أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3692
التاريخ: 19-10-2015
3643
التاريخ: 19-10-2015
19918
التاريخ: 7-03-2015
3677
|
رفض الامام جميع مباهج الحياة وزهد في ملاذها ونعيمها واتجه الى الدار الآخرة التي أعدها الله للمتقين من عباده وقد تحدث (عليه السلام) عن عزوفه عن الدنيا واقتناعه بالقليل منها يقول :
لكسرة من خسيس الخبز تشبعني وشربة من قراح الماء تكفيني
وطرة من دقيق الثوب تسترني حيا وان مت تكفيني لتكفيني
ورسم على خاتمه بيتين من الشعر يلمس فيهما مدى زهده وهما :
قدم لنفسك ما استطعت من التقى إن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى أحباب قلبك في المقابر والبلى
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت
يا اهل لذات دنيا لا بقاء لها ان اغترارا بظل زائل حمق
ومما ينسب له في ذم المغرور في الدنيا والمفتون بحبها قوله :
قل للمقيم بغير دار اقامة حان الرحيل فودع الاحبابا
ان الذين لقيتهم وصحبتهم صاروا جميعا في القبور ترابا
ومن مظاهر زهده ما حدث به مدرك بن زياد قال : كنا في حيطان ابن عباس فجاء الحسن والحسين وابنا العباس فطافوا فى تلك البساتين ثم جلسوا على ضفاف بعض السواقي فقال الحسن : يا مدرك : هل عندك غذاء؟ فقلت له : نعم ثم انطلقت فجئته بخبز وشيء من الملح مع طاقتين من بقل فأكل منه وقال يا مدرك ما أطيب هذا؟
وجيء بعد ذلك بالطعام وكان في منتهى الحسن والجودة فالتفت (عليه السلام) الى مدرك وأمره بأن يجمع الغلمان ويقدم لهم الطعام فدعاهم مدرك فأكلوا منه ولم يأكل الامام منه شيئا فقال له مدرك : لما ذا لا تأكل منه؟ فقال (عليه السلام) : ان ذاك الطعام أحب عندي , لأنه طعام الفقراء والمحرومين ومما يدل على عظيم زهده أنه زهد في الملك طلبا لمرضاة الله وخوفا على دماء المسلمين وقد الف فى زهده محمد ابن بابويه القمي كتابا اسماه زهد الحسن وأجمع المترجمون له انه كان أزهد الناس وأفضلهم بعد جده وأبيه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) في مشاتل الكفيل
|
|
|