية (King 1965. P. 312).

وهناك أنواع من الأسماك تعيش في المياه العميقة وأنواع أخرى تعيش في المياه الضحلة، وقد درج الإنسان على أن يأخذ الأسماك من البحار والمحيطات بطريقة مخربة، دون أن يفكر في استزراع الأسماك في البحار والمحيطات بحيث تنمو هذه الموارد وتتحسن، وقد تنبهت بعض الدولة إلى هذه الناحية وبدأت تقيم محطات بحرية للدراسة وعمل التجارب، وقد قامت هذه المحطات بزرع الأنواع الجيدة وبتوزيع الأسماك توزيعا جيدا، وكذلك إيجاد طرق أفضل لصيد الأسماك وحفظها, وهكذا نجد أن البحار والمحيطات من الممكن أن تمثل موردا اقتصاديا وغذائيا هاما يسد حاجة الإنسان من المياه إذا عذبت مياهها ومن المعادن لو استغل ماؤها وباطنها ومن الغذاء لو أحسن استغلالها.