أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
6305
التاريخ: 5-03-2015
4137
التاريخ: 6-4-2016
3156
التاريخ: 6-4-2016
3223
|
سخّر معاوية جميع أجهزته للحطّ مِن قيمة أهل البيت (عليهم السّلام) الذين هم وديعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والعصب الحسّاس في هذه الأُمّة وقد استخدم أخطر الوسائل في محاربتهم وإقصائهم عن واقع الحياة الإسلاميّة وكان مِن بين ما استخدمه في ذلك ما يلي :
1 ـ تسخير الوعّاظ : سخّر معاوية الوعّاظ في جميع أنحاء البلاد ليحوّلوا القلوب عن أهل البيت (عليهم السّلام) ويذيعوا الأضاليل في انتقاصهم ؛ تدعيماً للحكم الاُموي.
2 ـ استخدامُ معاهد التعليم : استخدم معاوية معاهد التعليم وأجهزة الكتاتيب لتغذية النشء ببغض أهل البيت (عليهم السّلام) وخَلْقِ جيلٍ مُعادٍ لهم وقد قامت تلك الأجهزة بدور خطير في بثّ روح الكراهية في نفوس النشء لعترة النّبي (صلّى الله عليه وآله).
3 ـ افتعال الأخبار : أقام معاوية شبكةً لوضع الأخبار تعدّ مِن أخطر الشبكات التخريبية في الإسلام فعهد إليها بوضع الأحاديث على لسان النّبي (صلّى الله عليه وآله) ؛ للحطّ مِن قيمة أهل البيت (عليهم السّلام) أمّا الأعضاء البارزون في هذه اللجنة فهم :
1 ـ أبو هريرة الدوسي.
2 ـ سمرة بن جندب.
3 ـ عمرو بن العاص.
4 ـ المغيرة بن شعبة.
وقد افتعلوا آلاف الأحاديث على لسان النّبي (صلّى الله عليه وآله) وكانت عدّة طوائف مختلفة حسب التخطيط السياسي للدولة وهي :
الطائفة الأولى : وضع الأخبار في فضل الصحابة لجعلهم قبال أهل البيت (عليهم السّلام) وقد عدّ الإمام الباقر (عليه السّلام) أكثر مِن مئة حديث منها :
أ ـ أنّ عمر مُحدّث ـ بصيغة المفعول ـ أي تحدّثه الملائكة.
ب ـ أنّ السكينة تنطق على لسان عمر.
ج ـ أنّ عمر يلقّنه المَلَك.
د ـ أنّ الملائكة لتستحي مِن عثمان .
إلى كثير مِن أمثال هذه الأخبار التي وُضعت في فضل الصحابة.
يقول المحدّث ابن عرفة المعروف بنفطويه : إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتُعِلَتْ في أيّام بني أُميّة ؛ تقرّباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون بها اُنوف بني هاشم ؛ كما وضعوا في فضل الصحابة الأحاديث المماثلة للأحاديث النّبويّة في فضل العترة الطاهرة كوضعهم : إنّ سيّدَي كهول أهل الجنّة أبو بكر وعمر , وقد عارضوا بذلك الأحاديث المتواترة : الحسنُ والحسين سيدا شباب أهل الجنّة .
الطائفة الثانية : وضع الأخبار في ذمّ العترة الطاهرة والحطّ مِن شأنها فقد أعطى معاوية سمرة بن جندب أربعمئة ألف على أنْ يخطب في أهل الشام ويروي لهم أنّ الآية الكريمة نزلت في علي وهي قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 204 - 205] فروى لهم سمرة ذلك وأخذ العوض الضخم مِن بيت مال المسلمين . وممّا رووا أنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) قال في آل أبي طالب : إنّ آل أبي طالب ليسوا بأولياء لي إنّما وليّ الله وصالح المؤمنين , وروى الأعمش : أنّه لمّا قدِم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة سنة 41هـ جاء إلى مسجد الكوفة فلمّا رأى كثرة مَنْ استقبله مِن الناس جثا على ركبتيه ثمّ ضرب صلعته مراراً وقال : يا أهل العراق أتزعمون أنّي أكذب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأحرقُ نفسي بالنار؟! لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : إنّ لكلّ نبي حرماً وإنّ حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور فمَنْ أحدث فيهما حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وأشهد بالله أنّ علياً أحدث فيها , فلمّا بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاّه إمارة المدينة .
إلى كثير مِن أمثال هذه الموضوعات التي تقدح في العترة الطاهرة التي هي مصدر الوعي والإحساس في العالم الإسلامي.
الطائفة الثالثة : افتعال الأخبار في فضل معاوية لمحو العار الذي لحقه ولحق أباه وأُسرته في مناهضتهم للإسلام وإخفاء ما أُثر عن النّبي (صلّى الله عليه وآله) في ذمّهم.
وهذه بعض الأخبار المفتعلة :
1 ـ قال (صلّى الله عليه وآله) : معاوية بن أبي سفيان أحلم أُمّتي وأجودها .
2 ـ قال (صلّى الله عليه وآله) : صاحب سرّي معاوية بن أبي سفيان .
3 ـ قال (صلّى الله عليه وآله) : اللهمّ علّمه ـ يعني معاوية ـ الكتاب وقِه العذاب وأدخله الجنة .
4 ـ قال (صلّى الله عليه وآله) : إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه ؛ فإنّه أمين هذه الاُمّة .
إلى غير ذلك مِن الأحاديث الموضوعة التي تعكس الصراع الفكري ضد الإسلام عند معاوية وإنّه حاول جاهداً محو هذا الدين والقضاء عليه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|