أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2021
1696
التاريخ: 31-12-2021
2307
التاريخ: 2023-07-21
1020
التاريخ: 19-1-2016
2261
|
المقصود بهذا النوع من الاتصال هو إحداث التأثير على الوضع السياسي للدولة، الذي يقصد به الوضع أو الأوضاع الداخلية والخارجية التي تحدث في الدولة. وهذه الأوضاع في معظم الأحيان، إن لم تكن في جميعها تسعى للوصول لتحقيق هدف واحد أساسي وهام جدا بالنسبة لكل دولة وهو المحافظة على وجود كيان الدولة، والعمل على حمايتها من جميع الأخطار الداخلية والخارجية، التي من الممكن أن تهددها وتعمل على عدم الاستقرار أو السيطرة أو المكانة داخليا وخارجيا.
وحينما نتحدث عن الوضع الداخلي في الدولة، نرى أن جميع العمليات والعلاقات الاتصالية التي يقوم بها الناس داخل الدولة، على اختلاف درجاتهم واتجاهاتهم، هذه الاتصالات تهتم في الأساس بالقيام بنقل المواضيع التي لها صلة وعلاقة بالتنشئة الاجتماعية لمن لهم صلة وعلاقة معهم. وكذلك المسؤولين والحكام في الدولة، فهم يقومون في كل الأوقات باستعمال الاتصال ووسائله المختلفة بقصد تحقيق أهدافهم، (الشخصية التي تكون في معظم الأحيان أهم من أهداف الدولة) خصوصا الأهداف التي تعمل للمحافظة على كيان الدولة التي يقفون على رأسها، مثل العمل على ايصال المعلومات التي تخدم مصالحهم واهتمامهم في شعوبهم، أو لكي يمنعون ما لا يخدم مصالحهم من الوصول إلى أفراد الشعب، أو استعمال هذه المعلومات للقيام بالمحافظة على الأمن والأمان داخل الدولة وبين أفراد الشعب، أو لمعرفة الوضع الاقتصادي والاجتماعي السائد بين أفراد الشعب، والذي من الممكن أن يكون الجانب الذي يهدد الأمن الداخلي وسلامة الشعب والحكام. وهذا الوضع إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تأثير الحكام في وسائل الاتصال والمعلومات التي تصل إليهم لتحقيق أغراضهم. وفي العادة تستعمل عدة وسائل للاتصال السياسي الداخلي:-
1ـ التنظيمات، كالأحزاب والاتحادات.
2ـ التجمعات الأقل تنظيما مثل النوادي والجمعيات.
3ـ وسائل الاتصال الجماهيري بأنواعها المختلفة المتعددة.
4ـ المناسبات الخاصة، مثل المهرجانات والمظاهرات.
5ـ الأجهزة الأمنية السرية والعلنية.
6ـ ضعاف النفوس والمفسدين.
أما عندما نتحدث عن الوضع الخارجي بالنسبة للدولة فنجد الاتصال السياسي الدولي، الذي تقوم به الدول بقصد التأثير على أفكار وسلوك الشعوب الأخرى، للوصول على تحقيق أهداف خاصة بها، مثل حماية نفسها من تأثير هذه الدول عن طريق ضمان الرأي العام داخل الدولة وكسبه لجانبها، ومن الطبيعي أن يكون هذا الاتصال يهدف إلى تحقيق الأهداف الاقتصادية أو السياسية، بين هذه الدول الذي يؤدي إلى ضمان استمرارية هذه الدولة وتأثيرها على الوضع السياسي بصورة عامة، ولكي تتحقق هذه الأهداف لا بد من عمل الدعاية الإعلامية الكافية التي تؤدي إلى الوصول لهذه الغاية أو الهدف المنشود. ويجب أن نذكر أن الإعلام السياسي الدولي والعالمي، يهدف إلى خلق صورة وانطباعات ايجابية أو سلبية لدى الدول المتلقية الأخرى، وفي العادة تقوم وسائل الاتصال الجماهيرية، مثل الاذاعة والتلفاز والصحافة بهذا الدور، وتقف من خلف هذه العملية الجهود الإعلامية السياسية التي يقوم بها رجال الإعلام المتخصصين في الدولة.
ـ الأنظمة السياسية والاتصالات :
تعتبر الاتصالات السياسية إحدى أشكال الاتصال ونوع من أنواعها المختلفة العديدة، والتي تنطبق عليها معظم الأسس والقواعد المتبعة والمعروفة في العملية الاتصالية الاجتماعية، والتي يكون للاتصال فيها طرفين وتحدث بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولها رجع واضح أو العكس. وما يميز هذا النوع من الاتصال عن الأنواع الأخرى، هو الصفات المعنية، (التي تخصه بالذات مثل السرية في بعض الأحيان أو عدم معرفة المصدر وذلك لأسباب أمنية) التي كانت وما زالت تأخذ الجانب الأكبر من اهتمام الباحثين في مجال علم الاتصال، وفي مجال الفهم، فما ينطبق على الاتصالات في المجالات الاجتماعية والإنسانية الحياتية المختلفة، ينطبق أيضاً على الاتصالات السياسية، مجالاتها وأنواعها المهمة والمختلفة.
إن الاتصال السياسي الذي نتحدث عنه يعتبر من إحدى وظائف النظام الذي يتبع داخل الدولة أو الذي يقف في مكان المسؤولية العليا في الدولة، والتي عليها مسؤولية الاهتمام بكل جوانب الحكم التي تهم في المكان الأول، للشعب وأفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم واتجاهاتهم. ومن بين هذه المسؤوليات مسؤولية اتخاذ أو وضع القرارات التي تعود في النهاية بالفائدة على الشعب والحياة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي يعيشها ويتأثر بها. لذلك فان القرارات يجب أن تتخذ على أساس وجود معلومات جديدة مهمة ومناسبة للزمن الذي تحدث فيه والأفراد والمجتمع، وهي تكون كذلك إذا حصلنا عليها بواسطة أداة اتصال جديدة، التي من الممكن أن تعبر عن الواقع الذي نريده تعبيرا صادقا بعيدا عن التحريف، أي أنها تمدنا بالحقائق التي نحتاجها بصورة كاملة وكما هي في الواقع. أي الحكام بمقدورهم استخدام قنوات ووسائل اتصالية جيدة وفعالة التي تقوم بنقل حقيقة مشاعر الجماهير ومطالبها وتطلعاتها وآرائها، مواقفها آمالها واتجاهاتها الحقيقية الكثيرة، والتي تشمل جميع جوانب الحياة. كما وأن هذه الوسائل تقوم بنقل التعليمات والأوامر التي تصدر من الحكام إلى المواطنين بدقة، (ليس دائما) هذا إذا كانت عملية الاتصال والتواصل بين الحاكم والمحكوم جيدة، وتؤدي إلى أن يتأصل ويثبت من خلال النظام السياسي المسيطر والسائد في الدولة.
ومن الجوانب والأمور المعروفة والواضحة أن لكل نظام سياسي، مجموعة من القواعد والأسس التي على أساسها تتحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وهذا النظام يضم ويشمل نظام الاتصال، الذي ينمو ويتطور من خلاله الرأي العام الداخلي بكل ما يضم من جوانب. والخارجي بكل ما له من أهمية وتأثير، وطبيعي أن هذا الرأي يتحرك بما يتفق مع سياسة ورغبات الحاكم والسلطة. ونستطيع أن نقول إن الاتصال يساهم أيضا في أداء وظائف النظام السياسي الأداء المطلوب والمفيد، أي أن الاتصال له موقف هام ومكانة خاصة في كل الأنظمة السياسية، على اختلاف أسسها وأطرها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وطبيعي أن يؤدي مثل هذا الوضع إلى اختلافات في مكان نظام الاتصال، بالنسبة للنظام السياسي الموجود والقائم، وهذا يعني اختلاف أهدافه ودوره والشكل الذي يتخذه. فإذا استطاع النظام السياسي أن يوجد نظاما مناسبا للاتصالات، يؤدي هذا إلى أن نتمكن أن نخلق من خلال عملية الاتصال رأي عام جديد، الذي يؤدي إلى تقوية الاتفاق الجماعي على الأهداف، التي تعمل على تعزيز الوحدة الفكرية داخل المجتمع، والرأي العام داخل النظام السياسي للدولة، الذي يتكون ويتشكل من خلال عملية الاتصال ووسائلها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|