أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-06
1363
التاريخ: 30-01-2015
4409
التاريخ: 2024-03-25
1398
التاريخ: 2-5-2016
3534
|
ارتحل ابن العاص ومعه ابناه الى دمشق فلما بلغها جعل يبكي كما تبكي المرأة وهو يقول : وا عثماناه انعى الحياء والدين!!
لقد اصطنع البكاء ليغري السذج ويظهر الاخلاص والطاعة لمعاوية ولما التقى به تذاكر معه معاوية في الوسائل والطرق التي يسلكها في حربه مع الامام ، فقال له ابن العاص : أما علي فو الله لا تساوي العرب بينك وبينه في شيء من الاشياء وإن له في الحرب لحظا ما هو لأحد من قريش الا أن تظلمه ؛ وانطلق معاوية يبين له الدوافع في حربه وعصيانه قائلا : صدقت , ولكنا نقاتله على ما في أيدينا ، ونلزمه قتلة عثمان!!
إنه إنما يقاتل الامام من أجل السلطة والامرة والثراء العريض الذي اختلسه من بيت المال ، واندفع ابن العاص يبين له وهن المطالبة بدم عثمان قائلا : وا سوأتاه إن احق الناس أن لا يذكر عثمان!!
قال : ولم ويحك؟!!
قال : أما أنت فخذلته ومعك أهل الشام حتى استغاث بيزيد بن اسد البجلي فسار إليه ، وأما أنا فتركته عيانا وهربت الى فلسطين!! فلم يلتفت معاوية الى قوله لأنه لم يجد وسيلة يتمسك بها في عصيانه سوى المطالبة بدم عثمان.
وكان ابن العاص يحن الى مصر حنينا متصلا وقد باع دينه وضميره على معاويه من اجلها فقد قال له معاوية : أتحبني يا عمرو؟
قال : لما ذا؟ للآخرة فو الله ما معك آخرة ، أم للدنيا فو الله لا كان حتى أكون شريك فيها!!
قال : أنت شريكي فيها .
قال : فاكتب لي مصر وكورها .
قال : لك ما تريد .
فكتب له ولاية مصر وكتب في آخر الوثيقة وعلى عمرو السمع والطاعة فقال له عمرو :
إن السمع والطاعة لا ينقصان من الشرط شيئا.
قال : نعم ، ولا ينظر الناس الى هذا.
ونفذ له ما أراد وبذلك فقد باع دينه على معاوية ، وسمع وهو يقول :
معاوية لا اعطيك ديني ولم أنل به منك دنيا فانظرن كيف تصنع
فان تعطنى مصر فاربح بصفقة أخذت بها شيخا يضر وينفع
وما الدين والدنيا سواء وإنني لآخذ ما أعطي ورأسي مقنع
لقد ظفر معاوية بأهم سياسي ماكر مخادع يجيد اللعب على الحبل ويتغلب على الأحداث وهو القائل عن دهائه أنا أبو عبد الله ما حككت قرحة إلا أدميتها.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|