أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
3238
التاريخ: 6-6-2022
1449
التاريخ: 5-4-2016
3552
التاريخ: 5-4-2016
3665
|
ما رضى بهذا الاستلحاق حتى بنو أمية فقد نقموا عليه ذلك فقد أقبل عبد الرحمن بن الحكم ومعه جماعة من بني أمية فقال عبد الرحمن لمعاوية : يا معاوية لو لم تجد إلا الزنج لاستكثرت بهم علينا يعني على بني العاص قلة وذلة ؛ فالتفت معاوية إلى مروان قائلا : اخرج عنا هذا الخليع ؛ فقال : أى والله إنه لخليع ما يطاق ؛ فقال معاوية : والله لو لا حلمي وتجاوزي لعلمت أنه يطاق ألم يبلغنى شعره في وفي زياد .
قال مروان وما ذا قال؟ : إنه يقول :
ألا أبلغ معاوية بن حرب لقد ضاقت بما يأتي اليدان
أتغضب أن يقال أبوك عف وترضى أن يقال أبوك زاني
فاشهد أن رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد الأتان
وتألم معاوية حينما قرأها فقال : والله لا أرضى عنه حتى يأتي زيادا فيترضاه ويعتذر إليه ؛ وخرج عبد الرحمن وقد غضب عليه معاوية فجاء إلى الكوفة وقصد زيادا يعتذر منه فاستأذن عليه بالدخول فلم يأذن له وتوسط في شأنه وجهاء قريش فسمح له بالدخول فلما دخل عليه أعرض عنه ثم التفت له قائلا : أنت القائل؟ ما قلت!! .
فقال : ما الذي قلت؟.
قال : قلت ما لا يقال!!
فأجابه : أصلح الله الأمير أنه لا ذنب لمن أعتب وإنما الصفح عمن أذنب فاسمع مني ما أقول :
فقال له : هات ما عندك.
إليك أبا المغيرة تبت مما جرى بالشام من خطل اللسان
وأغضبت الخليفة فيك حتى دعاه فرط غيظ أن هجاني
وقلت لمن لحاني فى اعتذاري إليك أذهب فشأنك غير شاني
فقال زياد : أراك أحمق صرفا شاعرا صنع اللسان يسوغ لك ريقك ساخطا ومسخوطا ولكنا قد سمعنا شعرك وقبلنا عذرك فهات حاجتك .
فقال : تكتب إلى أمير المؤمنين بالرضا عني.
قال : نعم ؛ ثم دعا كاتبه فرسم له العفو والرضا فأخذ الكتاب ومضى إلى معاوية فلما قرأ الأبيات قال : لحا الله زيادا ألم ينتبه لقوله : وإن زيادة في آل حرب؟؛ ثم رضى عن عبد الرحمن ورده إلى حالته الأولى .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|