أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
3164
التاريخ: 7-4-2016
3108
التاريخ: 7-4-2016
3121
التاريخ: 6-4-2016
3604
|
لم يقتصر معاوية في عمليات التخريب على ذلك فقد صنع ما هو أفتك منها وهو شراؤه الضمائر الرخيصة من قادة الجيش وزعمائه المقيمين في مسكن فقد بذل لهم أموالا ضخمة ومناهم بالوظائف والمراتب فأجابوه الى ذلك وتسللوا إليه والتحقوا بمعسكره في غلس الليل وفى وضح النهار وكتب عبيد الله أنباءهم بالتفصيل الى الإمام الحسن (عليه السلام) .
ولما رأى معاوية ان عملية الرشوة قد نجح بها الى حد كبير راح يعمل بنشاط فى اغرائه لذوي الضمائر القلقة والنفوس المريضة فمدّ أسلاك مكره الى عبيد الله بن العباس فجذبه إليه وصار العوبة بيده وقد خان عبيد الله بذلك ثقل رسول الله وترك موكب الحق والهدى وانضم الى معسكر الخيانة والجور أما نص رسالة معاوية التي خدعه بها فهي : إن الحسن قد راسلني فى الصلح وهو مسلم الأمر إليّ فان دخلت فى طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن أجبتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم أعجل لك في هذا الوقت نصفها وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر ؛ وتمثل الكذب الصريح والمكر السافر في قوله : ان الحسن قد راسلني في الصلح .
إن الإمام متى راسله فى الصلح؟ أفي رسائله ومذكراته التي احتوت على تهديده وتوعيده بإعلانه للحرب عليه إن لم يثب لطاعته أم بخروجه لمناجزته؟ مضافا الى أنه لم تجر أي اتصالات بينه وبين الإمام في ذلك الوقت ؛ وليس هناك أدنى مجال للشك فى أن عبيد الله كان يؤمن في قرارة نفسه بكذب هذا الادعاء لأن الإمام لو كان قد راسله في الصلح فلأي شيء يمنيه معاوية بهذه الأموال الطائلة وما قيمته إن أجابه الإمام إلى ذلك .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|